ماذا وراء مازن ؟!... مواطن يهدد بقتل زوجته إذا لم يستمع الشيخ لشكواه صوب إليها سلاحه وأطلق ثلاث طلقات في الجو ليؤكد جديته
نجح رجال الأمن في السيطرة على مواطن هدد بقتل زوجته إن لم يتم تنفيذ مطلبه المتمثل في إحضار الشيخ مازن الجراح ليستمع إلى شكواه مطلقاً ثلاث طلقات في الهواء.لم تمر سنة كاملة على رجل هدد بإلقاء نفسه من أعلى برج إعلاني في مجمع الافنيوز على طريق الدائري الخامس السريع في وقت متأخر من الليل وهو يصيح «نادوا مازن... ابي مازن يجيني... ما أنزل الا يجي مازن» لتأتي حادثة أخرى صباح أمس شبيهة نوعا ما بتلك، غير أنها تختلف في تهديد شخص بقتل زوجته إذا لم يأت «مازن...!» ويقصد بذلك مدير مباحث الفروانية الشيخ العقيد مازن الجراح.
وفي سيناريو أشبه بالافلام السينمائية التي لم يتوقع أحد أن يراها على أرض الواقع، ألصق مواطن في الاربعينيات من عمره فوهة سلاح ناري برقبة امرأة تصغره سنا، بعدما جعلها تنبطح ارضا مهددا بقتلها ثم أطلق ثلاث طلقات تحذيرية في السماء ليؤكد جديته في التهديد أمام حشد كبير من الناس والمارة الذين ما لبثوا أن شاهدوا هذا المنظر الحي أمام هجرة حولي في الساعة السابعة والنصف صباح أمس، حتى أبلغوا عنه غرفة عمليات وزارة الداخلية.وفي لمح البصر حضر عدد كبير من رجال أمن حولي الى ساحة الواقعة بقيادة مدير أمن المحافظة العميد يحيى الصالح ومدير عمليات المديرية العقيد حسين الشيرازي ورجال الشرطة، ليشاهدوا المواطن على هيئته تلك، فتوجه اليه الصالح وطلب منه أن يهدئ من روعه، وأن كا ما سيطلبه سيجاب في الحال، ولكن المواطن رفض الاستماع إليه وطلب حضور الشيخ «مازن»، الذي شدد الصالح له أنه سيحضر ولكن عليه ترك السيدة غير أن المواطن لم يصغ إليه، وأوقف المرأة وتحرك بها نحو سيارته وهرب بها في اتجاه الدائري الخامس، ليلحق به رجال الامن حتى وصل إلى مدخل قصر بيان.هناك اجتمع عليه رجال امن المحافظة ورجال أمن القصر، وأعطى العميد الصالح أوامره بعدم اقتراب أحد منه، حتى تهدأ نفسيته ويستريح لكي لا يقدم على تنفيذ تهديده طالبا من رجال الشرطة توفير الماء وكل ما يطلبه حفاظا على سلامة المرأة التي معه.ثم ما لبثت أن جاءت دوريات نجدة حولي اسنادا لدوريات الامن، وحضر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء خليل الشمالي الى موقع الحادثة، وتشاور مع العميد الصالح لإيجاد حل لهذه المشكلة، وانتظرا حتى حانت اللحظة المناسبة فتوجه إليه اللواء الشمالي مهدئا إياه وأبلغه بأن كل طلباته مجابة، إلا انه رفض في البداية التجاوب معه، وحينما اشتدت حرارة الجو بين له الشمالي أن درجة الحرارة مرتفعة، وأن ذلك ربما يدفعه إلى الإقدام على عمل يندم عليه طوال حياته خصوصا أن جميع طلباته ستنفذ، وظل الشمالي يحاوره لكي يركب معه سيارته ويذهبا معا الى المكتب للتفاهم وحل المشكلة، خصوصا أن المكان لا يصلح للمناقشة والتباحث، ولما شعر المواطن بصدق كلمات الشمالي اقتنع بفكرته وأبدى شعوره بالرضا، ووافق على أن يرافقه ليشرح له كل ما ينغص عليه حياته.وبالفعل ركب المواطن مع الشمالي سيارته وتوجها الى ادارة المباحث الجنائية، وجاء مدير مباحث الفروانية العقيد الشيخ مازن الجراح، وجلس مع المواطن واستمع له فتبين أنه يعاني أمراضا نفسية، ولم يعتقد ان أحدا سيسمع شكواه إلا الشيخ الجراح، وبالبحث تبين عدم وجود أي قضية أو قيد أمني عليه، واتضح أن المرأة التي معه زوجته، وهي مصرية، اتخذها وسيلة للوصول الى الشيخ مازن الجراح، وسجلت ضده قضية وجار التحقيق معه في ملابساتها. ما السبب في «مازن»؟يذكر أن هذا النوع من الحوادث تكرر ثلاث مرات وجميع القائمين به كانوا يهددون بالانتحار أو قتل أشخاص آخرين ويريدون أن يستمع أحد من المسؤولين في وزارة الداخلية لشكواهم، مهددين إما بقتل أنفسهم أو غيرهم مطالبين بمقابلة مدير مباحث الفروانية العقيد الشيخ مازن الجراح تحديدا... فيا ترى ما السبب في ذلك؟!من الحدث ● استمرت تلك العملية من الساعة السابعة ونصف صباحاً حتى الساعة العاشرة مستغرقة ساعتين ونصف الساعة.● عند وصول المواطن مع زوجته إلى قصر بيان أوقف رجال الامن المرور على الدائري الخامس حرصا على سلامة المارة.