سينتيا الأسمر: أستحق لقب إعلامية عن جدارة!

نشر في 10-11-2008 | 00:01
آخر تحديث 10-11-2008 | 00:01
تؤمن الإعلامية سينتيا الأسمر بأن الإعلام رسالة، لذلك تمحور برنامجها «ألو بيروت» على شاشة «الجديد» حول استضافة نجوم من لبنان والعالم حياتهم غنية بالتجارب والعبر. لا يهمها احتلال أغلفة المجلات بل تركز على المضمون العميق الذي تتوجه عبره إلى المشاهدين. عتبها كبير على بعض الفنانين وترى أن السياسيين يتمتعون بعفوية أكبر.

عن مشوارها الإعلامي ونظرتها إلى المستقبل، كانت معها الدردشة التالية.

بماذا يختلف «ألو بيروت» عن برامج المنوعات التي تعرض على الشاشات العربية وما سبب استمراريته؟

بعد سنوات ثلاث على انطلاقته، شهد برنامجي تطوراً ملحوظاً لكني حافظت على خطّ معين رسمته لنفسي منذ دخولي المجال الإعلامي، وهو تكريم الشخضيات الإجتماعية والسياسية والفنية في عالمنا العربي بالإضافة إلى الحفاظ على ثوابت أخلاقية والتطرق إلى كل جديد يهمّ المشاهد.

أشدد على ان يكون ضيفي ذات مستوى معيّن وليس بالضرورة أن يكون فناناً، بل أسعى إلى محاورة شخصيات مهمة لها وقعها في مجالات الحياة كافة والإضاءة على أخرى مغيبة إعلامياً اليوم بعدما حققت شهرة واسعة في السابق. كذلك يعيش البرنامج أجواء المناسبات كلّها مثل أعياد آخر السنة وشهر رمضان الفضيل...

لماذا أطلقت اسم «ألو بيروت» على البرنامج وهل استطعت تخطي الحدود اللبنانية إلى الدول العربية؟

طبعاً. أضع دائماً على لائحة ضيوفي أسماء من الخليج العربي ومصر وغيرها إضافة إلى مواكبة المهرجانات العربية. أطلقت على البرنامج إسم «ألو بيروت» لأن بيروت هي صلة الوصل بين الدول العربية والعالم ويحمل الناس على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم حباً كبيراً لها.

هل يلبّي البرنامج طموحك؟

على الإعلامي الناجح أن يسعى دائماً إلى الأفضل ليتقدم في مهنته. عملنا كفريق عمل موحّد في البرنامج وتقدمنا سوياً وحققت من خلاله جزءاً بسيطاً من أحلامي. لا أعرف ماذا يخبىء لي المستقبل لكني متأكدة أني سأحافظ على مستوى معين في عملي، لا أقبل أي عرض مهما كان مغرياً في حال خالف أفكاري ومبادئي.

هل واجهت صعوبة في استضافة بعض النجوم؟

يلتزم بعض الفنانين الظهور على محطات معينة لأنهم وقعوا عقوداً معها، أحترم موقفهم، لكن تزعجني قلّة الوفاء من بعض الضيوف الذين خذلوني بتصرفاتهم. وضعت إمكاناتي بتصرفهم واستضفتهم بعد تغييبهم الطويل عن الشاشة لكنهم قابلوني بقلّة تقدير وتصرفات سيئة.

أيهما أسهل في التعاطي السياسي أو الفنان؟

يتمتع فنانون كثر بقيمة كبيرة ويقدرون التعب والجهد، بعد خبرتي لاحظت أن فناني الثمانينيات إجمالاً هم الأصعب لأنهم عرفوا نجومية كبيرة في تلك المرحلة لكنهم غيبوا في ما بعد، في حين أن السياسيين أسهل في التعاطي وليست لديهم نفسيات معقدة، تصل إلى أي سياسي بثلاث دقائق فيما لا تستطيع أن تأخذ موعداً من فنان إلا بعد ثلاث سنوات.

ألا تحبين تقديم برنامج سياسي؟

أحب إستضافة السياسي لأحاوره في مواضيع بعيدة عن السياسة. أرى نفسي مقدمة برنامج سياسي لكن خارج لبنان، لأني أحتاج إلى مساحة حرية واسعة نفتقدها إجمالا في عالمنا العربي.

