ناصر المحمد: سياستنا الجديدة هي الاستثمارات الأجنبية في ظل البحث عن بديل للنفط أشاد بتحرك الإدارة الأميركية لحماية الاقتصاد من أزمة الرهن
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء أن الاستثمارات الأجنبية تمثل توجهاً جديداً في إطار البحث عن بديل للطاقة غير المتجددة، مشيداً بدعوة الإدارة الأميركية للكونغرس إلى ضخ 700 مليار دولار لإنقاذ البنوك والمؤسسات المالية الأميركية المتضررة من أزمة الرهن.أعرب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عن شعوره بالفخر والسعادة ازاء التحرك السريع للادارة الأميركية لحماية الاقتصاد المالي بدعوتها الكونغرس الى ضخ 700 مليار دولار لانقاذ البنوك والمؤسسات المالية الاخرى التي تضررت من جراء ازمة الرهن في الولايات المتحدة.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الاخبارية بمناسبة زيارته لبورصة نيويورك على هامش زيارته الحالية للولايات المتحدة «اعتقد انه يتعين علينا تهنئة الادارة الأميركية لاتخاذها اجراء سريعا وفعالا للغاية لتدارك تلك الازمة»، مضيفا «ان هذه الازمة لم تؤثر في الولايات المتحدة فحسب بل انها اثرت في الجميع وعلى مستوى العالم بأسره»، موضحا أنه يشعر بـ«السعادة والفخر لرؤية الادارة الأميركية وهي تتخذ اجراء سريعا للغاية بمساعدة واتفاق مع الكونغرس في هذا الشأن».ثقة تامة في أسهم أميركاوفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الكويت التي استثمرت خمسة مليارات دولار في مجموعتي «سيتي غروب» و «ميريل لينش» تنوي بيع اسهمها او الاستمرار في الاحتفاظ بحصتها في هاتين المجموعتين لا سيما بعد ان حالف الحظ الاخيرة وتم شراؤها من قبل «بانك اوف أميركا» قال المحمد «لن اعطي اي تصور في هذا الشأن الان اذ ان الامر يعتمد على المسؤولين الاقتصاديين الكويتيين المعنيين لرؤية ما يمكننا عمله»، مشددا على أن «الثقة تامة في جميع الاسهم الأميركية»، وأن زيادة رقعة الاستثمارات بناء على تلك الثقة «ترجع الى المسؤولين الماليين المعنيين لدينا لتقديم التقارير والدراسات في هذا الصدد». وردا على سؤال اخر حول محاولة الكويت تنويع مصادر الدخل لديها بعيدا عن النفط وزيادة موجوداتها في صناعة المال قال المحمد «يتعين علينا التفكير على الدوام في اي مصدر بديل للنفط» مضيفا «اننا نركز دائما على استثماراتنا الخارجية في ارجاء العالم»، لافتا إلى ان «استثماراتنا في الولايات المتحدة واوروبا وجنوب شرق آسيا عالية جدا اذ لدينا اشخاص اكفاء ومؤهلون يجرون الدراسات والتقييم ونحن ماضون قدما وسياستنا الجديدة هي بالطبع الاستثمارات الاجنبية التي هي حيوية لبلدنا فنحن نفكر دائما في وجود بديل للنفط لذا فإنه عند حدوث اي شيء فإننا لن نتأثر باستثماراتنا الخارجية». وفيما يتعلق بأسعار النفط قال سمو الشيخ ناصر «ان الامر يعتمد برمته على الطلب العالمي ولا يعتمد بأي حال من الاحوال على الدول الاعضاء في اوبك» مؤكدا ان الامر «يعتمد على الطلب العالمي وعلى العرض العالمي لذا فإن الاسعار ترتفع وتهبط وليس لنا اي دخل في ذلك» مشددا على «ان البعض يتهم الدول الاعضاء في اوبك وهذا الامر ليس صحيحا انه الطلب العالمي... انه امر عالمي». علاقات وثيقةيذكر ان سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح هو اول رئيس مجلس وزراء عربي يقوم بدق اجراس سوق وول ستريت في نيويورك ايذانا بالافتتاح عقب الاستقبال الذي حظي به من كبار المسؤولين فيها وعلى رأسهم مديرها دونكان نيديراور الذي اعرب في كلمة القاها في حفل الاستقبال على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عن شعوره بالسعادة لاستقبال سمو الشيخ ناصر في زيارته الاولى لبورصة نيويورك قائلا «اننا نتطلع الى توثيق علاقات الصداقة مع الكويت وادراج اسهم اول شركة كويتية في اسواقنا».وأشار نيديراور إلى أن «سوق الاسهم في نيويورك هي واحدة من اهم اسواق الاسهم المالية في العالم ونحن سعداء لتمتعنا بعلاقات تعاون وثيقة مما سيمكن الكويت من ادراج اول شركة لها في نيويورك».