عون يستعيد سيناريو 2005 في كسروان لاستنزاف الوقت وإرباك خصومه

نشر في 22-04-2009 | 00:00
آخر تحديث 22-04-2009 | 00:00
يؤكد قريبون من رئيس كتلة التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أنه ليس في عجلة من أمره لإعلان اللائحة التي سيرأسها بنفسه في دائرة كسروان– الفتوح لاعتبارات عدة أبرزها:

1- لا شريك معه من حلفائه في تشكيل هذه اللائحة، وبالتالي فإنه لا علاقة لأسماء المرشحين عليها بأي اتفاق مع أي طرف سياسي على الساحة اللبنانية، ولا تأثير في وضع اي لائحة من لوائح المعارضة في اي من الدوائر الانتخابية الأخرى.

2- الإبقاء على حال الإرباك في صفوف تحالف قوى 14 آذار، والفاعليات الكسروانية التي ينتظر بعض منها ما ستؤول اليه خيارات عون لاختيار واحد من المرشحين الذين سيُستَبعدون عن اللائحة من جهة، والتي يرفض بعضها الآخر تحويل اللائحة التي ستواجه عون مقراً لـ«اللجوء السياسي» لمن لايزال ينتظر قرار العماد عون في شأنه، أو لمن لايزال حتى الآن يقاتل للحفاظ على موقعه على اللائحة.

3- اقتناع العماد عون، بالنظر الى تجربته السابقة في انتخابات عام 2005، بأن استنفاد الوقت قبل إعلان اللوائح يصب في مصلحته، خصوصا أن خصومه الوافدين الى مواجهته من مواقع سياسية وحزبية مختلفة في حاجة الى الوقت أكثر من حاجته هو إلى تنظيم صفوفهم، والتنسيق بين ماكيناتهم الانتخابية، وإيجاد الأرضية اللازمة للتناغم بين قواعدهم.

من هنا فإن القريبين من عون يعتقدون أن رئيس كتلة التغيير والإصلاح سيعيد السيناريو نفسه الذي اعتمده في الانتخابات الماضية، عندما أبقى إعلان لائحته الى ما قبل أقل من أسبوع من موعد الاقتراع، مما أجبر خصومه على إعلان لائحتهم ثلاثة أيام فقط قبل موعد الانتخابات، وهو ما حرمهم حملة انتخابية تستند الى الحد الأدنى من الوقت والتنسيق والتنظيم.

وفي رأي المتابعين عن قرب للمعركة الانتخابية في كسروان، فإن استراتيجية الجانبين باتت معروفة وواضحة:

- فالتحالف المفترض بين قوى 14 آذار والفاعليات الكسروانية يبذل كل ما باستطاعته لاختراق لائحة العماد عون بمقعد على الأقل وثلاثة على الأكثر.

- والعماد عون يعمل على قطع الطريق على اي اختراق في محاولة للخروج من المعركة الانتخابية الأكثر رمزية بمدلولاتها السياسية والمسيحية بخمسة مقاعد من دون أي اختراق.

ولذلك فإنه من المتوقع أن تأخذ لعبة "عض الاصابع" بين الجانبين مداها الزمني الأقصى، من دون استبعاد أن تكون كسروان آخر منطقة لبنانية تُعلَن فيها اللوائح الانتخابية.

back to top