الإعلام تفتح تحقيقاً سرياً في تجاوزات مكافآت أمة 2008 حملات مضادة للحيلولة دون تحويل المتورطين إلى النيابة

نشر في 04-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 04-03-2009 | 00:00
على خلفية اثارة «الجريدة» مطلع الشهر الجاري تعديات على المال العام في وزارة الاعلام وتحديدا في كشوف مكافآت انتخابات «أمة 2008»، كشفت مصادر مطلعة ان الوزارة فتحت تحقيقا سرياً بشأن تلك التجاوزات المالية مع المسؤولين المباشرين عن توزيع المكافآت المخصصة للعاملين في قطاعات الأخبار والبرامج السياسية والتلفزيون والهندسة.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن «اللجنة التي تم تشكيلها بأوامر من وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد بدأت تحقيقاتها مع عدد من مديري القطاعات في الوزارة ومن تحوم حولهم الشبهات»، مبينة ان «لجنة التحقيق قررت بشكل مبدئي سحب هويات بعض العمال الذين وردت اسماؤهم في كشوف المكافآت المالية، غير انهم لا يزالون يمارسون مهامهم بهويات مؤقتة!».

واوضحت ان «المشتبه في مسؤوليتهم عن توزيع المكافآت بدأوا حملة مضادة خارجية عبر الضغط على الوزير ووكيل الوزارة الشيخ فيصل المالك الصباح لوقف عملية التحقيق او ايجاد مخرج يحول دون احالتهم الى النيابة العامة»، لافتة الى انهم «قاموا ايضا بحملة داخلية تم خلالها التنسيق مع الذين يُتوقع استدعاؤهم الى التحقيق للإدلاء بإفاداتهم للإتفاق معهم على سيناريو مشترك لتبرير منح عمال النظافة والطباعين وبعض الاسماء من خارج الوزارة مكافآت تجاوزت مخصصات مديرين ومراقبين ومسؤولين في الفرق المشاركة في تلك الانتخابات».

وأضافت المصادر أن «تلك التجاوزات ستفتح باب التحقيق في تلاعبات سابقة بشأن مكافآت البرامج السياسية والمنوعات والثقافية والتي وردت عنها شكاوى عديدة تفيد بتجاوز السقف الاعلى للقائمين على تنفيذ تلك البرامج وتنفيع اسماء من خارج الوزارة».

يذكر ان تجاوزات مكافآت «أمة 2008» تضمنت أسماءً لعمال تنظيف آسيويين بلغت مكافأة أحدهم 740 دينارا، اضافة الى حصول أكثر من 15 طباعا من جنسية عربية بعضهم من خارج الوزارة على مبالغ تتراوح ما بين 400 و900 دينار لكل واحد منهم، حيث فتحت لهم حسابات في يوم واحد!»، كما ان «الكشوف تضمنت أيضا أسماء فنانين لم يقوموا بأي عمل يُذكَر مع الفريق الإعلامي الخاص بالانتخابات، ومع ذلك حصلوا على مكافآت تتراوح قيمة كل واحدة ما بين الـ240 دينارا والـ900 دينار!».

back to top