المخرجة رندا علم: نادين لبكي أظهرت إبداعنا للغرب

نشر في 27-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 27-05-2008 | 00:00
No Image Caption

ترفض المخرجة اللبنانية رندا علم تصوير أغنية لا تعجبها لأنها تشعرها أنها تاجرة ناجحة على حساب المخرجة الفنَانة ، وتطمح الى تصوير فيلم بعيد عن السياسة. تكمن مقومات الكليب الناجح، في رأيها، في مدى تأثيره في المشاهد، وتستمع إلى وجهة نظر كل فنّان إن كان يملك أفكاراً يمكن تطويرها.

حول الفيديو كليب ومشاريعها المقبلة كانت الدردشة التالية.

ما أبرز المشاكل بين المخرج والفنان؟

لا أواجه مشاكل كثيرة مع الفنانين لأننا نتفق منذ البداية على اسس الكليب. كل من يتعاون معي يثق بي وبعملي، لكني أواجه بعض الإختلاف في وجهات النظر بالنسبة الى الإطلالة، خصوصا أن البعض لا يرضى بالتغيير اللافت لأنه غير معتاد على مواكبة الموضة العالميّة بالطريقة التي يتقبلها الفنّان الجديد أو الصغير في السنّ.

هل تأخذين برأي الفنان وإلى أي حدٍّ له الحق بالتدخل؟

أستمع إلى وجهة نظره لأنه قد يملك أفكاراً لا بأس بها يمكن تطويرها، لكن تبقى لي حريّة القرار. كي يحصل التعاون المثمر بيننا، لا بدّ من أن يكون واثقاً من عملي وقدراتي. وبصراحة لم استعن بفكرة أحد بعد.

كيف تنظرين الى الابتذال والإثارة في الفيديو كليبات التي تعرض اليوم؟

تحب كل فنانة الظهور بصورة جميلة وجذابة وليس بالضرورة بصورة مبتذلة. لذا أحاول إظهار الفنّان أو الفنّانة بصورة جميلة ولائقة تتناسب مع الدور وفي الوقت نفسه لا تخدش حياء المشاهد. لا أظنّ أنّ الإثارة هي في الثياب، إنما في طريقة التصرّف والتحرّك أمام الكاميرا (attitude). ثمة فيديو كليبات تعتمد على تحريك الشهوات بطلاّت الفنّانات اللواتي لا يمتلكن الصوت فيعوّضن عن ذلك بالإثارة المبتذلة.

الى أي حد ترين أن على المخرج الذي يعمل في مجال الفيديو كليب الانتقال في مرحلة ما الى إخراج الأفلام؟

يتوقف الأمر على طموحات كلّ مخرج بحدّ ذاته وليس شرطاَ ضروريّاً. ثمة من يطمح الى التحول من إخراج الفيديو كليب إلى إخراج الأفلام الطويلة وثمة من لا يريد ذلك. بالنسبة إليّ، أنا سعيدة جداً بما أفعله وأتمنّى أن أبدأ قريباً العمل على فيلم طويل لكني لن أتوقف عن إخراج الفيديو كليب لأنّي أعشق الموسيقى.

كيف تنظرين الى تجربة نادين لبكي السينمائية؟

معجبة جداً بها وأعتبرها مخرجة ناجحة وطموحة تحب عملها وتكرس معظم وقتها له، فتحت لنا الباب لنظهر طاقاتنا وقدراتنا وإبداعاتنا أمام العالم الغربي.

ما هي مقومات الفيديو كليب الناجح؟

الكليب الذي يؤثر في المشاهد ويترك انطباعاً جيداً في أذهان الناس، هو عمل ناجح ولا يحتاج الى شهادة من أحد.

من خلال تعاونك مع الفنانين مع من أحببت العمل اكثر؟

تعاملت مع فنانين كثر، بعضهم وجدته عفوياً ومتواضعاً وسهل التعامل معه، والبعض الآخر متكبراً وهذا النوع لا أنسجم معه، في كلتا الحالتين تربطني صداقة ومودّة بكثيرين منهم، لكل فنان طريقة يتميز بها، لذلك أتعامل مع كل واحد انطلاقاً من شخصيته.

ومع من تتمنين العمل ولم تفعلي بعد؟

أحب العمل مع كل فنّان لديه أغنية جميلة ويحب إظهارها بشكل مميز.

على من يقع اللوم في ظاهرة كليبات الإثارة: الفضائيات أم المخرج؟

على الإثنين معاً، لكن المسؤوليّة الأكبر تقع على الفضائيّات التي تدخل إلى كل بيت وتملك صلاحيات قبول أي عمل يعرض عليها أو رفضه. للأسف ما يهم بعض المحطات هو المال وليس الفن الراقي.

قال أحد المخرجين إن ثمة كاميرا عربية وأخرى أجنبية، هل توافقينه الرأي؟

أعتقد أنّ ثمة مشاهداً غربياً وآخر عربياً، الأول مهيّأ لقبول العمل الفنيّ كيفما كان، والثاني ينظر ويرى في بعض الأحيان من خلال حواجز فرضها عليه المجتمع. لذلك تجدين المخرج العربي يحاول أن يقرّب عمله وكاميراته من المشاهد العربي ويبتعد عن خياله وعمله وعالمه وعدسته.

ما هي طموحاتك كمخرجة؟

أطمح إلى إخراج فيلم طويل بعيد عن قصص الحرب اللبنانيّة والكليشيهات العربيّة كالعذريّة لدى الفتيات وغيرها من المواضيع الاجتماعية.

من هو المخرج المفضل لديك في لبنان والعالم العربي والعالم الغربي؟

لدينا مخرجون ناجحون كثر في لبنان وأتابع أعمالهم جميعاَ مثل إميل سليلاتي، نادين لبكي، سعيد الماروق. تلفتني من مصر أعمال أحمد المهدي، أما العالم الغربي فيزخر بمبدعين في فن الإخراج من بينهم Quintin Tarintino .

متى ترفضين تصوير كليب، ولماذا؟

في حال لم تعجبني الأغنية، حتى لو أخرجتها ونجحت جماهيريّاً ستبقى بعيدة عنّي وعن إحساسي وسأشعر حين أشاهدها أنني تاجرة ناجحة على حساب المخرجة الفنَانة التي في داخلي، وهو ما لا أقبل به ولا أسمح بأن يحصل، لأن المال لا يعني لي بقدر جودة العمل.

هل ندمت على فيديو كليب صورته ولماذا؟

أبداً، لأنني مقتنعة بأعمالي كافة. كي أقبل بعمل ما، يجب أن أقتنع به مئة في المئة، لهذا السبب لا أندم.

ما هو سر نجاحك والإقبال على أعمالك؟

أقوم بواجبي على أكمل وجه ومن كل قلبي وأرسم صورة خاصة لكل فنان لا تشبه غيره، بالإضافة الى إحساسي الطاغي على عملي لأنني أعشق مهنتي.

ما هو برأيك أجمل كليب صورته؟

أحبَ كثيراَ كليب «نوّر» الذي صوّرته لكميل صوّان، و«بعدك عالبال» لألين خلف وحديثاً صوّرت «أحلى ما في الأيّام» لأمل حجازي الذي أحببته ايضاً.

ما هي السعادة بنظرك؟

أن أقفل عيني كلّ ليلة وضميري مرتاح وأفراد عائلتي جميعهم الى جانبي بصحّة جيّدة، وأن ينعم بلدي بحقّه الشرعيّ في العيش بسلام.

اكثر ما تكرهين؟

الكذب والخيانة، أصبحا موضة في أيامنا هذه.

back to top