نادي اليونسكو بالجامعة بين تعسف شؤون الطلبة وإهمال إدارة الأنشطة اختُزلت أهدافه العريضة في رحلتين إلى فيلكا !
يعتبر نادي اليونسكو في جامعة الكويت هو الوحيد من نوعه في منطقة الخليج، ولا يوجد به موظفون سوى رئيسته مما جعله قاصراً عن أداء دوره الذي ينبثق من ميثاق منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.ولدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) 16 نوفمبر 1945، بهدف بناء حصون السلام في عقول البشر عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال... تلك هي رسالة منظمة اليونيسكو التي تنبثق منها عدة نواد في الجامعات ترتكز على الشباب الجامعي لتكريس رسالتها، والكويت ليست نشازا عن ذلك بل عملت على ايجاد ناد لليونيسكو منذ بداياتها وإن كان لا يقوم بالدور المنتظر منه.
«الجريدة» تورد تقريرا مفصلا عما يجب ان يؤديه نادي اليونيسكو من مهام ليتسنى للجموع الطلابية والمعنيين من إدارة الأنشطة الطلابية مقارنة ذلك بما يوجد بالفعل على أرض الواقع وهو ما يتضح من خلال ما يلي:البداية أنشئ أول نادي يونسكو في العالم في مدينة صنداي في اليابان وفي 1947 أنشئت في الولايات المتحدة مجموعة اليونسكو وقد تأسس نادي اليونسكو الأول ولا يزال في الكويت والخليج العربي في السبعينيات على يد عبدالله المرزوق رحمه الله، من أجل ان يقدم خدماته للطلبة بالدرجة الأولى والشباب سواء كانوا من الجامعة أو خريجيها، وقد كان السيد عبدالله المرزوق نائب الأمين العام بالشرق الأوسط ويتبع النادي للجنة الوطنية لليونسكو وقد تم إنشاءه كناد في الجامعة للتوسع في الخدمات المقدمة للطلبة.ويستمد نادي اليونيسكو اهدافه من أهداف منظمة اليونسكو التي تتلخص في الإسهام في السلام والأمن عن طريق تشجيع التعاون بين الأمم من خلال التعليم، والعلم، والثقافة وسيادة القانون، والتأكيد على الحقوق الانسانية، والحريات الاساسية دون تفرقة وهو ما ينبع من ميثاق الأمم المتحدة ويتم من خلاله اشراك الأفراد في هذه المهمة الضخمة من منطلق التضامن الفكري والمعنوي وهذا هو الغرض الرئيسي والأساسي الذي ينبثق منه نادي اليونسكو، وفي الجامعة من المفترض أن يتم توعية الطلبة بكل تلك الأهداف من خلال تلبية احتياجاتهم وتنمية مهاراتهم ومراعاة ما يريدون ابتكاره بما يعني أن هدفه خيري بالدرجة الاولى. نشاطات تكمن انشطة نادي اليونسكو على مستوى العالم في عمل معسكرات عمل تطوعية في المناطق الريفية لبناء مستشفى ريفي اومدرسة قروية، وساحات رياضية أو القيام بعمل وقائي، وأيضا تشجيع عادة القراءة وإنشاء مكتبات أطفال بالاضافة إلى مساعدة الفقراء وكبار السن والمعاقين من الناس كما يقوم بتنظيم دورات لتعليم التربية الصحية وفن الحرف اليدوية واللغات الاجنبية كما يقوم بتنظيم حلقات دراسية حول اضرار المخدرات وتنظيم الاسرة ويسهم بالمشاركة في حملات محو الامية واسس التعليم ويقوم بالمساعدة بالعمل المدرسي للأطفال ذوي البيئات الاجتماعية الفقيرة ويعمل من اجل تحسين الوضع الاجتماعي للمرأة بشكل عام كما يقوم بالتخطيط لبرامج من اجل حماية البيئة ولمكافحة التلوث وأخيرا يقوم نادي اليونسكو بتصميم