ميشال قزي: أنا «حصان المستقبل الرابح»!

نشر في 19-03-2009 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2009 | 00:01
No Image Caption
سطع نجم الإعلامي ميشال قزي في برامج الألعاب والمنوعات منذ انطلاقة تلفزيون «المستقبل» وما زال إلى اليوم يبتكر أساليب تقديم جديدة تأسر المشاهد، وسط الكم الهائل لهذا النوع من البرامج على الفضائيات العربية، وتحقق له حضوراً قوياً على الشاشة الصغيرة واستمرارية في عالم المنوعات.
عن برنامج «معجب عجيب» الذي يقدّمه حالياً وتجربته الإعلامية الطويلة ومشاريعه المستقبلية، كانت معه الدردشة التالية:
إلى أي مدى كان اختيارك لبرنامج «معجب عجيب» تحدياً لك؟

إلى حدّ كبير، لأنه أظهرني بصورة ومضمون مختلفين، أثبتّ من خلاله قدرتي على أن أكون مقدّماً جدياً ورصيناً إلى جانب شخصيتي المرحة القادرة على تقديم البرامج الترفيهية.

إذاً أنت تحبذ التغيير وعدم حصر نفسك في إطار معين.

 

نعم، لكن أرفض التغيير الجذري الذي يخرجني من شخصيتي، كأن أقدم نشرة أخبار أو برامج سياسية مثلاً، نجحت في تحقيق بصمة مختلفة في البرامج الترفيهية وأؤيد التغيير والتجديد ضمن هذا الإطار، من هنا وافقت على فكرة برنامج «معجب عجيب» التي عرضتها علي شركة «بيرسكوب» للإنتاج.

ما كانت ردّة فعل الجمهور تجاه هذا التغيير؟

مع أن أناس كثر رددوا أمامي «اشتقنا لميشو القديم»، إلا أن البرنامج حقّق ردود فعل إيجابية ونسبة مشاهدة عالية، مع ذلك لا أخفي تعلقي بشخصية «ميشو» القديمة التي هي شخصيتي الحقيقية والعامل الرئيس لنجاحي وشهرتي.

هل صحيح أنك لا تفضّل البرامج المسجّلة؟

نعم، تعود علاقتي مع البثّ المباشر إلى خمسة عشر عاماً، بالتالي أصبح بيني وبين المشاهدين الذين يتصلون بي والجمهور الحاضر في الاستوديو وحدة حال فريدة من نوعها. لا تتبدل عفويتي بين البث المباشر والمسجّل، لكني أميل بشكل كبير إلى البرامج المباشرة حيث الخطأ ممنوع ويسيطر النشاط على فريق العمل بالإضافة إلى التواصل مع الجمهور.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال تحضير البرنامج؟

لم يكن ثمة صعوبات حقيقية، لكن بذل فريق العمل جهداً كبيراً في تحضير الأسئلة والمعلومات عن الضيف، مثل ماجدة الرومي، فاتن حمامة، عمر الشريف، وردة الجزائرية، فيروز وهيفاء وهبي... بالإضافة إلى إجراء الأبحاث حول المواضيع المختلفة مثل المطبخ العربي، الشعر، التاريخ، «الفرمولا وان»، جيمس بوند وغيرها. من جهة أخرى، لم يكن سهلاً اختيار المشتركين الذين خضعوا بالمئات للإمتحان ولم يتأهل سوى 12 مشتركاً في الحلقة الواحدة، وتنظيم المحاور الأساسية في كل حلقة.

ما المواقف الطريفة التي صادفتك أثناء التسجيل؟

لم تكن مواقف طريفة بل مفاجئة، يملك بعض الأشخاص معلومات خارقة عن ضيف حلقة معينة،  ففي الحلقة التي تمحورت حول ماجدة الرومي عرف المشتركون أدقّ التفاصيل عن حياتها وأعمالها، كذلك الحال في حلقة أخرى تمحورت حول التاريخ عموماً، فشعرت كأني طالب جامعي يتابع محاضرة زاخرة بالمعلومات والمشاهد التاريخية المهمة.

على أي أساس يتمّ اختيار الفنانين الضيوف؟

نحرص على أن يكون الفنان قريباً من الموضوع المعالج في الحلقة، مثلا استضفنا نيللي مقدسي في حلقة موضوعها الأزياء وغنّت خلالها «بلبس فستاني الأحمر أو الأخضر»، كذلك نستضيف نجوماً  تأثروا بالفنان الذي يكون محور الحلقة ويؤدون أغنياته. الفكرة من الوقفات الموسيقية إضافة نكهة فنية على البرنامج بعيداً عن جديّة المعلومات وسير الحلقة.

هل اشتقت إلى الحوارات مع الفنانين؟

أكيد، يقتصر حديثي مع الضيوف في «معجب عجيب» على لحظات، لكن بعد انتهائي من هذا البرنامج، سأعود إلى نوعية البرامج التي عُرفتُ بها سابقاً، وستتضمن حوارات فنية واتصالات من المشاهدين وجوائز قيّمة.

أكرّر أن إقدامي على هذا النوع من البرامج يدخل في إطار التغيير ولن أحصر نفسي فيه.  أشتاق إلى برامجي السابقة خصوصاً «ميشو شو» و{كوكتيل» وإلى الجولات التي كنت أقوم بها عربياً، إذ استطعت إضفاء نكهة خاصة على  برامج الألعاب، وأتحدّى أن يكون أي برنامج آخر استطاع تحقيق نسبة مشاهدة تعدّت الـ30 ألف مشاهد في الحلقة الواحدة. أتمنى أن يكون لدي فرصة أخرى لأثبت موهبتي في تقديم برامج الألعاب، في حوزتي مجموعة من الأفكار الجديدة والمنوّعة أحتفظ بها للمستقبل.

