تشابك خطوط... أرقام معكوسة... والمواصلات تغط في نوم عميق!
إذا كانت تصريحات المسؤولين في وزارة المواصلات تؤكد نجاح خطة الترقيم الوطنية وسيرها حسب ما هو مخطط لها، فإن هناك مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن هذا المشروع ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين بشكل لافت، تنذر بالمزيد من المفاجآت غير السارة للقياديين الذين لا يقومون بمتابعة المشاريع التي تنجزها بعض الشركات المعنية في عدد من المناطق، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» في الوزارة أن مقاسم الصباحية والفحيحيل وجابر العلي وجزء من القرين، لاتزال تعاني فوضى تشابك الخطوط الهاتفية، وانعكاس وسقوط الأرقام، إضافة إلى تعطُّل بعض الهواتف.
وأضافت المصادر ان المشكلة بدأت تظهر بعد تحويل العمل في المقاسم من نظام بطيء إلى سريع، وهو نظام جديد يفترض أنه حديث يقدم الخدمة الهاتفية بشكل يناسب التطور الذي تعيشه دول العالم في هذا المجال، ما أدى إلى زيادة الشكاوى من المواطنين في تلك المناطق من رداءة الخدمة، وعدم قيام الجهات المعنية في الوزارة بواجبها على أكمل وجه، موضحة أن الوزارة لا تقوم بمتابعة الشركة المعنية عن المشروع كما يجب، خصوصا أن الطاقم الفني للشركة المذكورة قليل العدد، ولا يستطيع تنفيذ المهمة حسب الجدول الزمني المطلوب، لافتة إلى أن قضية الأرقام المعكوسة آخذة في التزايد ولم يعرف بعض سكان تلك المناطق رقم هاتفه الحقيقي، ما ينذر بتزايد المشاكل العائلية، وغيرها من القضايا التي تزيد من احتمالات استعمال الهاتف في أمور المعاكسات، والقيام بالاتصالات الدولية، وغيرها من الاستخدامات السيئة المتعلقة بالقضايا الأمنية كالبلاغات الكاذبة، وازعاج السلطات، مؤكدة أن قياديي المواصلات لم يكلفوا أنفسهم عناء مخاطبة الشركة المنفذة للمشروع بضرورة سرعة معالجة الخلل، على الرغم من العدد الهائل من الشكاوى التي ترد إلى المقاسم.