تراجع النفط والشحن يهوي بأسعار مواد البناء من 6.5 إلى 26٪
انسحبت الانخفاضات التي شهدتها أسعار النفوط بأنواعها على أسعار مواد البناء والمواد الأولية الداخلة في صناعتها لتضاف إلى قائمة الانخفاضات التي تشهدها الأسواق العالمية.من المفارقات أن يتزامن انخفاض أسعار النفط مع انخفاض أسعار مواد البناء تقريبا، ما عدا مادة الأسمنت التي تعتبر من المواد الأساسية والضرورية جدا للبناء التي شهدت ارتفاعا، ولو نسبيا طوال شهر يوليو.
وكان انخفاض اسعار مواد البناء بدرجات متفاوتة، ويعود ذلك الى اسباب مباشرة كانخفاض اجور الشحن، والنقل التي جاءت انعكاسا مباشرا لانخفاض اسعار النفط.انخفاض أسعار الصلبوخأكد نائب المدير العام في الشركة الخليجية للصخور عيسى الغنيم ان أسعار الصلبوخ المستورد من دولة الامارات العربية المتحدة قد انخفض خلال شهر اكتوبر من عام 2008 الحالي بنسبة 6.52%.وبين الغنيم ان اسعار الصلبوخ وصلت الى نحو 11.5 دينارا كويتيا للمتر المكعب الواحد، لافتا الى ان اسعار الصلبوخ اضحت الآن في حدود 10.750 دنانير للمتر المكعب الواحد.وعزا الغنيم سبب انخفاض اسعار الصلبوخ المستورد الى الانخفاض الذي طرأ على اسعار الشحن البحري.وقال: إن الانخفاضات التي طرأت على أسعار الشحن مرجعها الى الانخفاضات التي طرأت على اسعار النفط، وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذا، مما يدفع الى القول انها مؤقته نوعا ما وقد تعاود الارتفاع في اللحظة التي تعلن فيها ارتفاعات في اسعار النفط مما يترك انعكاسات واضحة على بقية اسعار المواد (مواد البناء التي هي محور الحديث)، مما يجعل تلك الارتفاعات مؤقتة.انخفاض الحديد ٪25أكد المدير التنفيذي لمصنع الشركة الكويتية لصناعة حديد التسليح مصطفى حيدر ان اسعار الحديد ايضا قد طرأ عليها انخفاضات بلغ مقدارها على مستوى السوق المحلي نحو 100 دينار كويتي، اي بنسبة قاربت نحو 25%.وبين حيدر ان سعر طن الحديد كان يتراوح ما بين 400 - 420 دينارا كويتيا تبعا لقطر الحديد انخفض الى حدود تراوحت بين 300 - 320 دينارا كويتيا تبعا لقطر الحديد (هذا بالطبع بالنسبة الى حديد التسليح).ولفت حيدر الى ان عاملين اساسين لعبا دورا بارزا في الانخفاضات الملحوظة على اسعار الحديد، ابرزها انخفاض اسعار النفط التي صاحبها انخفاضات عدة في اسعار المواد الاولية وغيرها كأسعار الشحن والنقل.وبين حيدر ان البنوك اضحت تتخذ خطوات احترازية اكثر دقة على القروض التي تقدمها لعملائها مما دفع الطلب على مادة الحديد التي تعتبر عنصرا رئيسيا من المواد الاولية الخاص بأي بناء الى الانخفاض بنسبة 80% تقريبا في الفترة التي صاحبت انخفاض اسعار النفط.ولفت الى ان المشاريع كبيرها وصغيرها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبنوك.من جانب آخر، أكد حيدر ان حجم المبيعات انخفض الى حدود الـ20% عما كان عليه في سابق عهده وقبل طفرة الانخفاضات التي طرأت على اسعار النفط عالميا، لافتا الى ان اسعار الحديد انخفضت على مستوى العالم، وليس على مستوى الكويت فحسب. تراجع «بي في سي» والبولي إيثيلينأكد مدير عام شركة سلطان للصناعات محمد عبدالرحمن سلطان أن اسعار مادة الـ«بي في سي» الداخلة في تركيب بايبات للأدوات الصحية قد انخفض بنسبة وصلت نحو 23.2% عما كانت عليه قبل انخفاض اسعار النفط.وبين سلطان ان سعر الطن الواحد من مادة الـ«بي في سي» كان يباع عند حدود سعر 1185 دولارا اميركيا أضحى اليوم يباع عند حدود 910 دولارات.ولفت سلطان الى ان سعر الطن الواحد من مادة الـ«بي بي آر» وصلت الى حدود 1050 دولارا اميركيا، بينما كان الطن الواحد منها يباع عند حدود سعر 1320 دولارا اميركيا اي بنسبة انخفاض وصلت نحو 20.4% تقريبا.واشار الى ان مادة البولي ايثيلين المستخدمة كفرشاة للقواعد البيتونية كان الطن الواحد منها يباع عند حدود سعر 1100 دولار اميركي، اضحى اليوم يباع عند حدود سعر 810 دولارات اي بنسبة انخفاض وصلت الى حدود 26.3% عما كانت عليه قبل انخفاض اسعار النفط الحاصلة اخيرا. ولفت الى ان مادة البوليستر المستخدمة كسقف فلين او ما يسمى بالهوردي اضحى يباع عند حدود سعر 510 دنانير، بينما كان يباع عند حدود سعر 650 دينارا قبل الهزة الاخيرة التي اصابت اسعار النفط، اي بنسبة انخفاض وصلت حدود 21.53% .