أين أنت من المهرجانات العربية التي كنت تقدمها سابقاً؟

اشتقت إلى مهرجان «هلا فبراير» في الكويت وفعاليات شهر التسوق في دبي... تربطني بهذه الإحتفلات وبالناس هناك علاقة وطيدة، إلا أن الشاشات العربية  أصبحت تخصّص مذيعيها لمثل هذه المناسبات، لكن لا يمنعني ذلك من  تقديم بعض المناسبات الخاصة والعامة في الكويت والسعودية والأردن ومصر...

إلى أي مدى أثرّت الأوضاع الأمنية التي مرّ بها لبنان على مسيرتك الاعلامية؟

شهدت الأعوام من 1997 إلى 2004 نجاحاً كبيراً في مسيرتي الإعلامية،  لكن استشهاد الرئيس رفيق الحريري والإغتيالات الأخرى التي تبعته والتفجيرات المتنقلة من منطقة الى أخرى بالإضافة إلى تردي الأوضاع السياسية، كل هذه العوامل  أغرقت شاشة «المستقبل» في حالة طويلة من الحداد، في وقت كانت الفضائيات العربية تتطور وتعرض إنتاجات بميزانيات ضخمة. لا شكّ في أننا تأخرنا لكن أملي كبير ببرنامجي الحالي والبرامج التي سأقدمها قريباً.

هل تلقّيت عروضاً لتقديم برامج على شاشات أخرى؟

أتلقى عروضا بشكل دائم، لكن علاقتي بشاشة «المستقبل» ممتازة وأعتبرها بيتي الثاني، كنت أول من أطلّ عليها خلال بثّها التجريبي وترافقنا لمدة 16 عاماً، لذلك من الصعب ترك هذه المؤسسة. من جهة أخرى لا أرفض عرضاً في حال كان على مستوى طموحاتي وأحلامي، لكن بالتنسيق مع إدارة «المستقبل» ومن دون أي خلاف معها.

ما صحة ما يتردّد عن أنك من المدللين في تلفزيون «المستقبل»؟

هذا الكلام غير دقيق، إلا أنني أؤكد أن الإدارة تقدر إخلاصي وجهدي لإنجاح برنامجي والدليل نسبة المشاهدة المرتفعة التي يحققها، لذلك تعتبرني «الحصان الرابح».

هل تؤيّد توجه تلفزيون «المستقبل» السياسي؟

لا أتحيّز في السياسة إلى أحد، لدي رأيي الخاص وكنت أشارك الرئيس الشهيد رفيق الحريري حلمه ومشروعه الذي أقدّر واحترم وأراه مناسباً للبنان. أما اليوم فأؤيد الأفكار التي ترفض منطق الحرب وتناضل ليبقى لبنان بلد السياحة والسهر والثقافة والمطاعم والمسرح والإعلام والإنفتاح...

ماذا تغيّر في شخصيتك بعد 16 عاماً من العمل الإعلامي؟

لم يتغير شيء على الصعيدين النفسي والأخلاقي، لكن ازدادت  خبرتي في التعامل مع الأمور الحياتية والإعلامية والتعاطي مع الكاميرا والشاشة وفي كيفية التصرّف مع المشاهدين  والتواصل الصحيح معهم. كذلك تعلّمت توخي الحذر من المطبات التي تواجهني في عملي وحياتي اليومية.

هل تتابع برامج المنوّعات والألعاب التي تعرض حالياً على الفضائيات العربية؟

أشاهد التلفزيون أثناء وجودي في المنزل، أتابع مثلا «ستار أكاديمي» و{سوبر ستار» (حين يعرض) إضافة إلى برنامج مالك مكتبي «أحمر بالخط العريض» الذي يعالج مشاكل إنسانية وإجتماعية مهمة، كذلك البرامج السياسية بأكملها تقريباً، لكن يلفتني الإعلامي مارسيل غانم في حواره وطريقة تحضيره لمحاور الحلقة.

من أصدقاؤك في الوسط الإعلامي؟

زافين قيومجيان، بركات اللقيان، فرح بن رجب، طوني خليفة، طوني بارود، رزان المغربي، نيشان.

هل حُلَّ سوء التفاهم بينك وبين رزان؟

(يضحك) أكيد، كان خلافاً قديماً، أحترمها وتبادلني الأمر نفسه.

ما كان تعليقك عندما عرفت أن مشتركاً في «ستار أكاديمي» يحمل اسمك الثنائي «ميشال قزي»؟

(يضحك) لم أتابع الحلقة الأولى، لكن تلقيت اتصالات تسألني ممازحة عن اشتراكي في «ستار أكاديمي»، أراها مسألة إيجابية ومن الجيد أن يكون هناك شخصان قويان يحملان اسم ميشال قزي أفضل من واحد قوي وآخر ضعيف.

هل ستصوّت في حال وصل إلى النهائيات؟

أكيد ويهمني أن يربح (يضحك) لأنه يحمل الإسم عن جدارة.

أين الحب في حياتك؟

إنه وقودي في الحياة، أعيش حالياً حالة حب لكن لن أدخل في التفاصيل (يضحك).

ما هواياتك؟

السباحة، التزلج، الصيد، لقاء الأصدقاء في المطاعم والملاهي إضافة إلى تلبية الدعوات الإجتماعية.

back to top