العازمي: الصحة لا تسعى إلى تطبيق الأعمال الشاقة على مهنة التمريض
علمت «الجريدة» أن «وزارة الصحة سوف تشكِّل لجنة مشتركة بالتنسيق مع جمعية التمريض، للبحث في قضايا التمريض وتطوير المهنة ورفع مستواها»، وأوضحت مصادر صحية مطلعة أن «اللجنة سوف تجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة عدد من القضايا التي تهم قطاع التمريض». وفي سياق متصل، قال رئيس جمعية التمريض باسل العازمي، إن «الممرضين والممرضات في الكويت يعانون مشاكل عالقة»، مطالبا «بضرورة النظر والالتفات إلى مطالبهم»، التي يأتي في مقدمتها، البدلات والعلاوات الخاصة، لأفراد الهيئة التمريضية، التي مازالت حبيسة أدراج مجلس الخدمة المدنية وطال انتظارها كثيرا.
وأوضح رئيس جمعية التمريض في تصريح صحافي أن «إقرار الكادر ليس من باب التطفل»، موضحا أن «الممرضين والممرضات يستحقون الكثير»، مشيرا إلى أن «إقرار الكادر سيقضي كذلك على مشكلة الفروقات الموجودة في رواتب الممرضين، إذ يحصل الممرضون القدامى الذين تم تعيينهم قبل عام 2000 على رواتب تتراوح بين 300 إلى 350 دينارا في حين يحصل الممرضون والممرضات الجدد الذين تم تعيينهم بعد ذلك التاريخ على معاشات تفوق الـ500 دينار»، مستغربا أن «يحصل الممرضون من أصحاب الخبرات على رواتب أقل من ذويهم أصحاب الخبرات الأقل».
واستغرب العازمي «حصول جميع موظفي الدولة على يومين راحة، في حين لا يحصل المشتغلون في مهنة التمريض إلا على يوم راحة واحد، مطالبا بضرورة إعطائهم يوم راحة إضافيا، مضيفا أن «الجمعية تحاول إدراج مهنة التمريض ضمن الأعمال الشاقة»، مستغربا «تقاعس» وزارة الصحة وعدم سعيها إلى تطبيق الأعمال الشاقة على العاملين في مهنة التمريض، ولفت إلى أن مهنة التمريض أصبحت مهنة طاردة، وذلك لعدم وجود حوافز مادية، مشيرا إلى أن 400 ممرض وممرضة يستقيلون سنويا، ونحن في أمسّ الحاجة إلى ممرض واحد، وقال العازمي، إن مهنة التمريض تعد من المهن النادرة على مستوى العالم كله، فعلى سبيل المثال فإن ماليزيا أوقفت هجرة الممرضين إلى الخارج.