المهندي لـ الجريدة: لن نتأثر بإغلاق مصنع ينتج مادة الـ تكنيشام المشخصة للأمراض السرطانية إغلاق المصنع الهولندي لدواعٍ أمنية حتى فبراير 2009
بدد استشاري الطب النووي، نائب مدير مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية والأورام، د. شهاب المهندي المخاوف من أن إغلاق أو تقنين إنتاج مصنع هولندي ينتج المواد المشعة التي تساعد في تشخيص أمراض السرطان سيؤثر في الكويت.في الوقت الذي أثار فيه نبأ «إغلاق مصنع هولندي ينتج مادة «التكنيشام» التي تساعد على تشخيص أمراض السرطان، ومن ثم زيادة المخاوف من ارتفاع أعداد مرضى السرطان، بدد استشاري الطب النووي ونائب مدير مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية والأورام د. شهاب المهندي هذه المخاوف، قائلا إنه ليس إغلاقا، لكنه تقنين إنتاج للمواد المشعة، يحدث بشكل دوري لدواعي الأمن والسلامة.
واستبعـــد المهنـــــدي في حديـــثــــه لـ «الجريدة» «أن يؤثر إغلاق أو تقنين المصنع في زيادة حالات الإصابة بالسرطان في الكويت، قائلا إن الكويت لديها بدائل أخرى في استيراد هذه المادة من دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة، مضيفا «لا يهمنا من أين نستورد ولكن ما يهمنا هو توافر المادة من أي مصدر».إغلاق أم تقنين إنتاج؟ ونفى المهندي أن يكون المعمل أو المصنع الموجود في هولندا أغلق تماما، قائلا إن هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق، لكن ما حصل أن المصانع التي تنتج هذه المواد سواء في هولندا أو في الولايات المتحدة الأميركية أو في كندا أو المملكة المتحدة أصبح عليها نوع من التدقيق بشكل أكبر، كي لا تعطي هذه المواد بشكل غير مدروس، ويكون توزيعها مقنن لهذه المواد المشعة، ولا تقوم بإرسال هذه المواد لأي دولة إلا حسب احتياجها الفعلي فقط. أماكن الاستيرادوأوضح ان «ما قام به المصنع الهولندي هو تقنين توزيع هذه المواد المشعة للدول الأخرى، وهناك العديد من المصانع التي تنتج هذه المواد مثل شركة اميرشال البريطانية وشركة مركروت الأميركية وشركات في كندا، مشيرا إلى أن هذه الشركات تنتج المواد المشعة لأن عندها المادة الخام الأساسية في إنتاج مادة «التكنيشام»، التي تستخدم في تشخيص الحالات السرطانية.وقال إن مادة «التكنيشام» آمنه بشكل كبير، بدليل انها تحقن داخل جسم المريض، على خلاف مادة اليورانيوم الخطيرة، لافتا إلى أن هذه المادة «نستخدمها فور أن تأتينا مباشرة، فهذه المواد المشعة لا تخزن وليس لها مخلفات». وعن الدول التي تستورد منها الكويت هذه المواد قال المهندي «إننا نستورد من عدة شركات دولية من خلال شركات محلية وكلاء لهذه الشركات المعروفة دوليا في إنتاج المواد المشعة، فعلى سبيل المثال نستورد من شركة اميرشال البريطانية، ومن هذا المصنع الهولندي ومن الولايات المتحدة الأميركية وكندا»، مشددا على أنه حتى في حال أغلق المصنع الموجود في هولندا فلدينا البدائل الأخرى. وأوضح أن مادة «التكنيشام» تصنع في دول عربية وإسلامية مجاورة للكويت، وأضاف ان جميع الحالات المرضية وليس السرطان فقط تستفيد من الطب النووي، فمرضى القلب يستفيدون منه في معرفة الجلطات قبل حدوثها.يشار إلى أن تقارير صحافية نشرت قبل أيام أخبارا عن أن المصنع الذي ينتج نحو 80% من المادة النووية المشعة واسمها (تكنيشام) والتي تساعد على تشخيص أمراض السرطان في العالم والموجود في مدينة لاهاي الهولندية أغلق حتى فبراير من عام 2009 لدواعي أمنية، وهو ما أثار مخاوف من زيادة أعداد المرضى المصابين بالسرطان بسبب عدم القدرة على التشخيص بشكل دقيق.