دستور حكومة الأميركية بعد التعديل... فرض نفسه على دساتير جامعات العالم أشاد به مؤتمر روما الدولي وأعطى المزيد من الحقوق والمكتسبات للطلبة
لكل هيئة إدارية في الحكومة الطلابية بالجامعة الأميركية انجاز يذكر، لكن لن تكون هناك هيئة إدارية تستطيع نسيان إنجاز الحكومة الحالية لإقرارها دستور منح المكتسبات الطلابية المزيد من الحماية.تبحث الحكومات الطلابية في الجامعة الأميركية في الكويت عن التألق، ويبدأ معها الابداع منذ تسلمها كفة الحكومة وتبدأ بإدارتها التي تبنى على البرنامج الانتخابي ورضى عموم الطلاب والطالبات، الذين تمثلهم في المقام الأول وتسعى بصفتها الممثل الرسمي لهم في الجامعة وكذلك الرابط بينهم وبين إدارة الجامعة إلى الحصول على ثقة الطلاب على الدوام، وبما أن الطلبة ينتظرون حاليا تحديد موعد انتخابات الحكومة الجديدة المقرر إعلانه في الأيام القليلة المقبلة، كان واجبا أن نلتفت ولو بنظرة إلى الحكومة الطلابية الحالية.
ولعل أبرز ما عملت عليه الحكومة الطلابية العام النقابي المنصرم هو تعديلات دستور الحكومة الطلابية، الذي حملت على عاتقها مهمة تعديله لمزيد من المكتسبات منذ توليها مهامها في يونيو الماضي، وهو دستور عمل عليه ما يقارب 4 حكومات طلابية سابقة، لكن دون جدوى ودون تعديل يذكر، ولكن بعد عمل امتد إلى ما يقارب 8 أشهر للحكومة الحالية فضلا عن اطلاعها على عدة دساتير لحكومات طلابية حول العالم وكذلك المشاركة في المؤتمر الدولي للحكومات الطلابية في روما، استطاعت أن تنجز وتضيف تعديلات مهمة على دستور الحكومة الطلابية، الذي نال رضى الطلاب قبل رضى الإدارة الجامعية لما فيه من تمثيل لكل طلبة الجامعة مع كل اختلافاتهم دون التمييز بينهم لأي سبب كان.وبناء على هذه التعديلات الجديدة قُسّمت الحكومة الطلابية إلى قسمين الأول سمّي بالحكومة التي تضم الرئيس، نائب الرئيس، امين السر، امين الصندوق، المسؤول الاعلامي، مسؤول العلاقات العامة ومسؤول التنسيق (المعروف سابقاً المسؤول الاجتماعي والثقافي)، والقسم الثاني ويضم الجمعية العمومية ويتم اختيار اعضائها بالتصويت من الطلبة، حيث ان كل عضو يمثل قسما من طلاب الجامعة، فعلى سبيل المثال ممثل قسم إدارة الأعمال والاقتصاد يتم اختياره من طلاب هذا القسم فقط ويمثلهم في الجمعية العمومية ويعكس مشاكلهم. ويوجد أيضا عدة ممثلين للطلبة كممثل طلبة السنة الأولى وممثل طلبة السنة الثانية وممثل طلبة السنة الثالثة وممثل طلبة السنة الرابعة وممثل طلبة برنامج اللغة الإنكليزية وممثل عن النوادي والمنظمات الطلابية في الجامعة وممثل عن الفرق الرياضية وممثل عن كل قسم من اقسام الجامعة التعليمية (إدارة الأعمال والاقتصاد، العلوم والهندسة، العلوم الاجتماعية والفنون)، بالإضافة إلى عضوين من الحكومة الطلابية السابقة لتقديم النصح والخبرة وعرض تجارب فترة قيادة الحكومة، حيث ان هذه النقطة هي من اهم اسباب قوة الدستور.وبعد أن تم اقرار التعديلات نهائيا تلقت الحكومة الطلابية عدة اتصالات وكذلك حضر عدة اشخاص من جامعات الكويت مطالبين نسخة عنه لدارسته وللاستفادة منه في عمل دستورهم الخاص وكذلك تلقت رسائل تهنئة من حكومات طلابية شاركت في المؤتمر الدولي للحكومات الطلابية في روما، وطالب بعضها بنسخة نهائية عن الدستور بعد انبهارهم بالنسخة الأولية التي عرضها أعضاء الحكومة خلال مشاركتهم في المؤتمر، والذي فرض نفسه على دساتير الجامعات الأخرى التي تجاوز عمر تأسيسها 10 سنوات بينما الجامعة الأميريكية لم تؤسس إلا قبل 5 سنوات فقط.إن ما قام به أعضاء الحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية للعام النقابي الحالي نموذج رائع للاستفادة من كل الإمكانات المتاحة لديهم، واستطاعت من خلالها أن ترتقي بالعمل الطلابي المؤسسي، وتعين العملية الديمقراطية في الجامعة على ملاحقة الركب في جامعة الكويت والجامعات الخاصة الأخرى.وجدير بالذكر أن أعضاء الحكومة الطلابية للعام النقابي 2008/2009 نورا الهلالي، دلال الشرهان، فرح الشمالي، عبدالصمد معرفي، عيسى البلوشي، ندى الحديد، احمد الكرمي، وجودت خلف لم يبخلوا بأي وقت أو جهد من أجل تحقيق الإنجاز، واقرارهم لمثل هذا الدستور الذي كفل العديد من الحقوق للطلبة خطوة ايجابية نحو المزيد من المكتسبات الطلابية، وهم بهذا الانجاز صعّبوا المهمة على الهيئة الإدارية المقبلة.