ضمير أخضر يا مسؤولي الزراعة... الكاربس أثبت فشله داخل الديرة والبديل ورود وأزهار

نشر في 02-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 02-03-2009 | 00:00
No Image Caption
كان الطريق الذي يصل بين أبوظبي ومدينة العين، والذي يبلغ مداه نحو 140 كيلومترا محاطا بالصحراء، وتغطيه الأتربة كلما «هب من الغربي هبوب»، وذلك في عام 1979، وعندما تسير في هذا الشارع بعد 30 سنة... تتذكر فيينا او الهايد بارك. وفي الكويت يوجد لدينا مسؤولون عن تخضير البلاد وتوزيع الاشجار في المدن وبين الطرقات... عباقرة، فكل يوم تنبثق عن ذهن أحدهم فكرة رآها في تلفزيون او في منام! ويطبق فكرته متناسيا الدراسات التي تملأ درج مكتبه، وآخر المعلقات كانت في زراعة شجر «الكاربس»، ومن ثم وبعد ان اكتشفت مساوئه بدأوا في قصه.

يقول منصور عشيراوي وهو يملك مشتلا في الري لـ«الجريدة»: «الطقس في الكويت معروف ويتميز صيفه بالرياح الترابية، وايضا في اواخر الشتاء، ولذلك يجب ان تزرع النباتات التي «تمسك» الارض مثل «الثيل» والورد الصيفي منه،

والشتوي»، مستغربا التوسع في زراعة الكاربس داخل المدن وبين الشوارع.

واضاف: «صحيح ان هذه الشجرة تتحمل الحرارة لكنها تكبر بسرعة ومن الممكن ان ترتفع الى اكثر من 4 امتار، فضلا عن ان الكاربس يلتقط الغبار

ويحتفظ به على اوراقه»، مؤكدا انه كان من الافضل زراعة الورود والثيل بين الشوارع وعلى «الدوارات» حيث انها لا تحتفظ بالغبار، فضلا عن منظرها الجميل واخيرا وهو الاهم مروريا على الاقل انها لا تحجب الرؤية، واعتبر عشيراوي ان زراعة الاراضي الصحراوية والحدودية بالذات بالكاربس ستساهم في تخفيف الطوز والغبار، ومنا الى المسؤولين عن صبغ ارضنا باللون الاخضر... قوموا بزيارة الى ابوظبي قبل تجربة اي نبتة جديدة.

back to top