نسخ عربية نادرة من القرآن والتوراة والإنجيل يجمعها متحف واحد

نشر في 05-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 05-12-2008 | 00:00
الكتب السماوية المقدسة معاً في سلة واحدة، وعلى أرض مدينة الإسكندرية التي نجحت من قبل في المزج بين العديد من الحضارات بثقافاتها المختلفة.

قرر متحف المخطوطات التابع لمكتبة الإسكندرية بعد انتهاء أعمال التطوير الشامل به، ترميم مقتنياته، وقاعة العرض المتحفي الملحقة به، وتضم مجموعة من المخطوطات والكتب النادرة، وستوضع على مدخل المتحف جداريات لنسخ نادرة جداً باللغة العربية من التوراة والإنجيل والقرآن.

وقال مدير المكتبة د. إسماعيل سراج الدين أن المتحف أصبح يقدم للبشرية صورة كاملة لتطور الحضارات الإنسانية عامة وتطور فنون الكتابة والكتب خاصة، بما يحويه من الكتب النادرة والمخطوطات؛ منها مجموعة من الكتب المنمنمة والتي بلغ عددها 154 كتاباً، وطبعة قديمة من التوراة باللغة العربية كتبت على لفافة طويلة أهدتها إلى المتحف رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، ومجسم الحرم المكي، ومخطوطة باللغة العبرية داخل علبة خشبية، ومجموعة من التراجم لمعاني القرآن الكريم بمختلف اللغات. وفي ذات السياق، قام الخبراء بترميم كامل لقطعتين من كسوة الكعبة والتي تعد من أهم وأجمل مقتنيات المتحف، ويرجع تاريخها إلى عام 1936، والتي كان الملك عبدالعزيز آل سعود قد أهداها الى رائد الاقتصاد المصري طلعت حرب.

وعلقت في مدخل المتحف جدارية لأقدم نسخة مخطوطة من الإنجيل باللغة العربية، مكتوبة بالخط الكوفي، مع إشارات للمناسبات التي تقرأ فيها مكتوبة باللون الأحمر، ويرجع تاريخ نسخ هذه المخطوطة لسنة 482 هجرية، وهي مكتوبة على الرق ومحفوظة بدير سانت كاترين، ويلي هذه الصورة الجدارية ثلاثة نماذج من مخطوطات للقرآن الكريم، لنسخ بديعة مزخرفة تمثل مجموعة من أبدع المخطوطات القرآنية الموجودة بالمكتبة.

وتوجد صفحات إحدى نسخ قصيدة البردة للإمام البوصيري، والتي يرجع تاريخها الى القرن السابع عشر الميلادي، وهي نسخة قيمة كانت محفوظة في خزانة السيدة عائشة ابنه إسماعيل الخازن، وتعد أجمل النسخ، إذ تحتوي على قدر كبير من التذهيب والزخرفة، بالإضافة إلى كونها مكتوبة بطريقة «التخميس» وهو فن من فنون الأدب والشعر، ثم بعد ذلك صورة من مخطوطة «مسالك الأبصار في ممالك الأمصار» لابن فضل الله العمري، وهي مخطوطة في التاريخ، ثم جدارية «صورة» من مخطوطة السنن لابن ماجة، وهي مخطوطة من أجمل وأقيم ما تحتويه المكتبة من مخطوطات.

وأشار سراج الدين إلى استخدام أساليب حديثة في الإضاءة داخل القاعة وكشافات ضوئية متطورة تقلل الضرر الذي من الممكن أن يحدث للمخطوطات المعروضة إلى أقل درجة ممكنة، بالإضافة إلى طريقة تسليط الضوء وزواياه مما يضفي شكلاً مميزاً على المتحف.

back to top