أنشطة لتشجيع العلوم والتكنولوجيا. هذه بعض من الامثلة لما تقوم به نوادي اليونسكو على مستوى العالم أما على مستوى جامعة الكويت فيقوم النادي بعمل ماراثون خيري سنوي بسعر رمزي خلال ثلاث سنوات ولكنه بلا مقابل مادي حاليا كما يقوم بعمل معرض من حياة الشعوب بالتعاون مع إدارة السكن وهو خيري ولكنه منع في الفترة الحالية من عمل الأسواق بالاضافة إلى رحلات غير مختلطة للطلبة والطالبات إلى فيلكا وغيرها من الاماكن الأخرى بالكويت.20 عضواً فقطومن المفترض ان يعمل النادي على جمع التبرعات التي تذهب الى الفقراء والمحتاجين ويتم إنفاق جزء منها على الزيارات الانسانية كزيارات دور رعاية الايتام والمسنين وصندوق اعانة المرضى وللأطفال المرضى بالمستشفيات وغيرهم.يذكر ان نادي اليونسكو في جامعة الكويت يتبع ادارة الانشطة التي بدورها تتبع عمادة شؤون الطلبة من جهة ولجنة الانشطة في وزارة التربية من جهة اخرى حيث تقوم الاخيرة بإمداد الادارة بمعلومات عن الاحتفالات والأخبار والانشطة لتعميمها بالجامعة من خلال نشرات وبوسترات، وضم 20 طالبا وطالبة الا ان معظمهم تخرج ولم ينضم إليه أي طلاب أو طالبات جدد ربما لعدم وجود مشرف او منظم يساند ويعضد مهمات منصب رئيس النادي، علما بان الطالب الذي يرغب في الاشتراك في حاجة إلى تزويد النادي برقم تلفونه وارفاق جدوله الدراسي الخاص ومن ثم يقوم النادي بالتواصل معه أولا بأول.وكان النادي ينظم زيارات إلى عدة مؤتمرات شبابية سواء في الأردن أو فرنسا انطلاقا من مبدأ ان الطلبة يستطيعونمن خلالها تنمية مهاراتهم وقدراتهم بما يسهل عليهم الوصول إلى أهدافهم، ولكنها منعت في الوقت الحالي لأسباب مجهولة، هذا إلى جانب أن التعاون بين النادي والكليات في حدوده الدنيا ويصح وصفنا له بأنه طفيف مع بعض أعضاء هيئة التدريس سواء على صعيد النادي او على صعيد الادارة.منع مجلة النادي من الصدورالغريب أن نادي اليونسكو بالجامعة أنشأ مجلة خاصة به ولكن تم منعها من الصدور بحجة ان صحيفة «آفاق» الجامعية الأسبوعية كافية لمتابعة أنشطة الطلبة والفعاليات التي تجري في الجامعة وهي الصحيفة التي لم تخصص زاوية او جزءا دوريا ثابتا بها للنادي واقتصرت على اخبار واعلانات عادية، هذا بالإضافة إلى الحجر الثقافي الذي تمارسه عمادة شؤون الطلبة على النادي الذي بات يحتضر حيث منع تنظيم أي نشاط فعال حتى لو كان تنظيم الاسواق علاوة على منعه من المشاركات الخارجية والمعسكرات التي تعتبر جزءا أصيلا من ميثاق منظمة اليونسكو.ولا يظهر أي أثر له إلا من خلال تنظيم رحلتين في السنة الى جزيرة فيلكا احداهما للبنات والاخرى للبنين، بالإضافة إلى ترشيح رئيسته أحلام المضف في وقت سابق لتكون نائب الأمين على مستوى الشرق الأوسط، ومع افتقاد النادي للاهتمام من قبل ادارة الانشطة وعمادة شؤون الطلبة من خلال القرارات التعسفية وندرة الأنشطة ترددت المضف في قبول هذا المنصب والاستمرار في منصبها الحالي.فهل تلتفت الادارة الجامعية الى نادٍ هو الاوحد من نوعة في المنطقة وتعمل على تحقيق اهدافه للارتقاء بمستوى ثقافة العمل التطوعي والخيري على مستوى العالم ؟! ... سؤال ينتظر إجابة من المعنيين.