العراق: معارك كسر عظم في انتخابات مفصلية

نشر في 29-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 29-01-2009 | 00:00
يستعد العراقيون للذهاب الى صناديق الاقتراع بعد غد السبت، لانتخاب 440 عضواً يمثلون المجالس المحلية لـ14 محافظة من أصل 18، إذ استُثنيت محافظات إقليم كردستان الثلاث ومحافظة كركوك، في انتخابات تشهد منذ أيام معارك «كسر عظم» وتكاد تكون مفصلية، مع ما تضمنته من تنافس قوي يتخطى مفاعيل هذه الانتخابات ليشكِّل «بروفة» للانتخابات التشريعية في الخريف المقبل.

وفي حين بدأ الاقتراع أمس، مع إدلاء قوات الأمن والمرضى وبعض السجناء بأصواتهم، بنسبة مشاركة شبه كاملة، تشتدّ المعارك الانتخابية التي لا تخلو من تبادل الاتهامات والتشكيك ومحاولات تصفية حسابات قديمة، في حين يحضر بقوة القلق من التزوير، في ظل الأنباء التي تتوالى عن محاولات في هذا الإطار، علماً بأن مئات المراقبين الدوليين وعشرات آلاف المراقبين المحليين يسعون الى ضبط العملية.

وشارك في التصويت الخاص أمس، أكثر من 614 ألف ناخب من عناصر قوات الأمن والمرضى في المستشفيات، وسجناء صدرت بحقهم أحكام تقل عن خمسة أعوام.

واللافت في هذه الانتخابات، ظهور فرص للقوى العلمانية وغير الطائفية، خصوصا ان المرجعيات الدينية أكدت النأي بنفسها عن المعركة، وذلك دفع رئيس الحكومة نوري المالكي الى الدعوة الى نبذ من يدعي دعم المرجعية له.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتمكن القوى الليبرالية من اختراق طغيان القوى والأحزاب الدينية المتمركزة في السلطة؟ النتائج التي لن تظهر قبل الأربعاء المقبل، ستكون كفيلة بتبيان هذا الأمر، ورسم ملامح الحراك السياسي في العراق خلال المرحلة المقبلة، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية.

back to top