الجديليات واحة غنّاء تناشد البيئة حمايتها من هواة الصيد المنطقة تتعرض للتخريب والحرق من قبل العمال والرعاة

نشر في 08-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 08-06-2008 | 00:00
تتميز منطقة الجديليات بوجود النباتات النادرة، وتعتبر مرتعا خصبا للطيور المحلية والمهاجرة، وواحة غناء بفضل وجود المياه المعالجة، لكن هواة الصيد ورعاة الأغنام يكدرون صفو زوار المنطقة من مصوري ومحبي الحياة الفطرية.

يؤدي الرعي الجائر الى تدهور الغطاء النباتي وتعري التربة وانجرافها، مما يزيد التصحر، وقد خرجت الكثير من الدول بتوصيات للبلديات المحلية لتنظيم الرعي والحد من مساحته.

أما في بعض البلدان فلا تزال الحال كما هي ونلاحظ ان البلدان الغنية بالأمطار والمراعي فعلت قوانين حماية البيئة للحد من أثر الرعي المبكر والجائر، بينما نستورد آلافا من المواشي ونطلقها في صحراء تشكو من قلة المطر والأعشاب.

وفي الجديليات، وهي منطقة تبعد عشرين كيلومترا عن مدينة الكويت وبفضل وجود المياه المعالجة، ظهرت منطقة اكتظت بالنباتات النادرة والمحلية منها (القصب)، وقد كانت هذه المنطقة مرتعا خصبا للطيور النادرة، المحلية منها والمهاجرة، حيث تقوم هذه الطيور بوضع بيضها داخل منطقة القصب بعيدا عن الأعين وبعيدا عن الصيادين.

لكن كما أن للرعي الجائر مضاره فإن للصيد الجائر مضارا أكثر، لان هواة الصيد يقتلون الطيور ليس لأكلها أو الاستفادة منها إنما للهواية فقط، وقد تمت مناشدة الجهات الحكومية بكثير من الكتب الموثقة بالصور، لكنه لم تتحرك أي جهة لتدارك ذلك.

المصور هاني المواش أوضح أنه من زوار المنطقة منذ خمس سنوات وبشكل شبه أسبوعي لتوثيق الطيور والحشرات والنباتات الموجودة في تلك المنطقة التي لم تتغير كثيرا فيما عدا أنها تلوثت بشكل كبير وبسرعة خلال تلك السنوات، بسبب دخول الرعي والصيد الجائر في المنطقة، وفتح المنطقة لمرتادي هواية الصيد من دون حساب أو عقاب.

أما المصور محمد الكندري فيتحدث بحسرة عن حرق منطقة القصب من بعض الرعاة والعمال الذين يدخنون هناك من دون مراعاة لطبيعة المنطقة، وأنه يرى في كل زيارة نحو خمسة عشر الى عشرين صيادا يقتلون الطيور بشكل عشوائي من دون الاستفادة منها، حيث تسقط داخل منطقة القصب مسببة الامراض والروائح الكريهة.

إن الجديليات منطقة هامة لتكاثر الكثير من الطيور المحلية والمهاجرة فهي من المناطق الموثقة لجمالها الطبيعي ولقربها من المدينة، حيث أصبحت ملتقى محبي التصوير الفوتوغرافي الذين يوجهون نداء إلى وزارتي الداخلية والبلدية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وجمعية حماية البيئة للحد من هذه الظواهر السلبية من صيد ورعي جائر، وذلك للمحافظة على انماء الحياة الفطرية في بلادنا.

نناشد «الداخلية» و«البلدية» والهيئة العامة للزراعة وجمعية حماية البيئة التدخل للحد من تخريب «الجديليات»

back to top