باحث كويتي يشارك في اكتشاف فك الشفرة الوراثية لأمراض الجيوب الأنفية
توصل باحث كويتي في جامعة ماكغيل الكندية إلى اكتشاف مهم لفك الشفرة الوراثية لأمراض الجيوب الأنفية المزمنة، مما زاد من فرص علاجه، وتم عرض تلك النتائج امام مؤتمر فيلادلفيا في الولايات المتحدة.فاز الباحث الكويتي د. حسن مشلح الشمري وفريق من الباحثين بجامعة ماكغيل الكندية بجائزة مؤتمر الاكاديمية الأميركية للحساسية والمناعة اثر مشاركته في اكتشاف مهم لفك الشفرة الوراثية لأمراض الجيوب الأنفية المزمنة والكشف عن جينات جديدة ذات علاقة بالمرض، مما زاد من فرص علاجه والقضاء عليه نهائيا.
وقال د. الشمري الذي يعمل باحثا في جامعة ماكغيل في اتصال هاتفي مع «كونا» أن البحث الفائز بجائزة المؤتمر جاء ثمرة ثلاثة اعوام من الابحاث الخاصة في علم الجينات، للتوصل الى علاج فعال لمرض الجيوب الانفية المزمنة. واضاف ان ذلك تم على مرحلتين: الاولى فك الشفرة الوراثية لامراض الجيوب الانفية المزمنة وهو ما تم ادراجه في بحث خاص تم تقديمه الى مؤتمر طبي بولاية كولومبيا الكندية عام 2006 قبل ان يتم نشر نتائجه رسميا في مارس الماضي. واوضح ان المرحلة الثانية من الابحاث توصلت الى اكتشاف جينات جديدة تتعلق بمرض الجيوب الانفية المزمنة، وتم عرض تلك النتائج امام مؤتمر فيلادلفيا في الولايات المتحدة وهي النتائج التي من المتوقع نشرها رسميا في غضون اربعة اشهر. وتوقع ان يؤدي الاكتشاف الى احداث طفرة نوعية واستخدام تكنولوجيا جديدة من شأنها تغيير العلاج الطبي بالادوية بحيث يكون تحديد الدواء المناسب للمريض تبعا لجيناته الوراثية. وقال ان هناك المزيد من الابحاث في هذا المجال لتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة في غضون فترة تتراوح بين 5 و10 اعوام. ولفت الى انه كان الباحث الاول في الفريق الكندي، وحصل على جائزة الابتكار البحثي كما حصل مع الفريق الكندي على جائزة افضل تحقيق علمي من مؤتمر فيلادلفيا.وعن ابحاثه الحالية مع جامعة ماكغيل قال الشمري انه مشارك في أبحاث اخرى لامراض الجيوب الانفية المزمنة والتهابات الاذن والامراض والاورام الخلقية في الرأس والرقبة فى طب وجراحة الاطفال، ودعا الى اقامة مستشفى خاص للأطفال في الكويت على غرار المستشفيات المماثلة في البلدان المتقدمة وعدد من الدول العربية، موضحا انه على الرغم من وجود نحو 300 ألف طفل في الكويت فإنه لا يوجد حتى الان مستشفى متخصص للاطفال. وذكر ان اقامة مستشفى للاطفال ينبغي ان يحتل اولوية في الكويت اكثر من فكرة انشاء مستشفي للمتقاعدين التي قد تتحول مستقبلا الى ما يشبه دور المسنين. وتوقع ان يعود الى ممارسة الطب في الكويت اعتبارا من نوفمبر المقبل، موضحا انه قد سبق له العمل هناك والحصول على المركز الاول في مسابقة الجمعية الطبية الكويتية عام 2001. يذكر ان الشمري سبق له الحصول على المركز الأول من جامعة ماكغيل مرتين متتاليتين عامي 2006 و2007 عن ابحاث في جراحة تجميل وترقيع الوجه وفن المهارة الجراحية، كما انه حاصل على زمالة الكلية الملكية الجراحية الكندية في الانف والاذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق والزمالة الكندية في الجراحة التخصصية والدقيقة للاطفال في الانف والاذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق.(واشنطن -كونا)