القلاف للمحمد: حمِّر العين في وجه المتكسبين شعبوياً

دعا النائب حسين القلاف رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى مواجهة من أسماهم «الانتهازيين والوصوليين» واتباع سياسة «تحمير العين» معهم.

وقال القلاف في خطاب سياسي مفتوح وجهه الى رئيس الوزراء أمس: «إن الاقتتال لإسقاط حكومتك ما هو إلّا سوء فهم من البعض واعتقاد خاطئ بأنك ضعيف أمام التهديدات المتكررة والتي تبعتها قرارات وافقت تلك التهديدات، ولقد لفتُّ انتباهك، وحذرتُّك من المدّاحين الذين تشهد ضدهم تصريحاتهم المتعددة بشأن كونك رجل الإصلاح، لكن في ليلة وضحاها استلوا سيوفهم وشحذوا خناجرهم وأطلقوا ألسنتهم للتكسّب الشعبوي ورسم البطولات على ظهرك حينما اختلفت معهم».

وتابع القلاف خطابه الى الشيخ ناصر: «أقول لك يا سمو الرئيس، وبعيداً عن المجاملات الباردة، أنت أعطيت نموذجاً جديداً لرئيس حكومة يؤمن بالديمقراطية، ويحترم الرأي الآخر، فأرجو أن تتوقف هذه السياسة منك، حمّر العين، وواجه هؤلاء الانتهازيين والوصوليين، حتى لو تكالبوا عليك، فبالأمس قبلت حكومتك تغيير الدوائر فظن البعض أن ذلك القبول خوفاً منك للاستجواب الذي قدمه بعض النواب، وأن إلغاءك شركة أمانة ناتج عن التهديد بالاستجواب، وإلغاء مشروع داو كيميكال أيضا عزز هذا الاعتقاد».

واستعرض القلاف إنجازات رئيس الوزراء قائلا: «أنت أول من غيّر الدوائر، وأدخل امرأتين، وأدخل الأحزاب، والتيارات في حكومته، وأشرك غالبية شرائح المجتمع من بدو وحضر وشيعة وسنة وعوائل ومناطق داخلية وخارجية، واستطعت أن تقف أمام أصحاب النفوذ السياسي، والمالي، ونعلم أن إيقاف المشاريع الضخمة يعني إرادة قوية، فاعلة، مؤثرة، ضاغطة جداً في المجتمع، وإن دل على شيء اتخاذك قرار الإيقاف فإنما يدل على إرادتك القوية في الإصلاح، وإن كان مراً وينعكس أثره السلبي عليك كما وقع، ونعيشه ونسمعه ونقرأه في تصريحات من يصطاد في الماء العكر، ويتحيّن فرصة الانقضاض عليك».