باكستان تلطف الأجواء مع الهند وتدعو إلى الحوار

نشر في 18-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 18-12-2008 | 00:00
No Image Caption
سعت إسلام آباد إلى تلطيف الأجواء المشحونة بالتوتر بينها وبين نيودلهي في الفترة الأخيرة، وردّ وزير خارجيتها شاه محمود قرشي على تعليق نظيره براناب موخرجي لعملية السلام بين البلدين، بالتشديد على ضرورة الحفاظ على علاقات حسن الجوار بين الجارتين اللدودتين.

أسفت باكستان امس، لأن هجمات مومباي ادّت الى توقف عملية السلام مع جارتها الهند، لكنها ابدت ثقتها بقدرة البلدين على تجاوز هذا «التراجع».

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي لصحافيين في إسلام آباد: «هذا الحادث المؤسف يشكّل تراجعاً، خصوصاً مع توقف الحوار في هذه المرحلة». واضاف «انا واثق بأننا سنتجاوز هذا الوضع... مستقبل باكستان يتوقف على علاقات حسن جوار جيدة مع الهند، من مسؤوليتي إذن تطوير علاقات ثنائية ودية».

وكان وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي صرّح امس الأول، «بأن عملية الحوار الشامل توقفت بسبب الهجمات على بومباي»، لكن وزير الدفاع الهندي ايه كاي انطوني اكّد في الوقت نفسه، ان بلاده لا تنوي مهاجمة باكستان، وحضّ اسلام آباد على قمع المجموعات الاسلامية الأصولية خشية ان يؤثر هذا الأمر وقتا طويلا على العلاقات بين البلدين.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس المقبل للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري عند وصوله الى إسلام آباد قادماً من نيودلهي مساء أمس الأول، الهند وباكستان إلى الإبقاء على القنوات الدبلوماسية مفتوحة لمواجهة «الإرهاب» وإزالة أي سوء فهم قد يهدد السلام الإقليمي.

ونقلت وكالة أنباء «اسوشيتد برس أوف باكستان» الرسمية عن كيري، قوله انه «من المهم بالنسبة لباكستان والهند أن تتحدثا وتستغلا الجهود التعاونية للتخلص من هذا النوع من التهديد».

الى ذلك، افاد كيري بأن «ليست كل الإجراءات التي اتخذتها باكستان معروفة بالنسبة للهند... اعتقلت السلطات الباكستانية أشخاصا أكثر مما يعرف الهنود». واضاف ان القيادة المدنية والعسكرية في باكستان أبدت «عزماً أكيداً» على التحرك ضد العناصر المرتبطة بالتطرف والإرهاب.

(إسلام آباد - أ ف ب، أ ب)

back to top