أهلاً أبو مازن رغماً عنهم

نشر في 23-01-2009
آخر تحديث 23-01-2009 | 00:00
 فالح ماجد المطيري لم يكتف بعض نوابنا بأنهم نوائب على الشعب الكويتي، بل امتد أثرهم وتأثيرهم ليصل إلى الشعب الفلسطيني، الذي لا ينقصه من نوائب الدهر شيء ليضاف إليها عدد من نوائبنا، ليزيدوا من مآسيه، ففي هذا الوقت والشعب الفلسطيني أحوج ما يكون إلى وحدة الصف الوطني لمواجهة آلة الدمار الصهيوني، وما خلفته من قتل ودمار، يخرج علينا مجموعة من نواب الإسلام السياسي، تحركهم إيديولوجيتهم السياسية، محاولين استغلال مشاعر التعاطف الشعبي الجارف في الكويت مع ما يحدث لأهلنا في غزة لفرض أجندتهم السياسية، ساعين إلى حصر ما تقوم به المقاومة الوطنية الفلسطينية- بكل فصائلها بما في ذلك فصيل «فتح»– على أرض غزة بتيار سياسي واحد.

وهي محاولة مكشوفة لتلميع تيارهم السياسي، وتعويض الخسائر التي تلقاها في الانتخابات الأخيرة، بعد أن خسر شعبيا نتيجة لاتخاذهم مواقف مضادة للمزاج الشعبي العام، فاتخذوا من أسلوب مهاجمة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أسلوبا لتحقيق هدفهم هذا، وزايدوا على الفلسطينيين أنفسهم، مطالبين بعدم استقباله على أرض الكويت، مطلقين كلاما جارحا وخارجا عن أصول اللياقة السياسية وآداب الضيافة، متجاوزين دورهم كأعضاء سلطة تشريعية يرسم حدودها الدستور الذي أقسموا على احترامه.

وقد أحسن وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد قولا حين ذكّرهم بأن السياسة الخارجية من اختصاص السلطة التنفيذية، ولكن هل تنفعهم الذكرى؟

هذا التجاوز لهذه المجموعة من النواب اقترن أيضا بتناسي أن السيد «أبو مازن» ضيف على سمو الأمير، وأذكّرهم بأن احترام الضيف من احترام المضيف.

أقول لهؤلاء المزايدين إن لبس الكوفية الفلسطينية لا يعطيكم الحق في التدخل بالشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني، وما محاولاتكم هذه إلا رمي لمزيد من حطب الفتنة في نار الخلاف الداخلي الفلسطيني، فاحتراماً للدم الفلسطيني الذي روى أرض غزة، وهو كما أسلفت دم يمثل كل أطياف وفصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية، أرجوكم إما أن تقولوا خيراً وإما فلتصمتوا.

back to top