السهيل: برج الحمراء مركز استثماري وتجاري كبير المعهد الأميركي للخرسانة وصفه بالتحفة المعمارية
تشهد الكويت بناء صرح ضخم استثماري هو برج الحمراء الذي زاره أخيراً وفد المعهد الأميركي للخرسانة، ووصفه بالتحفة المعمارية والهندسية الفريدة.نظّم المعهد الأميركي للخرسانة زيارة ميدانية لموقع مشروع برج الحمراء بمنطقة شرق، اطلع خلالها على سير العمل، ورافقه كل من رئيس فرع المعهد في الكويت حسن كمال ونائب الرئيس هيفاء المضف. وقد أكد اعضاء الوفد ان المشروع «تحفة معمارية وهندسية نادرة وفريدة من نوعها، ستكون إضافة حقيقية تعكس نهضة الكويت وتطورها الحضاري، مشيدا بالطفرة الهائلة التي تحققت في مجالات التصميم الهندسي والبناء في الكويت»، ولافتاً إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه من حيث الضخامة والارتفاع الشاهق في الشرق الاوسط، وهو ما يجعله اعلى صرح معماري على ساحل الخليج العربي.
واستمع الوفد إلى شرح مفصل من مدير التسويق وممثل الشركة العقارية المالكة للمشروع حامد السهيل حول فكرة المشروع، ومسار العمل به ابتداءً من وضع الرسوم والمخططات الهندسية والدراسات العلمية المعمقة، حول نوع التربة ودرجة تماسكها والصفائح الأرضية واتجاهات الرياح وغيرها من العوامل المؤثرة في اتجاهات البناء والتصميم الهندسي، وصولاً إلى وضع المخططات والرسوم الهندسية الرائعة. وأوضح السهيل لأعضاء الوفد ان ارتفاع البرج يصل إلى 412 متراً، بإجمالي 77 طابقاً، ويضم مركزاً ضخماً للتسوق ومكاتب للشركات والهيئات الاستثمارية، ومرافق ترفيهية أخرى، كما يحتوى على أكبر موقف متعدد الأدوار على الإطلاق على مستوى دولة الكويت، يضمن استيعاب اي زيادة متوقعة فى أعداد المركبات مستقبلاً.وعن الناحية الهندسية والفنية للمشروع، أفاد السهيل بأن برج الحمراء يعد من أكثر المشاريع المعمارية في العالم تحدياً على صعيد الهندسة الفنية، لأنه يعتمد النظرية الهندسية الفريدة، والارتفاع الشاهق الذي يجعل منه معجزة بشرية، لافتاً إلى أن التصميم ذو الطابع الالتفافي «الحلزوني» للبرج استدعى اللجوء إلى أنظمة المراقبة والتحديد المستندة إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية، وذلك لمراقبة اي تحركات ناتجة عن سرعة الرياح. وأعرب وفد المعهد الاميركي للخرسانة عن اهتمامه الشديد بهذا المشروع، نظراً للحجم الهائل من الخرسانة المسلحة التي استخدمت في بنائه، والتي بلغت نحو 195 ألف متر مكعب، فضلاً عن الأنظمة الإنشائية والمواد المستخدمة لأول مرة في الكويت، لافتاً إلى أن المشروع يعد بكل المقاييس علامة فارقة ليس فقط في النواحي المعمارية والإنشائية، بل لريادته في استخدام مواد بناء وأنظمة تشييد جديدة ومتطورة كلياً.