الحمود: اتخذنا كل الإجراءات لمنع وصول إنفلونزا الخنازير إلى البلاد
الفيروس انتقل الى إسبانيا والبيرو وبريطانيا... ومؤشرات على عدم انحساره قريباً
الحكومة تتخذ إجراءات احترازية للتصدي لإنفلونزا الخنازير لمنع وصولها إلى البلاد.
فرضت قضية إنفلونزا الخنازير التي تجتاح العالم هذه الايام نفسها على جدول اعمال مجلس الوزراء، إذ كانت أول بند يناقش في جلسة امس التي ترأسها رئيس الوزراء بالنيابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.وبينما أكدت وزيرة الاسكان والتنمية وزيرة الصحة د.موضي الحمود خلال شرحها أبعاد تلك القضية للحكومة أن "الكويت خالية من المرض وبعيدة عن موطنه"، مشيرة الى أن "قطاع الصحة الوقائية في وزارة الصحة اتخذ كل الاجراءات الوقائية لمنع وصول المرض إلى البلاد"، لفتت إلى أن "وزارة الصحة تملك عددا من التجارب للتعامل مع مثل هذه الامور إذ سبق أن تعاملت مع انفلونزا الطيور وسارس وجنون البقر"، مبينة أن "الوزارة لديها الاجهزة والمعدات الكفيلة بالتدخل السريع عند حودث أي طارئ".وذكرت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن "مجلس الوزراء بصدد تشكيل لجنة عليا من الصحة والداخلية والبلدية والتجارة والهيئة العامة للثروة السمكية لدراسة وضع الكويت المستقبلي ومكافحة ذلك المرض"، موضحة أن "الحكومة تدرس منع استيراد المواد الغذائية من الدول الموبوءة، تزامنا مع التنسيق بين الجهات المعنية لضبط المنافذ البحرية والبرية والجوية لمنع تهريب اي مواد غذائية من الدول التي ظهر فيها المرض للحيلولة دون وصولها الى البلاد".ومن جانبها، أكدت مدير إدارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة د.عبير البحوة لـ"الجريدة" أن الكويت "ما زالت تتلقى المعلومات عن انفلونزا الخنازير من منظمة الصحة العالمية، ولا إجراءات احترازية بعينها تتخذها الكويت، بل جميع الإجراءات تتم بالتنسيق والتعاون مع المنظمة"، مشيرة إلى أنه "لا خوف على الكويت من انفلونزا الخنازير، إذ إنها بعيدة جغرافيا عن الدول التي ظهر فيها المرض وهي الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك". وكشف مدير إدارة الصحة العامة في الوزارة د. راشد العويش أن "الإدارة ستصدر تعميماً إلى المستشفيات والمراكز الصحية، للتدقيق في فحص حالات الانفلونزا الشديدة التي ترد إليها، ومعرفة ما إذا كان المريض مخالطا لقادم من البلدان التي اعلنت فيها إصابات"، مبينا أن منظمة الصحة العالمية أرسلت قبل يومين تعميما إلى وزارة الصحة بشأن المرض يشير إلى إعلان حالة طوارئ عالمية وتدعو من خلاله إلى جمع مزيد من المعلومات عن انفلونزا الخنازير.في غضون ذلك، أظهر الفيروس أمس، مؤشرات سلبية عديدة لا توحي بأنه بصدد الانحسار في المستقبل المنظور، إذ رُصدت حالات إصابة جديدة في دول مختلفة بينها إسبانيا والبيرو وبريطانيا، وذلك بعد تفشيه في المكسيك وبعض الولايات الأميركية، الأمر الذي دفع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الى التحذير من أن "انفلونزا الخنازير يمكن ان يتسبب في وباء عالمي جديد".وأعلن المتحدث باسم "منظمة الصحة العالمية" غريغوري هارتل أمس، ان لجنة الطوارئ في المنظمة ربما تزيد درجة الإنذار إلى الدرجة الرابعة أو الخامسة، ما يفيد بأن المنظمة تعتقد أن الفيروس أظهر قدرة على الانتقال من شخص إلى آخر وإصابة أعداد كبيرة من البشر.وأوضح هارتل أن المسؤولين الأميركيين في مجال الصحة اتخذوا الخطوات الأولى باتجاه إنتاج مصل ضد الفيروس الذي قتل أكثر من مئة شخص في المكسيك وانتشر في أميركا الشمالية وأوروبا.وفي السياق، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، الشعب الأميركي الى الهدوء في مواجهة انتشار "انفلونزا الخنازير"، معتبراً ان الأمر «يتطلب رفع حالة التأهّب ويدعو الى القلق ولكنه لا يدعو الى الهلع».واتخذت معظم حكومات العالم أمس، إجراءات وقائية لمنع انتقال الفيروس إليها، منها إيقاف استيراد اللحوم من المناطق المُصابة بالفيروس، ودعوة الرعايا الى توخي الحذر عند السفر.(واشنطن، جنيف ــ أ ف ب، أ ب، رويترز)