محمد الصباح: الكويت الأكثر وجوداً في بغداد...ومتفقون على تزامن تسمية السفراء رسالتان من الأمير إلى خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري
يجتمع وزراء الخارجية الخليجيون اليوم في جدة لبحث مسيرة التعاون الخليجي، إضافة إلى مناقشة ما طرح خلال القمة التشاورية، وأكد الشيخ محمد الصباح أن الكويت ماضية في مساعيها الرامية إلى ترميم العلاقات العربية - العربية.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ان هناك اتفاقا مع الاشقاء العراقيين على تزامن الوقت بشأن تسمية السفراء، لافتا الى ان الكويت تعد من الدول الاكثر وجودا في العاصمة العراقية بغداد. وأوضح محمد الصباح في تصريح للصحافيين عند مغادرته الى جدة لحضور الاجتماع الدوري الوزاري الخليجي، ان هناك تواصلا وزيارات باستمرار بين البلدين، وقال: «لدينا وفود رايحة وجاية بشكل يومي، لكنها لا تحمل صفة الدبلوماسية بل الصفة الشعبية».وعن الموقف من انضمام العراق إلى منظومة العمل الخليجي، بيّن محمد الصباح ان موقف الكويت واضح من تلك المسألة، مشددا على انه لا يجب ان يكون مجلس التعاون بديلا عن جامعة الدول العربية. واضاف ان مجلس التعاون مجلس اقليمي ورافد مهم واساسي وداعم لجهود التنمية العربية بشكل عام، مشيرا الى ان لدى المنظومة الخليجية علاقات خاصة مع دول الجوار وليس انضمامها اليه.ونفى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان يكون لديه اي علم بشأن اجتماع وزراء الخارجية العرب بغرض المصالحة العربية.وبشأن ما اذا كانت هناك اية جهود دبلوماسية لترميم علاقات سوريا مع السعودية ومصر، بيّن محمد الصباح ان الكويت ماضية في جهودها بشأن التضامن العربي، مضيفا «ان هناك نوعا أو قليلا من الانفراج»ولفت الى ان أمورا إيجابية في الجو العام خصوصا بعد الانفراجة التي شهدتها الساحة اللبنانية رغم الوقت الذي ستأخذه تلك العملية حتى يستقر الوضع، وهي متوقفة على المزاج اللبناني، لكنها بدأت على الطريق الصحيح، اضافة الى الاشارات الايجابية التي وردت من الاشقاء في فلسطين باتجاه التقارب والمصالحة الوطنية، وايضا الاشارات الايجابية في عملية السلام في الشرق الاوسط كما اتضح من الجانب الاسرائيلي في تعامله مع الاراضي العربية المحتلة، مشددا على وجوب دعم تلك الامور، وان يكون العمل العربي مختلفا عما كان عليه على ضوء تلك المؤشرات.وأضاف محمد الصباح ان اجتماع جدة سيتطرق بشكل اساسي الى مسيرة مجلس التعاون الخليجي، اضافة الى ما تم طرحه خلال القمة الخليجية التشاورية، لافتا الى انه يحمل رسالتين من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح الى اخويه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك تتعلقان بالاوضاع العربية بشكل عام.