حافلات النقل العام... تأخير وقلة نظافة وهواء حار أو كمبروسر خرب 3 شركات تتنافس فوضوياً على خطوط الركاب الرئيسية

نشر في 30-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 30-03-2009 | 00:00
قال، وهو يمسح العرق من فوق جبينه: والله يا أخي طلَّعت شركات نقل الركاب «الباصات» روحي وزهقنا من الانتظار، خصوصا الباص رقم «507»،

ويقاطعه سليم «لا صديق، 11 و103 هو الي يتأخر»، اختزل هذا الحوار بين المقيمين العربي والآسيوي ما يتعرض له مستخدمو حافلات النقل الجماعي

المسؤولة عنها في الكويت 3 شركات، وفي جولة ميدانية ظهرت لـ«الجريدة» جليا المشاكل التي يتعرض لها الركاب بشكل يومي طبعا، فضلا عن التأخير

الذي أصبح يزيد يوما بعد يوم، وينتشر مثل الوباء بين الشركات الثلاث.

وتبدأ المعاناة قبل الصعود الى الحافلة، حيث محطة الانتظار دائما ما تكون مليئة بالأوساخ سواء على الارض أو على المقاعد، وتزيد المعاناة اذا كانت الكراسي الخشبية أو الاسمنتية باتجاه الغرب، حيث تكون بمواجهة الشمس منذ الضحى وحتى مغربها، وتظل مجرد منظر لا يستطيع أحد ان يجلس عليها لشدة الحرارة!

وكأن الحافلة أبت الا أن تتضامن مع الطقس الحار وتنقله الى الداخل، حتى «لا يتغير كثيرا على الراكب، كي لا يصاب بالمرض لانتقاله من جو حار الى بارد!»،

والعذر جاهز لدى السائقين، حينما تسأل عن التكييف «ما فيه غاز!» أو «بابا الجو زين وبارد... والكمبروسر خربان»، وقبل ان تجلس على المقعد من الضروري أن تتأكد من عدم وجود قاذورات غير مرئية قد تتحسسها بيدك خصوصا اذا كانت غير جامدة!

وأخيرا أدى عدم التنسيق بين الشركات المتخصصة في النقل الجماعي القديم منها والجديد الى الضغط على خطوط معينة مما سبب ربكة مرورية وزحمة في هذه المحطات، وكان بالاحرى من هذه الشركات ان توزع الخطوط الرئيسية منها على الاقل بينها، بشكل عادل يساهم في رفع مستوى الخدمات ورقيها.

وتمنى بعض من التقتهم «الجريدة» ألا يكون تواضع الخدمات التي تقدم للركاب نتيجة لغياب العنصر الكويتي من المستفيدين منها!

back to top