المبارك: ما أحوجنا إلى تحقيق النجاح لوطن كان لا يعرف إلا النجاح منار الحشاش: نحن محظوظون بوجود قياديين ومرشحين مهتمين بالشباب أسامة حسين: ذنب الكويت برقبتكم إن لم تحسنوا الاختيار
هموم الشباب وقضاياهم كانت المحور الأساسي للندوة الختامية لمرشحة الدائرة الأولى وزيرة الصحة السابقة د. معصومة المبارك، والتي عقدت مساء أمس الأول تحت عنوان «خطوات على طريق التغيير».شددت مرشحة الدائرة الاولى معصومة المبارك على ضرورة التغيير في مجلس الامة المقبل بما يخدم الكويت ويحقق الاصلاح السياسي وينهي الفساد التشريعي الحاصل في السلطة التشريعية.
وكانت هموم الشباب وقضاياهم المحور الأساسي للندوة الختامية لمرشحة الدائرة الأولى ووزيرة الصحة السابقة د. معصومة المبارك والتي عقدت مساء أمس الأول تحت عنوان «خطوات على طريق التغيير».القسمواستهلت المبارك حديثها بأداء القسم الدستوري أمام الحضور في الندوة التي شارك فيها نماذج من الشباب الكويتي الناجح كل في مجاله، وهم: مدير منتخب الكويت الوطني الكابتن أسامة حسين، وأمين عام جائزة الكويت الإلكترونية والقيادية بالأمم المتحدة المهندسة منار الحشاش، وعضو النادي العلمي المخترع أحمد العلي.وشددت المبارك على ضرورة الاهتمام بالشباب والشد على أيديهم، لأنهم أمل المستقبل، والروح التي نتطلع من خلالها الى مستقبل أفضل، وأضافت: اننا الليلة نلتقي على طريق الخير وفي سبيل الخير لهذا الوطن، نلتقي ولا يفصلنا عن يوم الاقتراع إلا ساعات قليلة، نلتقي لا لنحاسب الماضي ولا لنوجه اللوم إنما للاستفادة القصوى من دروس الماضي.طروحاتوأشارت المبارك إلى «اننا استمعنا مدة شهر كامل لمئات من الطروحات التي حاولت تشخيص الواقع ومحاسبة الماضي موجهة اللوم وأصابع الاتهام الى من تسبب في الواقع الذي نعيشه، وطالبت المبارك الناخبين بالكف عن اللوم والاتهامات وتوخي الحيطة والحذر، «حتى لا نقع مرة أخرى في مسببات اللااستقرار واللاإنتاجية واللارؤية واللاقرار»، ومضت بالقول: الآن نتوقف عن الاستمرار في ثقافة اللوم، فهي ثقافة لا تبني وطنا ولا تخرجنا من دائرة تقاذف الاتهام وشيوع روح الإحباط والفشل إلى فضاء التفاؤل والعمل والإنتاج والنجاح، «وما أحوجنا الى تحقيق النجاح لوطن كان لا يعرف إلا النجاح».مبادراتوأكدت د. معصومة المبارك أن الوقت أثمن من أن نضيعه في الاستمرار في ذلك النهج ولنتطلع الى المستقبل الذي لا بد أن تكون لنا فيه مبادرات جادة في تحديد معالمه، «وألا نكون اتكاليين في تحديد هذه المعالم»، وأشارت إلى أن خطوات العمل الجاد والهادف تبدأ ببناء الثقة بأنفسنا، والثقة ببعضنا البعض، والثقة بأن المستقبل نبنيه بأيدينا لا بأيدي الأشباح، «كفانا ترديد عبارات (إحنا وأهم) كلنا علينا مسؤولية فيما حدث وعلينا مسؤولية تصحيح المسار»، لافتة إلى أن المطلوب في هذه المرحلة هو وضع رؤية واضحة طويلة المدى تحدد الطريق وتجيب عن سؤال أساسي هو «أين نحن ذاهبون؟»