لندن توافق على تسليم أبو قتادة إلى الأردن

وافقت أعلى هيئة قضائية في بريطانيا أمس، على أن يتسلم الأردن، الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة في بريطانيا «أبو قتادة»، بعد أن أُدين مرتين عامي 1998 و2000 من قبل محكمة أمن الدولة في الأردن، وحُكم عليه بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة بتهمة أنشطة إرهابية و«علاقات مع تنظيم القاعدة».

وبحسب مصادر رسمية أردنية «ستُعاد محاكمة أبو قتادة مرة ثانية من قبل محكمة أمن الدولة حال وصوله إلى الأراضي الأردنية».

وكان الأردن طلب رسمياً من بريطانيا في ديسمبر 1999 تسليمه أبو قتادة الذي لم يعد يتمتع بوضع لاجئ سياسي، لكن هذه الدعوة لم تلق آذاناً صاغية من الجانب البريطاني في ذلك الحين، مشيرة إلى إمكانية تعرضه للتعذيب.

وأبو قتادة اسمه الأصلي عمر محمود محمد عثمان، ومولود في بيت لحم، أردني من أصل فلسطيني، اعتُقل في بريطانيا مرات عدة، وهو مسجون هناك منذ ديسمبر لخرقه شروط إطلاق سراحه الذي حصل عليه في مايو 2008.

وأبو قتادة أشهر وجوه ما يُعرف بـ«لندنستان» التيار الإسلامي في لندن، وكان وصل إلى بريطانيا في 1993 قادماً من باكستان بجواز سفر إماراتي مزور. وأُوقف في عام 2002 وأمضى ثلاث سنوات في السجن، ثم أُعيد اليه في 2005 بموجب إجراءات قمع الإرهابيين المفترضين التي اتُخذت إثر اعتداءات لندن في صيف 2005.