قمة الرياض: وحدة موقف تنعكس على قمة الكويت الدوحة ماضية في قمتها اليوم... بمن حضر
على وقع الانقسام العربي غير المسبوق، الذي انعكس تضارباً إزاء «الإطار الأنسب» لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبالتالي تضارباً في القمم العربية، عقدت دول «مجلس التعاون الخليجي» الست قمة طارئة في الرياض أمس، بناءً على دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله، لبحث الوضع في غزة، في ظل إصرار قطري يدعمه بشكل خاص موقف سوري- جزائري، على عقد قمة عربية طارئة في الدوحة اليوم.
وانعقدت قمة الرياض مساءً، في حضور العاهل السعودي، وأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد. وفي ختام القمة صدر بيان مقتضب ذكر أن القادة بحثوا شؤون المنطقة وخصوصا الوضع في غزة وسيستعرضون الجهود المبذولة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قمة الكويت. ثم عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤتمراً صحافياً، أكد فيه ان الاجتماع الخليجي «أظهر وحدة موقف ستنعكس على قمة الكويت الاقتصادية». وعن مصير قمة الدوحة، قال الفيصل، إن «هذه القمة لم يكتمل نصابها، وما كانت ستناقشه سيُناقَش في قمة الكويت». وأشار الوزير السعودي الى ان «مبادرة السلام العربية مازالت صالحة، لكن المهم أن يتجاوب الطرف الاسرائيلي معها». في موازاة ذلك، وفي حين ظهر أمس، أن قمة الدوحة لن تعقد كقمة عربية حقيقية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وهو 15 دولة، صرَّح مصدر رسمي قطري مساء أمس بأن «الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة»، سيبدأ عند الساعة العاشرة صباح اليوم في الدوحة. وتواصلت الاستعدادات اللوجستية القطرية أمس، لاستضافة القمة، علماً بأن صنعاء تراجعت عن موافقتها على الحضور، ليصبح عدد الدول الموافقة 13. ووصل الى الدوحة الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، كذلك كان متوقعا امس وصول الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي أعلن انه «إذا توافرت شروط الميثاقية للجامعة العربية فسيحضر القمة الطارئة، وإذا لم تتوافر، فسيشارك في لقاءات تشاورية». وكان أمير قطر انتقد في كلمة متلفزة فجر أمس، عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد القمة، قائلا: «ما إن يكتمل النصاب حتى ينقص، حسبي الله ونعم الوكيل»، وأضاف: «دعوتنا إلى القمة قائمة ونحن ننتظر من أجل غزة والقرار للقادة العرب». ورأى الشيخ حمد أنه «من المعيب» بحث قضية غزة «على هامش قمة مقررة سلفا وخلال مباحثات اقتصادية» في اشارة الى القمة العربية الاقتصادية التي ستستضيفها الكويت الاثنين والثلاثاء المقبلين. وأعلن أمير قطر أن «قمة الدوحة الطارئة ستقترح جملة من القرارات من بينها تعليق مبادرة السلام العربية ووقف كل اشكال التطبيع مع اسرائيل، وإقامة جسر بحري تشارك فيه الدول العربية لنقل ما تحتاج إليه غزة من مساعدات».