الإعلام الفاسد يثير فيصل المسلم ... والخالد يردّ: ندافع عن الحريات
شهدت جلسة أمس جدلاً نيابياً ـ حكومياً بين النائب فيصل المسلم ووزير الإعلام الشيخ صباح الخالد حول موضوع تطاول بعض المؤسسات الإعلامية «الفاسدة» كما وصفها المسلم على المؤسسات الدستورية في البلد، مشيراً إلى أن الحكومة «لا تتدخل في هذه المسألة وكأنها راضية بهذا الأمر». وربط المسلم الإعلام المشبوه برئيس الوزراء.
وردّ وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد بأن من يحدد مسار الحكومة هو القسم بأن نحترم الدستور وقوانين الدولة، مؤكداً أن الوزارة تقوم بواجبها في شأن قانون المطبوعات والنشر، ومشيراً الى ضرورة مراعاة زيادة عدد الصحف والقنوات الفضائية والتعاون من أجل وضع آلية لضبط هذا الموضوع. وعقّب النائب المسلم وقال مخاطباً وزير الإعلام: «أنت لم تبر بقسمك». وأضاف: «هناك استهزاء بالمؤسسات من قناة (سكوب) التي تعرض صابوناً في المجلس لأنها تريد تنظيف الأوساخ، فهل تقصد النواب أم الحكومة؟». فردّ وزير الإعلام ليؤكد أن «لغة الحوار هذه غير مقبولة، وأنت أستاذي أكاديمي تدرّس أجيالا من أبنائنا». وأضاف الخالد: «نمد يد التعاون إذا كان هو يريد مد يد التحدي، ونحن لدينا قانون مطبوعات نطبقه وهناك وضع جديد يجب أن نتعامل معه في إطار القانون والحريات والتعاون». وأثار رد الوزير غضب المسلم الذي قال إن «اسطوانة لغة الحوار أصبحت مشروخة وملّ منها الناس» ثم عرض على المجلس إحدى الصحف المحلية التي وصفت بعض النواب بـ«الكلاب والحمير»، متسائلاً: «هل هذا يرضيك يا حكومة وهل هذا يرضي مجلس الأمة ...هناك إعلام مشبوه محسوب على رئيس مجلس الوزراء مباشرة». وعقّب وزير الإعلام بأن الوزارة «لا تدافع إلّا عن الحريات وتطبيق القانون». وعلّق الخالد على اتهام رئيس مجلس الوزراء قائلا: «أمّا إطلاق الكلام على عواهنه فغير مقبول، والبيّنة على من ادّعى».