فائض الميزانية تجاوز 25 مليار دولار الدخل أعلى بنحو 64% والإنفاق أقل بحوالي 68%!

أظهرت بيانات من وزارة المالية أمس الأربعاء أن دخل الكويت خلال الأحد عشر شهراً الأولى من السنة المالية الحالية، التي تنتهي في 31 مارس الجاري، بلغ نحو 20.2 مليار دينار كويتي، أي ما يعادل نحو 69.6 مليار دولار، ويشكل هذا الدخل زيادة نسبتها 59.4 في المئة عن تقديرات الميزانية التي كانت في حدود 43.7 مليار دولار لكامل السنة المالية، أما الإنفاق الفعلي فكان نحو 44.3 مليار دولار، أي أقل بنحو 67.7 في المئة من الإنفاق المقدر سابقاً، وهو نحو 65.4 مليار دولار للسنة المالية كلها.

وبناء على هذه البيانات بلغ فائض موازنة الشهور الأحد عشر «أ بريل 2008 - فبراير 2009» نحو 7.3 مليارات دينار، أي ما يعادل 25.3 مليار دولار، إلا أنه من المتوقع أن يقل هذا الفائض عندما تنتهي وزارة المالية من إعداد البيانات الختامية للدولة.

وشكلت عوائد النفط نحو 65.7 مليار دولار، أي أعلى بنحو 63.6 في المئة من التقديرات السابقة، وهي 40.2 مليار دولار للسنة المالية كلها، وهي تمثل أكثر من 94 في المئة من إجمالي الدخل الفعلي.

وكان دخل الكويت قد بدأ في التراجع منذ شهر أكتوبر الماضي عندما انخفض سعر النفط بشكل حاد، إذ تراجع سعر برميل النفط الكويتي من مستواه القياسي، الذي سجله في شهر يوليو 2008 وهو 143 دولاراً تقريبا، إلى أقل من 35 دولاراً للبرميل، قبل أن يتحسن جزئياً بعد ذلك.

وستمكن هذه النتائج الكويت من تحقيق فائض في ميزانيتها العامة للسنة العاشرة على التوالي.

وتزمع الكويت خفض الإنفاق العام خلال السنة المالية الجديدة 2009/2010 بنسبة 36 في المئة، وتتوقع عجزاً قياسياً يصل إلى نحو 4.2 مليارات دينار، أي ما يعادل 14.6 مليار دولار.

ووفقاً لبيانات تجميعية احتسبتها «وكالة فرانس برس» بلغ إجمالي الفوائض المالية التي حققتها الكويت خلال السنوات التسع المنصرمة نحو 113 مليار دولار، أي نحو 32.8 مليار دينار كويتي.