دنيا سمير غانم: نضجت كفاية كي أختار أدواراً جريئة!

نشر في 25-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 25-06-2008 | 00:00
No Image Caption

فنانة رقيقة وموهوبة، يشيد الجميع بتألقها في التمثيل وعائلتها فنيّة بامتياز. عن تجربتها الأخيرة في الـ «كباريه» وأمور أخرى، دارت الدردشة التالية مع الفنانة دنيا سمير غانم،.

حدثينا عن تجربتك في «كباريه».

أشعلت قصة الفيلم حماستي للدور، لأنها تقترب من العالم الإنساني لمضيفات الملاهي الليلية في محاولة لاستعراض الظروف الاجتماعية التي دفعت بهن الى العمل كمضيفات أو كراقصات وما يتعرضن له ويعانين منه، ونظراً الى الاختلاف أعجبني الفيلم. ناهيك عن أنه يمنحني فرصة لتقديم دور مختلف عما قدمته سابقاً.

ما المقصود بالإختلاف الذي تشيرين إليه؟

الجرأة في مضمون الفيلم الذي منحني فرصة للتمرد على ملامحي الهادئة التي، للأسف، أحاصر بها دوماً، لهذا كنت سعيدة بالدور وبالعمل عموماً لأنه كشف عن جوانب خافية من موهبتي.

يؤكد البعض أن هذا الدور سيفتح الباب أمامك لأدوار الإغراء، ما صحة ذلك؟

الفيلم جريء، لكنني لم أقدم خلاله مشاهد إغراء على رغم أن لا مانع لديَّ من تقديم ذلك النوع من السينما، لكن في حدود معينة وفي إطار الدراما، بمعنى أن تكون هناك ضرورة فنية ومبرر لذلك.

لماذا كنت ترفضين مثل تلك الأعمال في بداية مشوارك؟

في بدايتي، كان والدي سمير غانم يختار لي أدواري بحكم أنه أكثر دراية مني بما يمكن قبوله وما الذي يمكن أن يضيف الى رصيدي الفني، لكني الآن أصبحت أكثر نضجاً وجرأة في التعامل مع اختياراتي، لهذا لا أجد مشكلة في قبول أدوار جريئة لكن بحدود لا يمكن تجاوزها.

هل ترفضين الآن أية استشارات فنية من والديك؟

بالتأكيد لا، لأنهما يمتلكان خبرة وتاريخاً طويلاً يفيد أي فنان شاب ولا يبخلان بالنصح أو المشورة، وكثيراً ما احتار فى اختيار ما أو في كيفية البحث عن مفاتيح للشخصية التي أجسدها، فلا أجد مفراً من استشارتهما وهو ما يقدمانه بكل حب.

هل يزعجك اتهام البعض بأنك دخلت الفن من بوابة الواسطة؟

لم يعد يزعجني أو يضايقني ذلك الاتهام، لأنني لا أجد أي عيب في أن ترشحني والدتي أو والدي لمشاركتهما أحد الأعمال، خصوصاً في البدايات. من الطبيعي أن يقوم الآباء بمساندة أبنائهم في بداية مشوارهم الفني، لكن المهم ألا أعتمد عليهم طويلاً، وهو ما حدث فعلا، اذ نجحت في إثبات موهبتي عبر أدوار وأعمال قدمتني بشكل جيد.

يرى البعض أن الرغبة في الصعود نحو عالم البطولات هو السر وراء قبولك بأدوار جريئة، ما رأيك؟

لا أختار أدواراً جريئة لأحصل على البطولة، بل اختار أدواري بحسب درجة حماستي لها والإضافة التي يمكن أن أحققها من خلالها، ما زلت في بداية المشوار وبحاجة الى أدوار أظهر من خلالها. لا تعني الجرأة الفنية الإباحية، والرغبة في تقديم أدوار مختلفة وجريئة حق مشروع لأي فنان يبحث عن التميز.

كيف استقبلت إخفاق فيلم «شارع 18»؟

لم يفشل الفيلم تجارياً ولا فنياً، بل أُشيدَ به وبدوري فيه نظراً الى صعوبة الشخصية التي جسدتها، فهو خطوة مهمة في مشواري الفني، لأن الدور مركب وصعب واحتاج مني لتفرغ كامل وقراءات متعددة كي أتمكن من تجسيد الشخصية جيداً.

ما الذي حمّسك لقبول ذلك الدور؟

طبيعته وصعوبته، وطبيعة الفيلم المختلفة عن السائد سينمائياً، لهذا كان قرار قبوله نابعاً من داخلي خصوصاً أنه أضاف الي ولفت الأنظار الى موهبتي.

إلى أي مدى اختلفت تجربتك في السينما عن التلفزيون؟

المسؤولية في المجالين واحدة، لا بد من أن يكون الفنان على قدر المسؤولية التي توكل إليه. أعتقد أن نشأتي في بيت فني جعلتني لا أخشى العمل في أي مجال ولفتت نظري الى أهمية الاختيار الصحيح.

هل سرقك التمثيل من الغناء؟

إطلاقاً، لا يهمني موعد طرح الألبوم بقدر تقديم أغنيات ناجحة تعيش في الوجدان والذاكرة، لهذا أتمهل كثيراً وأتأنى باختياراتي، لأنني لا أحب أن أوجد لمجرد الوجود، سواء كممثلة أو كمغنية.

ماذا عن ألبومك الجديد؟

انتهيت من تسجيل خمس أغنيات، تعاونت فيها مع المغني والملحن تامر حسني وعزيز الشافعي وتامر علي ووائل عفيفي وكوكبة من الشعراء، وما زلت في مرحلة البحث عن أغنيات أخرى أضمها الى الألبوم.

back to top