خليل: التردد واللاقرار السمة الغالبة لإدارة شؤون الدولة

نشر في 08-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 08-05-2008 | 00:00
أكد مرشح الدائرة الخامسة الدكتور خليل عبدالله أن حالة التردد و اللاقرار كانت هي السمة الغالبة لإدارة شؤون الدولة، لذلك ضاعت الهوية وغابت الرؤى، فلم تعد لدينا القدرة على حسم خياراتنا الإستراتيجية المستقبلية والاستفادة من الطفرة النفطية الحالية، لتحديد من نحن، وماذا نريد، وماذا نفعل لتحقيق ما نريد.

وقال الدكتور خليل إن لنا في دول الجوار خير مثال، فمنها من حسم خياره الاقتصادي باعتباره مركزا للتجارة، ومنها من حسمه لصالح الصناعة، وآخر لصالح السياحة والتعليم، إلا أننا في الكويت لا زلنا منشغلين اما بخيار حل الحكومة أو حل مجلس الأمة، في ممارسة تتسم بغياب المنطق ويغلب عليها المزايدة في معظم الأوقات، لذلك تاهت في خضم ذلك الأولويات، وزادت في ظل هذه الممارسات حجم التحديات، فكان المواطن هو الخاسر الأكبر، مؤكدا ان الكويت هي ميراث الآباء والأجداد، وهي الأمانة التي نسلمها للأبناء، لذا كان لزاما علينا أن نؤدي الأمانات حقها، وحق الكويت اليوم هو أن نختار لها من يمثلها من أبنائها خير تمثيل، ومن ينظر للكويتيين باعتبارهم أهلاً وعشيرة وذخراً، لا يفرق بين بدوهم وحضرهم، سنتهم وشيعتهم، ومن يتخذ مواقفه بناء على المصلحة الوطنية لا الحزبية أو القبلية أو الطائفية. وممن يسعى لأن يكون القوي الأمين، القوي في علمه وخبراته، والأمين في مواقفه وانتماءاته، ولمن يجعل من الكويت الهدف والغاية ومن العمل الحقيقي الرصيد الحقيقي لقياس نجاحه.

وأضاف الدكتور خليل ان طموح الأمس هي وقائع اليوم، وان خيارات اليوم هي ما سوف تشكل مستقبل الغد، فالتعاون فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه، فالكويت كانت وستبقى وطنا للجميع مهما تنوعت انتماءاتهم واختلفت أصولهم، فلنعمل على نمائها، لنستوفي حقها علينا، ولنكمل مسيرة من قبلنا، يداً بيد، وساعداً بساعد لبناء الكويت.

back to top