، فهل نحن على البركة سائرون أم طريقنا محدد بأساليب علمية مبنية على خطط وبرامج وسياسات وأولويات متفق عليها توصلنا إلى الأهداف بعيدا عن تجاذب المصالح وتناقض الصراعات، وأوضحت المبارك اننا الآن أمام مفترق طرق «الخيارات أمامنا محددة وواضحة، إما نستمر في ذات النهج المثير للتجاذب والتصعيد والخلافات على المبادئ والتفاصيل الذي أوصلنا إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والشلل الاقتصادي وتدني مستوى الأداء وإثارة روح الإحباط، أو ننتقل بثقة وإيمان إلى الخيار البديل وهو طريق التغيير وتصحيح المسارات كافة، بروح التفاؤل ومزخرف بالعمل الجاد، ومقطر بلبنات متماسكة من الوحدة الوطنية». الوطن للجميعوبينت المبارك أن الوطن للجميع، والكفاءة تحدد الاختيار «وبنصوص دستورية نتمسك بها بعيدا عن المزاجية والانتهازية، وبمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص»، مؤكدة ضرورة أن نأخذ مسؤولية المبادرة للتغيير الذي أصبح واجبا وطنيا، «وعلينا مسؤولية البدء بانتهاجه كناخبين وقياديين ومواطنين»، ولفتت الى أن التغيير لم يعد أحد الخيارات المطروحة، «بل هو الخيار الواجب اتخاذه، التغيير ليس في الوجوه، بل في النهج والسلوك والفكر والأطروحات، تغيير ينتشلنا من حالة التطرف والمصالح الضيقة والخوف على المستقبل ومن المستقبل»، مشيرة إلى أن الطريق ليس سهلا، ولكنه أنفع لنا جميعا، «طريق يعيد درة الخليج الى أفضل مما كانت عليه، عنوانه العمل الجاد والرؤية الإستراتيجية الواضحة والخطط العملية ودولة القانون، لا دولة المصالح».فرصةودعت المبارك الجميع قائلة: «علينا ألا نضيع الفرصة، بل أن نقتنصها لما فيه خير الكويت وشعبها، المستقبل وقرار التغيير بأيدينا، فليكن قرارا لصالح التنمية والاستقرار، ولمحاربة الفساد والمفسدين، وقرارا باتجاه تحقيق رؤية سمو الأمير لكويت أفضل وتحويلها الى مركز مالي وتجاري».وختمت بأن اليوم يصادف الذكرى العاشرة لإعلان سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد إنصاف المرأة والدستور، «فلتكن هذه الذكرى مناسبة رائعة لعرس ديمقراطي يدشن بداية جديدة، هو يوم المسؤولية الوطنية لخطوات جادة على طريق التغيير».الشبابمن ناحيتها، قالت أمين عام جائزة الكويت الإلكترونية منار الحشاش إن أغلبية المرشحين تبرز أطروحاتهم على الشباب، وعند وصولهم الى البرلمان ينسون وعودهم، لكنها أكدت أن المرشحة المبارك أوضحت أن المبارك دعمت الشباب عندما كانت على مقعد الوزارة، «ودعمتني أنا شخصيا بإقامة مؤتمر، الدعم لم يكن لشخصي، بل كان لرفع راية الكويت»، مؤكدة في الوقت نفسه وجود العديد من الشباب الكويتي المبدع الذي ينتظر الفرصة، «نحن محظوظون بوجود قياديين ومرشحين مهتمين بقطاع الشباب، ونوعية مرشحين مثل معصومة المبارك، لذلك نتمنى أن نراها في المقاعد البرلمانية، لأنها أثبتت مواقفها المشرفة سابقا».حسن الاختياربدوره، قال مدير منتخب الكويت الوطني لكرة القدم الكابتن أسامة حسين، «على الرغم من أنني لا تربطني علاقة شخصية بالمبارك، كما انني لست من ناخبي الدائرة الأولى، لكنني جئت لأثبت أن الكويت بحاجة الى هذه النوعية من المرشحين»، مشيرا إلى أن كلمة سمو الأمير بمناسبة حل مجلس الأمة أكدت حسن الاختيار، «هي كلمتان ولكن تحمل معاني كثيرة، يوم السبت ليس لدينا خيار آخر»، وقال: إن لم تنجح هذه النوعية، فذنب الكويت برقبتكم».من جهته، عرف عضو النادي العلمي الكويتي أحمد العلي بنفسه: أنا شاب أبلغ من العمر 17 عاما، وشاركت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات العلمية والعالمية، مطالبا بتشجيع الشباب ودعمهم، و»أتمنى أن نلاقي هذا الدعم من د. معصومة إذا وصلت الى المجلس».