قسم الإعلام يتبع سياسة التطفيش بإيعاز من الكلية! لوقف زحف الطلبة الراغبين في التخصص

نشر في 16-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 16-07-2008 | 00:00
No Image Caption
مستقبل الإذاعة والصحافة الأكاديمي في خطر... هذا نتاج ما يتبعه قسم الإعلام في الجامعة، بطلب من كلية الآداب، نظراً إلى عدم قدرة القسم على استيعاب الكم الهائل من الطلبة المتقدمين إلى تخصصات القسم.

أكدت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن قسم الإعلام ممثلا في رئيس القسم د. سمير حسين يوجه أساتذته ويطالبهم بضرورة التشديد على طلبة مقرر «مدخل الإعلام» و«تاريخ الإعلام في الكويت والخليج»، وهما مقرران أساسيان يشترط اجتيازهما لقبول الطلبة في تخصص الاعلام، موضحة أن هذه السياسة أدت إلى هبوط معدلات الطلبة وانخفاض مجموع درجاتهم النهائي في المقررات والسبب «سياسة القسم الجديدة».

وأرجعت المصادر سياسة التشديد إلى توجيهات صادرة من عمادة كلية الآداب التي تحث القسم على اتباع هذا الأسلوب من أجل تقليل عدد المقبولين بالقسم، وبالتالي تخفيف الضغط الكبير الذي يعانيه، خصوصا في ظل قلة أعضاء هيئة التدريس بالقسم وعدم وجود السعة المكانية اللازمة لاستيعاب مثل الضغط الكبير.

ومن جانب آخر، لم تخف المصادر كذلك سياسة «التطفيش» الذي بات يعانيها طلبة شعبة العلاقات العامة داخل القسم «وهو تخصص جديد في القسم»، بسبب الإقبال الكبير على هذه الشعبة بعد ضمها إلى قسم الإعلام لدفعات 2005 وما بعدها، مما أدى الى عزوف كثير من الطلبة عن شعب الإذاعة والتلفزيون والصحافة، الأمر الذي أدى إلى صعوبة فتح مقررات دراسية كافية للإذاعة أو الصحافة، لقلة عدد الطلبة المسجلين في هاتين الشعبتين.

جدير بالذكر أن رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب د. سمير حسين أعلن قبل بداية الفصل الدراسي الصيفي لعدد من الطلبة الراغبين في شعبة وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة «NMT» (وهو تشعيب آخر يندرج تحت تخصص الاعلام) أن الشعبة في طريقها للإلغاء من صحائف التخرج لقلة الطلبة الراغبين فيها، إلا أن الضغوط التي مورست من قبل الطلبة ورابطة طلبة كلية الآداب، بالإضافة إلى القوائم الطلابية الموجودة في الكلية أسفرت عن تراجع رئيس القسم عن هذا القرار، والمضي قدما في تخريج أول دفعة منتظرة لهذه الشعبة من جامعة الكويت

«الإعلام» من دون الشنوفي ومصباح والحجي والمسلم !

شملت سياسة التطفيش التي يتبعها قسم الاعلام مع الطلبة، أساتذة القسم، حيث علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في القسم أنه بالإضافة إلى أنه لن يمدد للدكتور المنصف الشنوفي لتجاوز عمره السن القانونية، فإن د. هشام مصباح قدم استقالته من القسم لظروف شخصية «على حد قول المصدر»، فضلاً عن أن د. هبة المسلم ستبتعد عن القسم بسبب تفرغها العلمي لمدة عام دراسي كامل، كما أن د. ماهر الحجي كذلك لن يدرس في الفصل الدراسي المقبل بسبب ظروفه الصحية، والسؤال: إذا كان القسم يمارس التطفيش في وقت تكتمل فيه كل صفوفه «التدريسية» فماذا سيفعل في مثل هذا الظرف؟

back to top