التربية : 300 مليون دينار للمناهج والكتب الدراسية... الوتيد: البداية من العام المقبل والتعليم الإلكتروني بات حاجة ملحة في جميع المراحل
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» ان وزارة التربية رصدت 300 مليون دينار لتطوير وتعديل المناهج في كل المراحل التعليمية، على ان تبدأ الخطوات الفعلية للمناهج الجديدية انطلاقاً من العام الدراسي المقبل.وكشفت الوتيد عن استراتيجية شاملة لتطوير المناهج وتنقيتها من الحشو لتصبح فاعلة في بناء عقول الناشئة، وتعليمهم على التفكير المنطقي ومسايرة التطورات العصرية.وقالت الوتيد إن تطوير المناهج لا يخضع لأي ضغوط خارجية، مشيرة إلى أن الخطط تتواصل لاستحداث مقررات تقنية تعوِّد الدارسين على التفكير المنطقي وتواكب التطورات العصرية، لافتة الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تحولا كبيرا في تطوير التعليم وتعديل المناهج، بما يضمن جودة تعليمية لم يسبق لها مثيل في الكويت.
تعديل المناهجواوضحت الوتيد لـ«الجريدة» ان تعديل المناهج ضرورة عصرية لمواكبة التطور العالمي والتقني المتسارع الذي يجري في العالم، مشيرة الى انه يفترض ان يتم تعديل المناهج حسب الاهداف الجديدة للمراحل التعليمية خصوصا المرحلة الابتدائية، التي يجب ان تطور مناهجها لتتناسب مع اهدافها وفلسفة بنائها، ولهذا ينبغي علينا أن نطور المناهج لتواكب الاهداف التربوية الجديدة للمراحل التعليمية.وأشارت الى أن التطوير يجب ان يبدأ من السياسات العليا للبلاد، فهو مرتبط بها، اضافة الى الاستراتيجية التربوية والاهداف العامة والقضايا الخاصة بالمناهج والانشطة التعليمية والتقنيات، على الا تتأثر العملية التعليمية بتغيير الوزراء. كتب اللغة الإنكليزيةوعن التغيرات التي ستحدث في المناهج أو حدثت قالت ان ابرز التغيرات في المناهج استكمال تأليف كتب اللغة الانكليزية من الصف السابع الى الصف التاسع، لتكون جاهزة للعام الدراسي 2009/2008، وكتب الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2010/2009، وهي سلسلة كتب جديدة سوف تساعد في رفع مخرحات الطلبة في اللغة الانكليزية، وكذلك بناء مقررات مهارات الحياة للمرحلة الابتدائية لتكون جاهزة لطرحها في المدارس للعام الدراسي 2009/2008، وبناء مناهج المواد الدراسية للمرحلة المتوسطة هذا العام لتكون جاهزة للعام الدراسي 2010/2009، واعداد كتب جديدة ومطورة للحاسوب من الصف الاول الى الصف الخامس، والاستعانة بشركات عالمية لتأليف كتب العلوم والرياضيات، وغيرها من المناهج الاخرى التي شكلت لها لجان للبدء في اعدادها. نظام السلسلةوفي ما يتعلق بمناهج العلوم والرياضيات أشارت الوتيد الى ان الوزارة ستعتمد على نظام السلسلة التي سوف نستعين بها، وهي احدث سلسلة اميركية في العلوم والرياضيات وتحوي المعايير المتطورة في هذا المجال، اضافة الى استنادها على التعليم الالكتروني، الذي اخذ حيزا كبيرا في عملية التطوير ومراعاة الفروق الفردية للطلبة، وكل فئة معينة من الطلبة لها كتيب انشطة خاص بها، فهي تركز على مبدأ تفريد التعليم، فالطالب المتفوق له كراسة، والمتوسط له كراسة، والضعيف له كراسة خاصة به. وشددت الوتيد على ضرورة مراعاة النمو الفكري للطلبة في المناهج حيث اعتبرته من الاسس التربوية المهمة التي لابد من تحديدها والالتزام بها عند بناء وتصميم المناهج، وكذلك عند تأليف الكتب المدرسية ويعد هذا الجانب من المعايير المهمة التي يتم الالتزام بها عند صناعة المنهج، سواء على المستوى المحلي او الاقليمي، وعند اختيار اعضاء لجنة بناء المناهج أو تأليف الكتب يراعى ان تتوافر لديهم الخبرة في المرحلة التعليمية نفسها حتى يتمكنوا من اعداد المنهج والكتب بما يتناسب والمرحلة العمرية للطالب.تنسيقوكشفت الوتيد عن تنسيق بين الادارات الثلاث في قطاع المناهج، حيث تقوم ادارة تطوير المناهج بإعداد المقررات المدرسية والكتب، بينما تقوم ادارة التقويم وضبط جودة التعليم بتقويم هذه المناهج والكتب المدرسية، وتتولى ادارة البحوث والتطوير التربوي اجراء الدراسات والبحوث الخاصة بهذا القطاع، وهناك مجلس ادارة القطاع يترأسه الوكيل المساعد للقطاع، وعضوية مديري الادارات ومراقب المكتب الفني، وتتم في هذا المجلس مناقشة جميع الموضوعات والقضايا المشتركة الخاصة بالقطاع.وأعلنت الوتيد إعداد الخطة الخمسية لتطوير المناهج الدراسية، مشيرة إلى انها تبدأ من العام الدراسي المقبل، وان اعداد الخطة جاء بناء على الدراسات والبحوث في مجال صناعة المنهج وتقارير وتوصيات الندوات والمؤتمرات التي اقيمت في ميدان تطوير المناهج الدراسية.خطة تطويروعن الإجراءات التي اتبعت في اعداد خطة تطوير المناهج الدراسية ذكرت مريم الوتيد انها شملت تحديد دواعي التطوير والاطلاع على تجارب الدول المتطورة، وتعرف معايير تطوير المناهج والاطلاع والاستفادة من نتائج البحوث والدراسات التربوية في مجال صناعة المناهج الدراسية، وعقد اللقاءات مع التواجيه الفنية للتعرف على الاحتياجات التطويرية للمناهج بجميع المجالات الدراسية، وتحديد الملامح العامة للمناهج المطورة وعناصر التغيير ومطالبه، التي تلبي احتياجات التنمية بدولة الكويت، وتحديد عناصر تطوير المنهج ومكوناته، وتحديد آلية تطوير المناهج وتدريب صناع المنهج، وتشكيل لجان التطوير والتقويم وفق معايير محددة، وتجريب المنهح وتقويمه بعد ان تُستكمل اجزاؤه ويتم بناؤه ثم البدء بعمليات التطوير.