... وليلى غفران ترجح ارتكاب ابن مسؤول مصري جريمة قتل ابنتها محامي والد نادين لـ الجريدة.: دماء المتهم في موقع الحادث تؤكد أنه القاتل
خيمت المتناقضات على قضية مقتل ابنة المطربة ليلى غفران هبة العقاد وصديقتها نادين خالد بمدينة الشيخ زايد (25 كيلومتراً غرب القاهرة)، إذ تضاربت شهادات أطراف القضية، كما تبادل بعضهم الاتهامات، بينما شككت المطربة ليلى غفران في رواية الشرطة المصرية لارتكاب المتهم الحالي في القضية للجريمة، مؤكدة أن ذلك محاولة للتعتيم على ارتكاب ابن مسؤول مصري بارز الجريمة، كما تراجع المتهم محمود سيد العيساوي عن اعترافه بارتكاب جريمة القتل، مؤكداً تعرضه للضغط من جانب الشرطة لإرغامه على الاعتراف بها.وجاء التضارب بشأن التقرير النهائي للطب الشرعي ليضيف المزيد من الشكوك والمتناقضات إلى القضية، إذ قالت صحيفة مصرية إن «التقرير أثبت عدم وجود دماء المتهم في مسرح الجريمة، وهو ما ينفي رواية الشرطة المصرية لها»، بينما أكد محامي الضحية الثانية في القضية لـ«الجريدة» أن التقرير أثبت وجود دماء المتهم بمسرح الجريمة، ووجود دماء الضحيتين على ملابسه الداخلية، في حين التزمت النيابة المصرية الصمت إزاء التقرير، ولم تكشف عن النسخة الأصلية له انتظاراً لانتهاء التحقيقات.
وقال عصام شيحة محامي والد الضحية الثانية في القضية نادين خالد في اتصال هاتفي مع «الجريدة» إن «التقرير النهائي للطب الشرعي حسم القضية وحدد ملامحها النهائية، إذ أثبت أن جميع الأدلة تطابقت مع المتهم»، وكشف أن بصمات المتهم مطابقة للبصمات الموجودة على السكين المستخدم في تنفيذ الجريمة، وأكد التقرير أيضاً أن الجرح الموجود بيد المتهم كان معاصراً لوقت تنفيذها، كما أكد تطابق عينة الدماء التي أُخذت من المتهم مع الدماء الموجودة على النافذة بمسرح الجريمة، كما وجدت دماء الضحيتين على الملابس الداخلية للمتهم. كانت الفنانة المغربية ليلى غفران قد فجرت مزيداً من الشكوك حول القضية بإعلانها في وقت سابق اعتقادها أن القاتل الحقيقي لابنتها هبة وصديقتها نادين هو ابن شخصية مصرية معروفة، واستبعدت أن يكون هو الشخص الذي أعلنت الشرطة المصرية عنه، مشيرة إلى أن قضية اعتقال قاتل ابنتها «مفبركة».وبحسب تصريحاتها لصحيفة «الجريدة الأولى» المغربية قالت غفران إن «إعلان اعتقال القاتل من قبل السلطات المصرية، الغرض من ورائه إسكات الرأي العام والصحافيين المتابعين لمستجدات الملف منذ يوم وقوع الحادث المؤلم»، وأضافت «لا يعقل أن يكون الجاني قتل ابنتي وصديقتها نادين، التي فصل رأسها عن جسدها بعد أن قطع رقبتها ولسانها بغرض الحصول على 200 جنيه مصري، ويترك مجوهرات ثمينة من الماس وكاميرا وهواتف محمولة متطورة».كما جددت غفران اتهامها أمام المحامي العام زوج ابنتها علي عصام الدين بسرقة المشغولات الذهبية للقتيلة، والتي تقدر قيمتها بأكثر من 110 آلاف جنيه وكانت بحوزتها يوم الحادث، بينما حضر علي عصام الدين بصحبة محاميه.وقال علي أمام الصحافيين الموجودين لتغطية سير القضية، إن ليلى غفران تسعى بما تثيره ضده إلى توجيه أصابع الاتهام إليه وحرمانه من ميراثه الشرعي من زوجته، كما وزع أوامر قضائية بضبط وإحضار ليلى غفران لتنفيذ حكم قضائي بالسجن لمدة سنة في قضية شيك بدون رصيد، وقدم صورة من الشيك وصورة أخرى من الحكم الصادر، ما دفع محامي ليلى غفران وزوجها إلى التقدم ببلاغ رسمي ضد علي واتهامه بالسب والقذف العلني.