رمضان في عيونهم مرسل العجمي: تشغلني قضيّة التناحر بين السلطتين
تشغل قضية التناحر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الكويت تفكير الدكتور مرسل العجمي، ويتوجس خيفة من الصراع السياسي الدائر بين الحكومة ومجلس الأمة، مشيراً إلى أن عدم الانسجام بين السلطتين يعرّض البلاد لمشاكل تمسّ حياة المواطنين اليومية، متمنياً إرساء قواعد ثابتة للعمل الديمقراطي.
كيف تبدأ يومك في رمضان؟بالصوم، لأن رمضان جاء هذا العام ونحن، أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، في إجازة الصيف، فذلك يتيح لي فرصة النوم قبل الظهر، وبعد الصلاة أقرأ الصحف لأني أتعمّد عدم تأجيل قراءتها إلى وقت لاحق. بعد صلاة العصر، أتفرّغ لقراءة القرآن الكريم.هل تقرأ في رمضان أعمالاً روائية وكتباً ثقافية؟أخصص دائماً وقتاً للقراءات الثقافية مساءً، وصادف هذا العام أن من ضمن جدولي للقراءة، إعادة قراءة الشعر الجاهلي القديم مثل المفضليات والأصمعيات وأشعار الحفدليين، إضافة إلى بعض الكتب في النقد الحديث.كتابك المفضَّل؟بحكم وظيفتي فأنا مطالَب بقراءة ما يتعلق بالأدب العربي والنقد الأدبي. أستمتع بقراءة «الغفران» لأبي العلاء المعري و»الامتاع والمؤانسة» للتوحيدي.كتاب الطفولة؟فهمت القراءة في الطفولة في آخر المرحلة الابتدائية وأول المرحلة المتوسطة، في تلك المرحلة قرأت كتباً كثيرة لا يزال البعض عالقاً في ذهني، منها كتاب «المستطرف في كل من مستظرف»، وقصة المدينة المسحورة من قصص «ألف ليلة وليلة»، وسير عنترة بن شداد، والأميرة ذات الهمة، وحمزة البهلوان، وقصص أرسين لوبين المترجمة من الفرنسية.الكتاب الذي تقرأه الآن؟ كتاب طبقات فحول الشعراء.الكتاب الذي لا تنصح بقراءته، ولماذا؟لا يمكنني أن أنصح بعدم قراءة أي كتاب حتى لو كان سيئاً، لأني أرى أن في تلك النصيحة مصادرة حق القارئ في القراءة من جهة وإعلانا مجانيا لكتاب سيئ من جهة أخرى. قضية محليّة تودّ أن يتناولها الكتاب؟«وهل غادر الشعراء من متردم»، لم يترك الكتاب موضوعاً إلا وطرحوه، لكن المسألة ليست في التناول وإنما أصبحت في كيفية العلاج.ما هي أبرز السلبيات التي تدفعك الى الإحجام عن قراءة كتاب بحدّ ذاته؟ لن أعرف سلبيات الكتاب إلا بعد أن أشرع في قراءته، من هنا المسألة ليست مسألة إحجام وإنما مسألة انصراف عن قراءة لم تكتمل، وأبرز ما يدفعني إلى عدم إكمال القراءة هو اكتشافي أن الكاتب غير جاد في كتابته و غير ملمّ بموضوعه.البرنامج التلفزيوني الذي تحرص على متابعته؟برنامجا «كلنا عيال قرية» و»أبو جعفر المنصور».الأعمال الدرامية التي تفضّل متابعتها أكثر من سواها ؟لا أتابع إلا المسلسلين اللذين ذكرتهما آنفاً، أحدهما اجتماعي والآخر تاريخي ولي على الاثنين ملاحظات كثيرة.الصفحات التي تهمّك أكثر من سواها في الصحف العربية؟الثقافية مع ما فيها من نقص وفقر.قضية تسبّب لك قلقاً مستمراً؟التناحر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أي بين الحكومة ومجلس الأمة، لأنه يبدو وكأنه سيطول، ما يعرّض البلاد لمشاكل تمس حياة المواطنين اليومية، كذلك يشغلني رسوخ الممارسات السياسية السليمة في العمل الديمقراطي.الهواية التي تمارسها؟القراءة والمشي، وإذا سمحت الظروف أهوى السباحة في البحر.