في المرمى مدرب عالمي

نشر في 15-07-2008
آخر تحديث 15-07-2008 | 00:00
No Image Caption
 عبدالكريم الشمالي لا شك أن هناك ما يثير الريبة في موضوع مدرب منتخب الكويت لكرة القدم، ومن المؤكد أن هناك أمراً يدور في الخفاء، في أوساط اللجنة الانتقالية لكرة القدم، والهيئة العامة للشباب والرياضة، فبعد أن كانت الهيئة مصرّة على عدم الموافقة للجنة على التعاقد مع مدرب عالمي «على قولتهم» وترك الأمر للاتحاد القادم.

فجأة ومن دون مقدمات وفي اجتماع لا يستمر أكثر من ساعة بينهم، يخرج علينا مسؤولو الهيئة، واللجنة، وابتساماتهم تعلو الوجوه، ليعلنوا موافقة الهيئة على الاتفاق مع مدرب، وتخصيص ميزانية ضخمة لهذا الأمر، وخلال ساعات أخرى يتسرب للصحافة اسم المدرب العالمي المرشح، ويتضح لنا أنه ليس اكثر من مدرب عاطل عن العمل، طبعاً هذا بعد تمحيص وتدقيق في السير الذاتية للمدربين المقدمة من المتعهدين، والأدهى والأمرّ من ذلك، أنه سبق وأن تم التفاوض معه من قبل اتحاد الكرة السابق، وبسعر أقل من الحالي بما يقارب النصف، ولا نعرف ما إذا كانت الصفقة الجديدة أصيبت بموجة الغلاء العالمي؟ أم أن هناك طرفا ما يحاول أن يكون له نصيب منها؟ سؤال نتركه لفهم المهتمين بالأمر، ونعود إلى السؤال الأهم، هل مشكلة الكرة الكويتية في وجود مدرب عالمي للمنتخب؟ إذا كان الجواب بنعم، فلماذا طلبت اللجنة الانتقالية ومعها لجنة التدريب تمديد عمل محمد إبراهيم مع المنتخب حتى نهاية كأس الخليج وتصفيات كأس آسيا؟ هل كانوا مقتنعين بأن «المشنص» مدرب عالمي؟ فإذا كان الجواب لا، فلماذا لم تُعطَ الفرصة لمدرب محلي آخر؟ وهناك الكثيرون يوازون محمد إبراهيم في المستوى، إن لم يكونوا متفوقين عليه، أم أن محمد إبراهيم «نازل بزبيل».

ولكي لا تجهدوا أنفسكم في البحث عن إجابة أقول لكم، إن الجماعة قالوا «زلقة بطيحة» نطلب إبراهيم ويرفض القادسية فنقول الحل بمدرب عالمي لكن» سالفتهم انفضحت «مبجر».

بنلتي

على «طاري» المدرب العالمي، كل من «هبّ ودبّ» صار متعهد جلب لاعبين ومدربين «إيه طبعاً الله يخلي الانترنت»، و«الله لا يراويك» اللاعبين والمدربين الذين يقدمهم هؤلاء المتعهدون، «ومحد مبتلش» إلا الكرة الكويتية، ومع ذلك لا نعرف حتى الآن لماذا الإصرار على التفاوض عن طريق المتعهدين؟ مع أن المدربين «السنعين» والمعترف بشهاداتهم التدريبية، يمكن الحصول على سيرهم الذاتية من اتحادات دولهم مباشرة، أو الاتحاد الدولي، وبالتالي التفاوض معهم، أو مع وكلاء أعمالهم بشكل مباشر، إلا إذا كان، وهذا ما يبدو بالطبع، طريق المتعهدين أسهل «للقسمة على اثنين أو أكثر».

back to top