حرية التعبير والموضوعية هما الأساس في الدراسة الأكاديمية في كلية الإعلام، إلى أي مدى يصعب على الإعلامي العربي تطبيقهما؟

يتمتع لبنان والكويت بحرية إعلام أوسع من باقي الدول العربية لكن الموضوعية غائبة. يسعى البعض إلى تحقيق نسبة معينة من الموضوعية في حواراته، إلا أن سياسات المحطات الإعلامية التابعة لأطراف معينة تكون بالمرصاد. لذلك يصدم طلاب الإعلام عندما يلمسون عن كثب أن الواقع الإعلامي يختلف عن القيم والمبادئ التي تعلموها في دراستهم الأكاديمية.

من هو المحاور السياسي الذي تفضلينه؟

مارسيل غانم لأنه يملك فن الحوار وأسمع الناس يسألون دائماً، من هو الطرف السياسي الذي يؤيده مارسيل غانم؟ من هنا أرى أنه حقق نسبة عالية من الموضوعية.

أي من حلقات «ألو بيروت» الأقرب إليك؟

لا أشاهد الحلقات بعد الإنتهاء من تصويرها، لأني انتقد نفسي كثيراً. غير أنني أحب الحلقة التي استضفت فيها صباح. أعتبرها وجه الخير عليّ وأقدّر تواضعها الكبير وتعاملها الراقي مع الناس. إنها أسطورة وأنحني أمام إنسانيتها وحبّها للحياة.

من هو الضيف الذي تحبين استضافته؟

فيروز. لا تمر حلقة في برنامجي إلا وأتحدث فيها عن هذه الفنانة العظيمة التي ترافقنا بصوتها في أحزاننا وأفراحنا وهي الضيف الدائم في قلوبنا. أعتقد أن استضافتها هو حلم الإعلاميين كافة، أتمنى أن يتحقق حلمي على الرغم من أنه صعب للغاية.

ما هو السؤال الأول الذي تطرحينه عليها في حال استضفتها؟

ما السبب الحقيقي لغيابها عن الإعلام.

كيف تقوّمين مسيرتك الإعلامية وأين أخفقت وأين تميزت؟

مررت بإخفاقات كثيرة لكني كنت أرى فيها دائماً زاوية إيجابية، وتميزت من خلال تحويلها إلى تجارب مفيدة تعلمت منها الكثير. تزعجني بعض الأمور لكني لا أتوقف عندها بل أتطلع دائماً بأمل نحو المستقبل. لا ألهث وراء الشهرة ولا يهمني أن أظهر على الشاشة بشكل جميل فحسب بل أشدد على الرسالة المفيدة التي أقدمها للمشاهد.

ما مفهوم النجومية بالنسبة إليك؟

لم يعد هناك تفسير واحد لمفهوم النجومية. قد يشارك البعض في المناسبات والسهرات لتحتل صوره صفحات المجلات، وقد يفتعل البعض الآخر الفضائح طمعاً بالشهرة.

صحيح أن ميزانية «ألو بيروت» صفر لكني استطعت من خلال جهدي مع فريق العمل أن نجعله مهماً ويتمتع بنسبة مشاهدة عالية. ليس هدفي أن أكون نجمة غلافات ولا أقبل أن يطلق عليّ لقب مذيعة، أنا إعلامية وأستحق هذا اللقب لأني حائزة شهادة في الإعلام وعملي إعلامي محض. أستغرب أن يطلق هذا اللقب على كل من يطل على الشاشة أو عبر أثير الإذاعة ليستقبل الإتصالات مثلاً!

هل تفضلين البرامج الحوارية أم برامج الألعاب والمسابقات؟

أرى نفسي أكثر في البرامج الحوارية التي تتخللها المنوعات.

هل يصعب عليك التوفيق بين حياتك العائلية والفنية؟

أكيد. أحاول قدر الإمكان أن أوفق بين الإثنين لكن المسؤولية كبيرة وأطلب من الله أن يمدني بالقوة لأستمر وأتطور.

هل شعرت مرة بالإستسلام وتمنيت لو أنك لم تختاري الإعلام كمهنة؟

كلا. لم استسلم حتى في أصعب الظروف لأني أعشق الإعلام وأؤمن برسالته الإصلاحية والإجتماعية والإنسانية.

ما الدرس الذي تعلمته من خلال عملك؟

تعلمت أن طيبة القلب لا تنفع ومن الضروري التخلي عنها، لكني لم أبلغ هدفي بعد، فأنا لا أستطيع إيذاء احد.

ما هو رأيك بـ :

وفاء الكيلاني: مختلفة عن غيرها.

جومانا أبو عيد: تبرع ضمن الإمكانات الكبيرة المقدمة إليها.

عمرو أديب: شخصيته مميزة.

طوني خليفة: أقدّر عمله.

نيشان: شاطر.

back to top