المخرج هاني جرجس فوزي: بدون رقابة جريء بألفاظه وليس بمشاهده!
قدّم المنتج هاني جرجس فوزي أفلاماً جريئة أسلوباً ومضموناً، وفي «بدون رقابة» أولى تجاربه كمخرج رفع سقف الجرأة، فمُنع عرض إعلان الفيلم على الفضائيات بسبب مشاهده التي وصفها البعض بالمبتذلة، بالإضافة إلى أن الرقابة حذفت مشاهد عدة من الفيلم وصنّفته ضمن مجموعة «للكبار فقط».
عن الفيلم والجدل الذي أثاره كان الحوار التالي مع فوزي.كيف تردّ على الانتقادات الموجهة إلى فيلمك الأخير «بدون رقابة» بسبب مشاهد الشذوذ فيه؟لا يتضمن الفيلم مشاهد شذوذ أو إثارة، لكنه يتميّز بجرأة في السيناريو الذي يحمل ألفاظاً تُقال للمرة الأولى على شاشة السينما. وأشير إلى أن الآراء كلها التي رصدتها تشكرني على تقديم هذه الخطوة الجريئة.لكن الفيلم اصطدم بمقص الرقابة بسبب هذه المشاهد؟بقي سيناريو الفيلم لدى الرقابة أكثر من سبعة أشهر، ولم تتم الموافقة عليه إلا بعد الاجتماع مع رئيس الرقابة علي أبو شادي وتفهّمه وجهة النظر التي يطرحها الفيلم، والمشاهد المحذوفة قليلة ولم تؤثر على أحداث الفيلم بشكل كبير.تردد أن نسخة العرض الخاصة تختلف عن تلك المعروضة تجارياً؟إطلاقاً، فنسخة الفيلم التي شاهدها الحضور في العرض الخاص هي نفسها المعروضة جماهيرياً والتي وافقت عليها الرقابة.كيف أقنعت علا غانم بتجسيد شخصية الفتاة الشاذة جنسياً؟عندما عرضت السيناريو عليها أعجبتها قصته ووافقت فوراً على رغم جرأة الدور.هل تعتقد أن إيرادات الفيلم ستتأثر بعبارة «للكبار فقط «؟طبعاً ستتأثر إلى حد ما، لأن الكم الأكبر من جمهور السينما لم يبلغ الـ 18، وتصنيف «للكبار فقط» سيحرمه من مشاهدة الفيلم.كمنتج، هل تشعر أن الفيلم بهذه التوليفة سيحقق النجاح؟أتمنى أن يحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً، خصوصاً أنني حرصت على تقديم عمل جيد تتوافر له عناصر النجاح كافة.ماذا عن خلافك مع دوللي شاهين؟رفضت دوللي استكمال التصوير بعد علمها بانضمام ماريا إلى أسرة الفيلم، وامتنعت عن أداء أغنية الفيلم، فتقدمت بدعوى ضدها أطالبها فيها بالشرط الجزائي المبرم في العقد.لماذا تتعمد في تصويرك اقتراب الكاميرا من أجساد الممثلات؟لكل مخرج وجهة نظره الإخراجية ورؤيته الخاصة، وأعتقد أن التصوير بهذه الطريقة ساهم في إيصال القضية التي يطرحها الفيلم وفقاً لرؤيتي الخاصة.هل تعتقد أن مصطلح «السينما النظيفة» وُضع في الأدراج بعد «بدون رقابة» وما شابهه من الأفلام؟لا أعترف أساساً بوجود هذا المصطلح، ولا يشغلني مصيره، ناهيك عن أن السينما ترفض التصنيف ونجاحها يكمن في قدرتها على مخاطبة فئات المجتمع كلها ومناقشة قضاياها بجرأة وموضوعية.ما تعليقاتك على رفض قناتي «روتانا سينما» والـ ART عرض إعلان الفيلم؟ موقف غريب أثار دهشتي، خصوصاً أننا أصبحنا نعيش في عصر السماوات المفتوحة. ولا أجد ما يبرر اتخاذهما هذا الموقف، فما ترفض هذه المحطة عرضه يمكن أن تتداوله أخرى.لماذا قررت أن تستهل بهذا الفيلم مشوارك مع الإخراج؟ما لا يعرفه البعض أنني درست الإخراج، بالتالي أنا مخرج وعملت فعلاً كمساعد مخرج في 23 فيلماً قبل أن أتجه إلى الإنتاج، ما يؤكد أنني لست بعيداً عن الإخراج.لماذا تأخرت في اتخاذ تلك الخطوة؟بعد وفاة والدي اضطررت لأن أتابع عمل شركة الإنتاج التي نملكها، فسرقني الأخير من الإخراج إلى أن عرض علي فيلم «بدون رقابة» فتحمست له وقررت تولي مهمة إخراجه بنفسي. تردد أن الفنانة زران مغربي كانت أولى المرشحات للفيلم.صحيح، رزان كانت من أوائل البطلات المرشحات للفيلم، لكنها فاجأتني قبل البدء بتصويره بسفرها لتصوير إعلان في الخارج، فرفضت انتظارها، خصوصاً أننا كنا أكملنا الاستعدادت لبداية التصوير.كيف تعاملت مع اعتذار أحمد فهمي عن تصوير الكليب الذي تشاركه فيه ماريا؟اعتذاره عن الكليب مسألة تخصّه وحده وأعتقد أن ذلك لن يؤثر على الفيلم.لماذا اعتذر؟أحمد فهمي له جمهوره الخاص الذي يرفض رؤيته يغني بهذه الطريقة.لماذا تحرص على إسناد أدوار البطولة في أفلامك الى وجوه جديدة، هل بسبب التكاليف؟لأن النجوم يرتبطون دائماً بأعمال مسبقة ويصرّون على اختيار أبطال العمل بما يتوافق مع رؤيتهم، بالإضافة إلى أن الدفع بوجوه جديدة إلى السينما من شأنه الارتقاء بها.استعانتي بالوجوه الجديدة لا تتوقف عند الوجوه الشابة في التمثيل فحسب، بل تمتد إلى المخرجين والمؤلفين ومهندسي الديكور وغيرهم من عناصر العمل، والدليل أن من كتب «بدون رقابة» أربعة من طلبة المعهد العالي للسينما، والفيلم أولى تجاربهم.لكنْ ثمة أفلام أدّت بطولتها وجوه جديدة ولم تحقق نجاحاً، ألم يغير هذا الواقع وجهة نظرك؟إطلاقاً، فالفيلم الذي يعرض في السينما ويفشل لسبب أو لآخر يغطي تكلفته عندما يباع للفضائيات.سوء التوزيع أحد أسباب فشل أفلام كثيرة، كيف تتعامل مع هذه المشكلة؟أرى أن السبيل الى التصدي لهذه المشكلة في يد الدولة عبر دعمها هذه الصناعة، ومجابهة مافيا التوزيع والكيانات الإنتاجية الضخمة التي تملك دور عرض كثيرة، ما يترك آثاره السلبية على الصناعة.هل تعاون نجيب ساويرس مع كامل أبو علي لوضع حدّ لدعم «ساويرس» لك؟ إطلاقاً، فما زالت بيننا اتفاقات عدة ومشاريع لإنتاج أفلام شبابية.هل حققت أحلامك كمنتج؟كلا. لم أحققها بعد ولدي مزيد من الأفكار والوجوه الشابة كي أقدمها.