مصمّمة الأزياء نادية بوشهري: الفوضى المشغولة بإتقان تُبرز مواطن الفتنة
تتميز مصممة الأزياء الكويتية نادية بوشهري بخاصية نسج التفاصيل الدقيقة لكل فستان وقطعة قماش. استطاعت خلال فترة وجيزة كسب ثقة المرأة الطامحة إلى التألق والجمال.
ماذا تقول عن عالم الموضة وآخر إبتكاراتها من تصاميم وأفكار.بم تتميز تصاميمك؟أميل الى البساطة في التصميم الى جانب إبراز الفكرة بعيداً عن أي مبالغة. انتهجت هذه السنة الخط الكلاسيكي الناعم، فهو في نظري الأكثر قدرة على إبراز جمال المرأة.هل تتأثرين بالموضة العالمية؟نعم، لكني لا أتقيد بها، التأثر بالموضة مطلوب والتصاميم العالمية كالبحر الواسع، إلا أن التقليد بالنسبة إلي أمر غير وارد، وفي حال طُلب مني دمج بعض الخطوط من الموضة في التصميم الخاص الذي أقدمه أوافق شرط ألا يؤثر ذلك على بصمتي الخاصة.ما هي أبرز الألوان الرائجة في موسم الشتاء؟ الآيس كريم والفوسفوري الفاتح والهادئ. من جهتي أفضل الألوان الفاتحة والهادئة.بمَ تتميز تصاميمك؟بلمستي الخاصة ولا احاول تغيير مسارها، كل قطعة أصممها لها طابعها الخاص وتتميز بالنخبوية والفخامة.لماذا انطلقت إلى عالم الإحتراف من بيروت وما هي أبرز المحطات في مسيرتك؟تعتبر بيروت مركز الموضة في الشرق الأوسط وبوابة العبور إلى هذا العالم لكل مصمم متميز. شاركت في البحرين في معرض «ليلة العروس» وفي «ليلة خليجية» عامي 2005-2006، سأقدم قريباً عرضاً خاصاً يناسب الاعياد والحفلات ومناسبة رأس السنة، وتوجت تصاميمي الأخيرة بـ «السهل الممتنع}.إلى أي مرحلة من النجاح والانتشار وصلت تصاميمك اليوم؟ وحدهن النساء اللواتي يترددن على محترفي من قطر والبحرين والإمارات والسعودية يحددن المرحلة التي وصلت إليها، وهن من طبقة الـ VIP والطبقة الوسطى، ويطالبنني بالمزيد من الافكار والتصاميم الخاصة بالسهرة والزفاف، وهذا خير دليل على نجاحي، ووقع بصمتي واسمي في السوقين المحلي والخليجي.كيف تميزين تصاميم الدراعات عن فستان السهرة والزفاف؟أوضح لمن يتهمني بأنني لا أتقيد بتصميم الدراعة التقليدية الشعبية: يمكن تصميم دراعات تتميز بمستوى رفيع من الجمال للأعياد والمناسبات السعيدة، إلى جانب الدراعات الشعبية التقليدية. أحب أن يكون لي خط مميز يبرز الدراعة بشكل مبهر وخاص. الأمر ذاته بالنسبة إلى فساتين السهرة، أما في ما يتعلق بفساتين الزفاف أبتكر إبداعات لاحدود لها، وسأقدم قريبا مجموعة مميزة، أسعى إلى أن تكون قطعها جميلة ونادرة لا تشبه سوى نفسها.هل تؤيدين فكرة التعاون مع مصمم أزياء من بلدك أو تبادل الافكار معه؟تصاميمي خاصة بي وتحمل بصمتي. قد أستعين بمساعدين آخرين، ولكن المشاركة في تصميم واحد تفقده خاصيته المميزة، ولن يكون محدّداً باتجاه أو طريقة مصمم بعينه، أنما يصبح مجموعة أفكار في فستان أو قطعة واحدة. هل تؤيدين تقديم ازياء خاصة للافلام أو المسلسلات؟أوقفت تلك المشاريع ولن أفكر فيهم على الرغم من العروض التي تنهال علي .والسبب؟ تعيق المشاركة في المسلسلات وأعمال الدراما عملي اليومي وتعطلني، بالإضافة إلى أن القطع والاكسسوارات التي أقدمها إلى القيّمين على هذه المسلسلات تتأخر بالعودة الى الأتيلييه، وإن عادت تكون تالفة وغير نظيفة، ثم إن بعض الفنانات يتفق مع المصممة للظهور «بلوك» معين، لتفاجأ بعد التصوير بظهورهن بشكل مختلف تماماً، وأحياناً يضفن إلى التصميم اكسسواراً لا يتناسب نهائياً مع الفستان فيظهر هذا الأخير بشكل مشوه، كلها أخطاء تجعلني أحجم عن المشاركة في الأعمال الدرامية. هل تميّزت الأزياء التي قدمتها للأعمال الدرامية بخامات وألوان محددة؟ استخدمت ألوان الصيف أو ألوان الأيس كريم ( البوظة ) مثل لون الفانيلا الـ أوف وايت، الفستقي، الوردي بدرجاته، البنفسجي والتوتي، بالنسبة إلى الأقمشة استخدمت الشيفون وأدخلت إليه التفتا والحرير، ما أضفى على تصاميمي تماوجاً خاصاً ينسجم مع الطيات والكسرات المتموجة.هل تعتبرين أن استخدام الأحجار الكريمة مهم في التصاميم؟ أجل ... أضيف الى بعض التصاميم الأحجار الكريمة بسخاء مفرط وخارج عن المألوف مع ابتكارات جديدة مـن القماش المقصص والمثني والملتف حـول نفسه في أشكال هندسية جميلة، كذلك أستعمل التراكيب المثنية والمنتفخة الممتزجة مـع المعدن المشـع لتبدو كالفقاعات البراقة الملونة، فتظهر التناقضات والفوضى المشغولة بإتقان لتتطابق مع مقتضيات الجـسم ومفاتنه.