تأهيل البيئة الكويتية... في ملعب الأمم المتحدة

تقدمت إحدى الشركات المتنافسة على مشروع الإصلاح البيئي بكتاب تظلم الى الأمم المتحدة ضد قرار الهيئة الكويتية التي أنشئت لهذا الغرض والتي تسمى (Kuwait National Focal Point (KNFP). وبينت مصادر ذات صلة بأن KNFP كانت قد اختارت أقل العروض سعراً في اجتماعها الذي عقد مساء الخميس الماضي بينما ترى الشركة المتظلمة بأن الشركة الفائزة غير مؤهلة للقيام بهذا المشروع.

يذكر أن الأمم المتحدة خصصت مبلغ 3 مليار دولار لمعالجة وإصلاح الخلل البيئي الناتج عن احتلال صدام للكويت، وقد حددت خمس مجالات لإعادة تأهيل البيئة الكويتية وهي البحيرات النفطية والمراعي والمياه الجوفية والسواحل وأخيراً الآثار الصحية الناتجة عن الغزو.

وقرر مجلس الأمن تشكيل لجنة من الأمم المتحدة والحكومة الكويتية للإشراف على تنفيذ مشاريع إعادة التأهيل البيئي المذكورة، وتم اختيار مدير للإشراف على تنفيذها بعد تقييم العروض المقدمة من قبل الشركات المؤهلة.

الهيئة KNFP يرأس مجلس إدارتها وزير الطاقة المهندس محمد العليم، وأعضاؤها وكيل وزارة المالية ومدير عام هيئة التعويضات وممثل عن مؤسسة البترول ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والفتوى والتشريع. وأنيط بهذه الهيئة مسألة التنسيق مع مجلس الأمن لترسية تلك المشاريع على الشركة التي تفوز فيها. وكانت الهيئة قد طرحت المناقصة في 7 يناير 2008 الى 23 فبراير وفتحت المظاريف في 17 إبريل حيث عينت الهيئة ستة مستشارين من ذوي الخبرة لتقييم العروض من الجوانب الفنية.

وكان مجلس الأمن عبر عن استيائه لتأخير حسم هذا المشروع كما هدد أواخر الاسبوع الماضي بسحب مبلغ الـ 3 مليار دولار ان لم تحسم الحكومة الكويتية أمرها وترسي المناقصة.

يبقى أن اختيار الهيئة KNFP ينتظر موافقة مجلس الأمن عليه قبل تنفيذه، ما يترك المجال مفتوحاً على أكثر من احتمال على ضوء الاعتراض المقدم من قبل احدى الشركات التي خسرت المشروع، كما يحتمل أن تتقدم شركتان من الشركات المتنافسة بعرض مشترك إذا ألغي قرار الهيئة اختيار الشركة صاحبة أقل الأسعار.