سميرة أحمد: انتظروني في السينما مع ابنتي!
فنانة من زمن الفن الجميل... صنعت مشوارها بموهبة وإخلاص وحب، وتحولت بأعمالها إلى جزء من تاريخ السينما المصرية، لذلك كان من الضروري أن يكرمّها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. إنها الفنانة سميرة أحمد التي رفضت تقديم استقالتها من الجدية والالتزام وبادلت فنّها الاحترام فبادلها الحب والتقدير. ولأن لحظة التكريم دائماً تحمل أحاسيس مزدحمة كثيرة، سلّطت «الجريدة» الضوء على مشاعر هذه الفنانة وأفكارها وأحلامها في اللقاء التالي.
ألا ترين أن تكريمك من مهرجان القاهرة جاء متأخّراً؟كرِّمت كثيراً سابقاً، وهذا يعني أن الجميع يشعر بي ويتذوّق فني. لن أقول لتكريمي من مهرجان القاهرة «لقد تأخرت»، بل «أهلاً بك»، لأني مؤمنة بأن كل شيء يأتي بميعاده... وهذا العام موعدي مع مهرجان القاهرة، وذلك شرف لي.يقول البعض إنك اتصلت بوزير الثقافة وطلبت منه التكريم، ما مدى صحة ذلك؟أنا أكبر من أن أفعل ذلك، ونجوميتي ومشواري الفني لا يحتاجان مني القيام بهذه الخطوة إطلاقاً. بالإضافة الى أن مهرجانات محلية ودولية كثيرة كرمتني سابقاً.أبلغني وزير الثقافة فاروق حسني بالتكريم بنفسه قبل أربعة أشهر، لكنني فوجئت بالصحف تنشر أسماء المكرّمين وإسمي ليس بينها، فاتصلت بالوزير لمعرفة حقيقة الأمر، فقال لي إن هذا خطأ غير مقصود، وبعدها بيوم أبلغتني إدارة المهرجان بتكريمي مع محمود ياسين وبوسي وطارق التلمساني ونهاد بهجت. لا أحد ينكر تاريخك السينمائي الحافل، لكنك هجرت السينما تقريباً، لماذا؟السينما تاريخي الذي أفتخر به، قدمت من خلالها نماذج وقضايا كثيرة، لكني الآن أتابعها عبر صفحات الجرائد، وربما أتحمّس لحضور أحد العروض الخاصة، ما يعني أنني ما زلت حريصة عليها.هل هذا يعني أن هجرتك لها هجرة نهائية؟من قال إني هجرتها، ابتعدت عنها لأن السائد اليوم هو سينما أفلام الكوميديا والأكشن فحسب، وهاتان الموجاتان لا تناسبانني.أنا على استعداد لأي فيلم يتلاءم مع أفكاري وقناعاتي، وأعود قريباً بعمل تكتبه ابنتي جليلة، عنوانه «أفكار» وتنتجه شركتي «فيديو ٢٠٠٠» التي كان فيلم «البحث عن سيد مرزوق» للمخرج داوود عبدالسيد آخر إنتاج لها، وهكذا سيمثل «أفكار» عودتها بعد فترة توقّف طويلة. متى يبدأ تصوير الفيلم؟ربما مطلع العام المقبل بعدما يُسند الى مخرج مناسب وفريق عمل من فنانين وفنيين.كيف ترين حال السينما الآن؟تشهد تحسناً إلى حد ما في نوعية الأفلام، لكنْ ثمة أفلام تستفز المشاهد، تلك التي يؤمن صنّاعها بأن القبلة والمشاهد الساخنة قد تُنجح العمل، وأن خلع الملابس قد يصنع نجمة. صراحة، أشعر بخجل كبير حينما أرى مشهداً عارياً في أحد هذه الأفلام.لكن في الأفلام القديمة قبلات وفنانات بلباس البحر!صحيح، لكن في أفلامنا كنا نرتدي لباس البحر مثلاً من دون ابتذال أو خلاعة أو إثارة للغرائز. هل يعني ذلك أنك غير متحمّسة لنجمات الجيل الجديد؟لدينا ممثلات ونجمات مبدعات، مثل منى زكي وهند صبري ومنة شلبي، وكثيرات غيرهن...من يعتني بكِ؟ إبنتي جلجلة وأصدقائي جميعهم الذين أشعر بحبّهم دائماً، وبعضهم أعتز برفقته منذ 30 عاماً، على رغم أنه ليس من الوسط الفني.ليس لديك صداقات في الوسط الفني؟لدي صداقات كثيرة. أتصل بزملائي ويتصلون بي، ومنهم نجلاء فتحي وميرفت أمين وشويكار وماجدة، وغيرهن.