من جانب آخر، توقع سلطان عدم انفراج الحال بالنسبة الى أسعار مواد البناء قبل شهر 9 من عام 2009 المقبل تلك الفترة التي سيسبقها حالة من الركود العالمي، وليس فقط على مستوى السوق العربي او الخليجي.وقال ان ما اصاب اسعار مواد البناء من هزات كان بمنزلة ارتدادات لهزات اصابت السوق العالمي، وكذلك للأزمة المالية الاميركية التي ترتبط بها معظم اسواق العالم.واكد سلطان ان ما اصاب اسواق المال الاميركية والاوروبية من هزات اطاحت بكبرى المؤسسات المالية العالمية كان بمنزلة الضارة النافعة للشركات والمستثمرين العرب الذي منوا بخسائر فادحة وصلت الى حدود فقدان رؤوس الاموال المستثمرة في مؤسسات اميركا واوروبا.وبين ان القسم الاكبر من رؤوس الاموال العربية عموما والخليجية على وجه الخصوص راح يعيد اصحابها حساباتهم مقتنعين بادئ ذي بدء بوجوب العودة للاستثمار بالاسواق العربية والخليجية التي أظهرت ان حجم الضمانات فيها هو اكبر بكثير من تلك المتوافرة في بنوك ومؤسسات اميركا واوروبا المالية.وقال ان التفكير منصب في الوقت الراهن على إيثار الاستثمار في المؤسسات المالية الخليجية ولو بعائد بسيط على الاستثمار في البنوك الاجنبية التي رأوا انعدام الضمانات فيها بالنظر الى ما اصابها ولايزال من ازمات، التي ما إن خرجت من احداها الا وسقطت في أخرى اشد مرارة. رمضان والصيف هبطا بالأسعار بين علي الصراف رئيس مجلس الادارة في مجموعة الصراف ان سعر الحديد المنتج في المصانع الكويتية لايزال ثابتا بينما كان التأثر الاكبر بالنسبة الى المواد الاولية التي يعتمد فيها على الاستيراد كوجهة اساسية في الحصول عليها.وبين ان تلك المواد قد تعرضت لانخفاضات متفاوته بالنظر الى أجور الشحن والنقل التي تضاف الى التكلفة الاساسية للمادة المستجرة من الخارج.وقال ان اسعار الحديد تعرضت لانخفاضات عالمية وليس فقط على مستوى السوق المحلي، بينما تبقى المادة المنتجة كويتيا مستقرة عند حدود الاسعار الطبيعية غير ان عاملا آخر يلعب دورا في انخفاضها الا وهو العرض والطلب (قانون السوق).وبين ان الطلب قد انخفض لعوامل عديدة ابرزها انخفاض الإقبال على المشاريع امام اغلاق ابواب التمويل، اضافة الى شهر رمضان وفصل الصيف اللذين يعتبران في الحالة الطبيعية موسمي ركود بالنسبة الى سوق العقار، الذي يعتبر محرك الطلب على مادة الحديد.انخفاض أسعار الحديد المقولبأكد رئيس مجلس ادارة الشركة الاولى لصناعة الحديد احمد حسين الخرافي ان الانخفاض الذي طرأ على اسعار المواد الاولية للحديد اصاب ايضا اسعار الحديد المقولب، اي قوالب الحديد التي تستخدم كمادة اولية لصناعة حديد التسليح.وبين الخرافي ان سعر طن الحديد المقولب قارب الـ750 دولارا بينما كان يباع عند حدود سعر 1300 دولار اميركي.ولفت الى ان سعر مادة السكراب التي تعتبر بدورها مادة اولية لمصانع الكويت المتخصصة بصناعة القوالب قد طرأ عليها انخفاضات وصلت نسبتها الى حدود 75%.واوضح ان سعر طن الحديد السكراب كان يباع عند حدود 155 دولارا اميركيا بينما اضحى هذه الايام بعد الانخفاضات على سعر النفط وعلى سعر الحديد عالميا يباع عند حدود سعر يبلغ نحو 39 دولارا اميركيا. الأسمنت مستقرأكد مصدر مطلع ان سعر الأسمنت في الكويت شهد ارتفاعا في شهر يوليو الماضي من العام الحالي بنسب تفاوتت بين 10.3%- 10.9% بالنسبة الى أسمنت الكويت العادي والمقاوم، وبين 7% و6.6% بالنسبة الى أسمنت الهلال كذلك بالنسبة الى العادي والمقاوم.وبين المصدر ان سعر الطن الواحد من اسمنت الكويت العادي كان يباع عند حدود سعر 23.5 دينارا كويتيا قبل شهر يوليو ثم اضحى يباع بسعر 26.200 دينارا كويتيا بنسبة ارتفاع بلغت 10.3% تقريبا، بينما كان الطن الواحد من الاسمنت المقاوم يباع عند حدود سعر 24.5 دينارا كويتيا اضحى يباع عند حدود سعر 27.5 دينارا كويتيا اي بنسبة ارتفاع بلغت نحو 10.9% في شهر يوليو الماضي.ولفت الى ان سعر الطن الواحد من اسمنت الهلال كان يباع عند حدود سعر بلغت نحو 26.20 دينارا كويتيا قبل شهر يوليو واضحت اسعاره عند حدود الـ30 دينارا كويتيا في شهر يوليو اي بنسبة ارتفاع بلغت نحو 12.6% في شهر يوليو.وأكد المصدر ان مادة الاسمنت بأنواعه كافة استقرت عند حدود هذه الاسعار ولم تتعرض لأي نوع من الانخفاضات أبدا رغم ما أصاب السوق بل الاسواق العالمية من هزات تركت آثارها على جميع انواع مواد البناء.