العدل : النظام المستخدم في تسجيل نتائج فرز أصوات الانتخابات لم يكن بديلاً عن الفرز اليدوي

أكد وكيل وزارة العدل للشؤون الادارية والمالية رئيس اللجنة الفنية والادارية لانتخابات مجلس الأمة 2008 عبدالعزيز الماجد أن النظام الآلي، الذي استخدم في تسجيل النتائج المتحصلة من الفرز اليدوي، لم يكن بديلا عن استخدام الفرز اليدوي المتبع في الانتخابات السابقة، وإنما جاء نتيجة لاستحالة استخدام السبورات في رصد أصوات الناخبين، نظرا الى استحالة استخدام السبورات داخل مساحة اللجان المحددة، بسبب كثرة اعداد المرشحين في كل دائرة التي وصلت إلى أكثر من 70 مرشحا.

وقال الماجد، تعقيبا على ما أثير اخيرا من تشكيك في نتائج الفرز، إن استخدام ذلك النظام استهدف ايجاد وسيلة سهلة تعكس نتائج عمليات الفرز اليدوي بعد تمامه لاصوات الناخبين، وأن ذلك النظام يعتمد على اعلان حصيلة عمليات الفرز، التي نص عليها قانون الانتخابات في المادة 36 منه، والتي تتم يدويا تحت اشراف رجال القضاء.

وأشار إلى ان فكرة ذلك النظام تتلخص في استخدام جهاز عرض مرئي يوفر لمندوبي المرشحين وسيلة سهلة تمكنهم من متابعة عمليات الفرز اليدوي الذي تشرف عليه السلطة القضائية اولا بأول، ومعالجة صعوبة استخدام السبورات إزاء زيادة اعداد المرشحين زيادة كبيرة كما جرت العادة في الانتخابات السابقة.

وأوضح أن فكرة ذلك النظام نشأت على أساس ان عملية الفرز اليدوي، التي يقوم بها قاضي اللجنة، هي الاساس وان نتائجها هي النتائج المعتمدة والرسمية، والتي يتم اثباتها بمعرفة القاضي في ورقة الرصد «الكرتونية»، وأن النظام المطور يقوم بإدخال وعرض ما يعلنه القاضي من اصوات حسب الأوراق التي يتم فرزها ويجري في نهاية عملية الفرز اعتماد بيانات الاصوات الناتجة من نظام الفرز اليدوي بواسطة رئيس اللجنة وادخالها إلى أجهزة الحاسب الآلي لطباعة محاضر الفرز بطريقة منظمة، بحيث تكون بياناتها مسجلة من واقع نتائج الفرز اليدوي والتي تم حسابها وجمعها يدويا أيضا بمعرفة اللجنة، وبعد طباعة المحضر يقوم القاضي بمطابقة البيانات المطبوعة من نتائج الفرز اليدوي الذي قام به واعتماد التقرير بعد التأكد من صحة المطابقة.

وأضاف الماجد أن النظام في جميع الأحوال ليس بديلا لعملية الفرز اليدوي، لكنه فقط وسيلة لتسجيل نتائج هذه العمليات ومساعدة رجال القضاء والنيابة العامة ورؤساء اللجان في حالة رغبتهم في طباعة نسخة من محاضر الفرز تحتوي على البيانات المستخرجة، والتي تم رصدها وحساب مجموعها من واقع عمليات الفرز اليدوي للأصوات.

وأكد أن كل جهاز حاسب آلي موجود داخل اللجنة هو جهاز غير متصل بأي نوع من أنواع الشبكات ويختص بمتابعة اعمال الفرز في هذه اللجنة فقط، ويستخدم فقط لمتابعة وعرض نتائج عمليات الفرز اليدوي بعد اتمامها بمعرفة اللجنة، وهو مجرد صورة لما تم اجراؤه يدويا وليس بديلا عنها بأي حال من الأحوال، وان النتائج المعتمدة هي الناتجة من عمليات الفرز اليدوي التي يقوم بها القضاة حسب ما نص عليه القانون.