المحامي بدر الدويلة

نشر في 29-06-2008
آخر تحديث 29-06-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي

لقد ذهب محام وأتى محام آخر وملف الرياضة لايزال حبيس الأدراج... وهنا  لا بد لي أن استشهد بأغنية المطربة المبدعة فيروز عندما قالت: «بيروح مختار وبيجي مختار... وهالسيارة مش عم تمشي».

أن تكون محامياً يعني ذلك أن تكون قد عرفت الفرق بين الظلم والعدل، والحق والباطل وأصبحت لديك القدرة الفائقة على تشخيص مواطن ومكامن الخلل والفساد.. وأين تدور؟!

ويعني ذلك بالضرورة أن تكون لديك الجرأة على اتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية وتطبيقها على الكبير والصغير، الشيخ والمواطن والحقيقة أقول إن درجة قوة أي وزير أو ضعفه تقاس بالدرجة الأولى في كيفية تعاطيه مع الملفات المهمة لديه!

ومما لا شك فيه أن أمام زميلنا وزير الشؤون الحالي أهم ملفين، وقد تأخر كثيراً إجراءُ العملية الجراحية لهما، وهما ملفا الإقامات والرياضة.

الذي يعنيني في هذا الجانب هو ملف الرياضة الذي لم يستطع أي وزير شؤون، ماعدا خالد الجميعان، أن يتعامل معه بكل حرفية وجرأة واقتدار.

فهل يدور الزمن دورته ويتكرر الموقف لنقول إنه في فترة الثمانينيات قد عالج الرياضة وزير «عازمي»... وفي هذه الألفية، إن مَن أنقذ الرياضة من قبضة الشيوخ وزير «رشيدي»، أم أننا سنصاب بالخيبة والإحباط مثلما أُصبنا بهما إبان استلام زميلنا لوزارة الشؤون؟!

لقد ذهب محام وأتى محام آخر وملف الرياضة لايزال حبيس الأدراج... وهنا لا بد لي أن استشهد بأغنية المطربة المبدعة فيروز عندما قالت: «بيروح مختار وبيجي مختار... وهالسيارة مش عم تمشي».

لا أعلم حقيقة هل يمارس بعض الإخوة الشيوخ القائمين على الرياضة أي نوع من الترهيب للسادة وزراء الشؤون المتعاقبين أم ماذا؟! أم أن هنالك أوامر عليا من مراجع حكومية أو غير حكومية تفرض على هؤلاء الوزراء عدم المساس أو الاقتراب من هذا الملف.

والحقيقة أنا في حيرة من أمري؛ الرياضة في انحدار شديد، والكفاءات الرياضية الشريفة ابتعدت، والشعب غاضب جداً من نتائج منتخباته، ولا أحسب أن أي فرد في هذه البلاد مغتبط بالواقع الرياضي المرير، وعلى الارجح إننا نشعر بالأسى والإحباط والخيبة من جراء ما يحدث في الرياضة من خراب وتدمير.

لذلك أنا أعلق الآمال وأُمنّي النفس بأن يكون ملف الرياضة بين يدي شخص قانوني يعرف تماماً كيف يحدّ من سطوة وسيطرة بعض شباب الأسرة المتعطشين إلى مناصب حكومية مهمة عن طريق الرياضة.

***

أعتقد أنه مثلما يحتاج أعضاء مجلس الأمة إلى الراحة والاستجمام من عناء الانتخابات الأخيرة، فإن الشعب أيضا بحاجة إلى نسيان مطرقة جاسم وصراخ مسلم!! فلقد أصبنا بالصداع من جراء هذا الطرق وذلك الصراخ.

back to top