مفاجأة «منتصف الليل» رجّحت كفّة تعليق إضراب عمّال البترول
الهملان: عدم الاستجابة لنداءاتنا تصفية حسابات بين قياديي المؤسسة
قبل منتصف الليل بقليل، وقبيل انتهاء المهلة التي حددها عمال مؤسسة البترول للتجاوب مع مطالبهم وإلا نفذوا الإضراب اليوم، سُجلت مفاجأة تمثلت في إعلان رئيس نقابة المؤسسة عبد الوهاب الكندري تعليق الإضراب في حين كان نائب رئيس نقابة العاملين في شركة البترول الوطنية محمد الهملان لا يزال متريثاً في انتظار أن يطلع على كتاب رسمي يتضمن التجاوب مع المطالب. وإذ رجحت كفة العمل العادي في المصافي اليوم علم أنه تم تعليق الإضراب 8 أسابيع إثر صدور مذكرة داخلية من رئيس الشركة الى مدير الشؤون الإدارية بمباشرة إجراءات التسكين بدل توقيع اتفاقية ثنائية مع النقابة. وكانت الاتصالات بين العمال والمؤسسة وصلت خلال النهار الى طريق مسدود. وقال الهملان أن «آخر ما يفكر فيه قياديو المؤسسة هو مصلحة العاملين فيها»، مدللا على ذلك بـ«عدم الاستجابة لنداءات اعضاء النقابة، مما يعني أن هناك تصفية حسابات للصراعات الحاصلة بين بعض القياديين فقط لا غير». وحذر الهملان في تصريح ل «الجريدة» من أن «إضراب العاملين سيتم لا محالة صباح اليوم في حال لم يوقع معنا قياديو المؤسسة اتفاقا لحل قضيتنا عبر ورقة رسمية قبل الساعة 12 من ليل السبت (أمس) ،» مبينا أن «ما قام به رجال الداخلية )من اعتقال بحق أعضاء النقابة( مؤشر خطير يهوي بالديمقراطية الى أدنى مستوياتها.»
وأضاف أن «وزير النفط محمد العليم اطلق تصريحات صحافية غير كافية ،»مشيرا الى أن «المطلوب من العليم كتاب موثق بالموافقة على تلبية مطالبات النقابة»، موضحا أن «أجهزة الاتصال بالعليم مغلقة ولم يتجاوب مع النقابة... فليتحمل اذاً مسؤولياته السياسية.» وعلى الرغم من نفي وزارة الداخلية اعتقالها أمس الاول أحدا من أعضاء النقابة المنظمين للإضراب، أعلنت أمس ان «الضابط المسؤول طلب من أعضاء النقابة الذين يدعون إلى الإضراب أن يصطحبهم إلى مكتبه لبحث الامر، وهو ما نفذوه بصدر رحب»، في حين قال عضو النقابة المهندس نواف العنزي «إن اعضاء النقابة ال 12 توزعوا على ثلاث مصاف تابعة لمؤسسة البترول الوطنية، وعندما اردنا الدخول منعنا رجال امن المصافي، فتوجهنا الى مواقف السيارات، وبعد دقيقتين تم اعتقالنا من قبل دوريات رجال مباحث المنشآت، ونقلنا الى ادارة المباحث وشاهدنا رفاقنا الذين تم توزيعهم على المصفاتين الاخريين، حيث تم التحقيق معنا.» من جانبه، أعلن رئيس نقابة العاملين بمؤسسة البترول الكويتية عبد الوهاب الكندري رفضه التام ل«التصرفات القمعية والاستفزازية». وأكد «تأييد مجلس إدارة نقابة مؤسسة البترول الكويتية المطلق لجميع الخطوات التي تتخذها نقابة عمال شركة البترول الوطنية بما في ذلك الإضراب المزمع تنظيمه في سبيل حفظ وصيانة حقوق موظفيها وبالأخص في قطاعات العمليات والصيانة والمختبرات بعد عملية التسكين الأحادية الجانب التي تم اتخاذها لتسكين الآلاف من نظرائهم العاملين في شركة نفط الكويت .» إلى ذلك، ذكر مصدر نفطي أن «احد القياديين في مؤسسة البترول يستفز النقابة بقوله: سنعمل على استبدال العاملين في المؤسسة بالعمالة الوافدة، لتقليل المصاريف )من دون مراعاة الجودة( وندير العمال على كيفنا!» وأوضح المصدر ذاته أن المؤسسة تتجه الى الاعتماد على 15% من عمال الشركة الكويتيين الى اضراب النقابة.