جمعية التدريس: قرار الصبيح اعتداء صارخ على استقلالية جامعة الكويت اتهمت الفهيد بالسخرية من قانون الجامعة

استمر هجوم جمعية أعضاء هيئة التدريس على مدير الجامعة وانتقاد سياساته، مسهجنة كل ما قاله عن مثالب قانون الجامعة الحالي فضلا عن إنها هاجمت قرار وزيرة التربية بشأن تشكيل لجنة قانونية لدارسة تباين وجهتي نظر مدير الجامعة وأعضاء هيئة التدريس.

صرح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس د. إبراهيم الحمود بأن قرار وزيرة التربية والتعليم العالي بتشكيل لجنة لدراسة مدى قانونية وجهتي نظر مدير الجامعة وجمعية أعضاء هيئة التدريس حول احتمال وجود مخالفات قانونية بالجامعة، «يعتبر قرارا باطل بل هو منعدم في علم القانون لمخالفته الصارخة لأحكام القوانين وقواعد الاختصاص».

وأوضح الحمود أن جمعية أعضاء هيئة التدريس ترفض مقدما التعامل مع القرار وجميع ما يترتب عليه من آثار لمخالفته مبدأ المشروعية ولاعتدائه على حقوق أعضاء هيئة التدريس.

من جانب آخر، أصدرت جمعية أعضاء هيئة التدريس بيانا حول سياسات مدير جامعة الكويت د. عبدالله الفهيد قالت فيه «لم تمر أيام على جامعة الكويت مثل هذه الأيام التي تحمل تذمراً واسع النطاق من قبل الأغلبية العظمى من الهيئة التدريسية بسبب تصرفات الإدارة الحالية برئاسة د. عبد الله الفهيد، فهذه الإدارة لم تكتف بتجاوز المعايير الأكاديمية في التعيينات في المناصب الإشرافية، ولم تكتف بتغيير اللوائح والنظم بشكل يكرس المركزية والسلطوية، ولم تكتف بالتطبيقات المزدوجة والمتناقضة لهذه اللوائح والقرارات التي تصدر من الإدارة، بل إنها لم تكتف بتجاوز القانون وسخرت منه علناً في الصحافة حينما وصف المدير بعض مواد قانون الجامعة بأنها قد أكل عليها الدهر وشرب، متخذاً ذلك ذريعة لعدم تطبيقها، فأي تعليم يمكن أن تنتجه الجامعة حول احترام سيادة القانون إذا كان مديرها يسخر منه؟! وأي ثقافة يمكن أن تشيعها الجامعة إذا كان رئيسها يتجاوز معايير الكفاءة والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص؟! وأي حرية يمكن أن تحتضنها الجامعة إذا كان مديرها يحارب الحريات وتصدر بحقه أحكام قضائية ثم يصدر أوامره عبر أمينه العام بإزالة ملصقات الجمعية وتعليق ميزانيتها وعدم طباعة مطبوعاتها؟!».

وأضاف البيان «بعد كل ذلك، وبعد كل هذا التذمر يطلع علينا المدير مستمعاً لنصائح البعض بما يسمى إجراءات تلميع الإدارة التي من أمثلتها ما دعا لــه بديوانية «المدير الأسبوعية»! فأي ديوانية هذه التي يتحدث عنها المدير للقاء الأساتذة الذين ضاق بهم الوقت وضاع منهم الجهد في طلب موعد معه؟! وأي ديوانية هذه التي تقوم على أساس تلميع الإدارة في مؤسسة يتعين أن تشجع العلم والعمل الصالح؟!»

وذكر البيان أنه «بصوتكم فقط نستطيع أن نقول للسيد المدير عليك بحل قضايا أعضاء هيئة التدريس العالقة، وعليك مقابلة أعضاء هيئة التدريس الذين طلبوا موعدا للمقابلة منذ شهور بل واستمرار (انتظار) البعض منها أكثر من سنة ولم يتلقوا حتى الرد، وعليك أيضا الانتهاء من اعتماد عقود أعضاء هيئة التدريس الوافدين المعطلة منذ فترة طويلة على مكتبك دون اهتمام، وعليك إعادة الخطاب الموجه إلى مجلس الخدمة المدنية بشأن مــزايا أعضاء هيئة التدريس مثل بدل السكن وتعليم الأبناء وغيرها من المزايا المعطلة قرابة العام والنصف»، مؤكداً «إننا أمام هذه الفوضى العارمة التي يرتكبها المدير وبعض أركان إدارته لا نقول إلا كلمة واضحة صادقة (أنقذوا الجامعة... أنقذوا المستقبل)».