نجل حسن البنا: مؤامرة دولية وراء اغتيال والدي… ولا علاقة للملك فاروق

نشر في 12-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 12-02-2009 | 00:00
أعلن أحمد سيف الإسلام، الابن الوحيد لمؤسس جماعة «الإخوان المسلمين» حسن البنا، وجود ما قال إنه «مؤامرة دولية مدعومة من مجموعة في الداخل» وراء اغتيال والده.

وألمح سيف الإسلام، في الذكرى الستين لاغتيال والده، إلى ضلوع الاستخبارات الأميركية بالتعاون مع تنظيم داخلي- لم يسمه- في التخلص من مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين»، نافيا تورط الملك المصري السابق الذي أطاحت به ثورة يوليو 1952 فاروق الأول، في عملية الاغتيال، على عكس الرواية التاريخية المتداولة عن قيام الحرس الحديدي التابع للملك فاروق باغتيال البنا.

ونفى البنا الابن كذلك ما تردد عن تورط «التنظيم الخاص»، الجناح العسكري التابع لجماعة «الإخوان»، في مقتل مؤسس الجماعة، وقال إن التنظيم الخاص جزء من الجماعة، وانه كان يدين بولاء وطاعة كاملين لوالده.

التصريحات الجديدة لسيف الإسلام من المتوقع أن تثير جدلاً موسعاً في مصر حول حسن البنا أحد أكثر الشخصيات غموضا في تاريخها الحديث.

وأعلن سيف الإسلام أنه سيكشف خيوط المؤامرة، التي قال إنها لم تنته فقط باغتيال والده ولكن كانت لها حلقات أخرى، في كتاب يعكف الآن على إعداده.

في ذات السياق، تحدث جمال البنا الشقيق الأصغر لحسن البنا عن حلقة مفقودة في القضية، تعذر البحث عنها بعد انتحار محمد وصفي الضابط المسؤول عن أمن السفارات في الداخلية المصرية، والذي كان وثيق الصلة بالسفارة الأميركية.

وأشار جمال إلى احتمال تورط الاستخبارات الأميركية في اغتيال أخيه، وقال إن «الأميرالاي محمد وصفي ذهب إلى مستشفى قصر العيني بعد محاولة اغتيال البنا، للتأكد من وفاته والإجهاز عليه إذا ما قدرت له النجاة».

وأضاف: «انتحر وصفي بعد محاصرته بأدلة تثبت تورط جهة ما في القضية»، مشيراً إلى الدور الذي بدأت المخابرات الأميركية تقوم به في هذا الوقت، حيث تدخلت في إعادة رسم المنطقة، ودعمت بعض الانقلابات في سورية، على حد تعبيره.

back to top