أستاذة بالأزهر: شعاع كيميائي ينطلق من قلب الحاسد إلى المحسود البابا شنودة: لو كانت عين الحسود موجودة لقضت على ملكات الجمال!

نشر في 29-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 29-01-2009 | 00:00
No Image Caption
قال قداسة البابا شنودة، خلال عظته بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية أخيراً، إن الديانة المسيحية لا تؤمن بـ «ضرب العين»، قاصداً عدم وجود ما يُعرف بقدرة الحاسد على إعمال حسده بالنظر المباشر فقط.

واوضح شنودة انه «لو كان هناك ما يسمى بضرب العين للجأ إليه المتنافسون للتخلص من منافسيهم، ولو كان الأمر كذلك لما نجحت ملكة الجمال في مسابقات الجمال بعد ضربها عين، ولما دخل أول الثانوية العامة الكلية بعد ضربة عين»، مُرجعاً المشكلات التي تصيب البعض إلى أسباب أخرى بعيدة عن الحسد.

وبينما جاء رد البابا شنودة على هذا النحو، رصدت «الجريدة» آراء أكثر توضيحاً لوجهة نظره عبر مواقع إلكترونية مسيحية، حيث قال موقع «مسيحي دوت كوم» إن الحسد موجود، فنحن نعرف أن قابيل حسد أخاه هابيل، ويوسف الصديق حسده اخوته، والمسيح أسلمه كهنة اليهود للموت حسداً، وفي آخر صلاة الشكر نقول: «كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان... انزعه عنا»، إذاً الحسد موجود ولكن ضربة العين لا نؤمن بها، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحسد لا يضر المحسود بل يتعب الحاسد نفسه «وإلا كان جميع المتفوقين والأوائل عرضة للحسد والضياع، وأيضاً كان كل الذين يحصلون على مناصب مرموقة أو جوائز الدولة التقديرية عرضة للحسد والإصابة بالشر»، مشيراً إلى أن الإيمان بضربة العين نوع من الخرافة «بعض الناس يؤمنون بأن هناك أشخاصاً حسودين، إذا ضربوا من حسدوه عيناً، يصيبه ضرر معين، لذا يخاف هؤلاء الحسد والحسودين وشرهم، وأحياناً يخفون الخير الذي يرزقهم به الله تخوفاً من الحسد... وهم يضربون لهذا النوع من الحسد قصصاً تكاد تكون خرافية... وهذا النوع من الحسد لا نؤمن به، بل نراه نوعاً من التخويف والوسوسة».

وتقول استاذة العقيدة في جامعة الأزهر د. آمنه نصير لـ «الجريدة»: «الحسد موجود في كل الدنيا وهو مرتبط في الأساس بالجانب الروحي، الذي هو عال جداً حتى في الديانة المسيحية، ونحن نعلم أن العين تنظر والنفس تشتهي برغبة»، موضحة أن الحاسد تحدث في قلبه انقباضات معينة تتسرب كشعاع كيميائي يؤثر في الشخص المحسود، ونحن جميعاً نعلم أن هناك ما يسمى بالإحساس القلبي والحدث وما إلى ذلك من وظائف الروح التي لا ولن نعرفها لقوله تعالى «قل الروح من أمر ربي».

back to top