ملك إسبانيا لرجال الأعمال الكويتيين: بلدكم لاعب مهم وقائد في المنطقة وسنكون بوابتكم إلى أوروبا الشمالي: مدريد من أبرز الشركاء التجاريين وحجم التبادل التجاري وصل إلى 200 مليون دولار سنوياً

نشر في 28-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 28-05-2008 | 00:00
استقبل الملك خوان كارلوس الاول عاهل اسبانيا بقصر بيان ظهر أمس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حيث قلده وشاح امر الاستحقاق المدني، تقديرا لدور سموه البارز في توطيد العلاقات بين دولة الكويت ومملكة اسبانيا على الصعد كافة. وحضر المقابلة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د. سالم الجابر الاحمد الصباح.

وأكد ملك اسبانيا اهمية الزيارة التي يقوم بها للكويت لكونها تهدف الى تعميق وتقوية العلاقات بين البلدين، والترويج واستكشاف المزيد من المجالات او القطاعات التي تدعم التعاون بينهما. وقال الملك خوان كارلوس الاول في كلمة القاها في اجتماع رجال الاعمال الإسبان ونظرائهم من الكويت ان القطاع الخاص في البلدين «يقع عليه عبء كبير في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين». واضاف ان الكويت تعتبر «لاعبا مهما وقائدا» في المنطقة حيث تتمتع حاليا بوضع اقتصادي مميز نتيجة لحسن استغلالها لمواردها والسياسات الاقتصادية التي تنتهجها.

بوابة للكويت

وعن الاقتصاد الاسباني قال الملك خوان كارلوس الاول «إن التطورات التي شهدها خلال السنوات الثلاثين الاخيرة جعلته يحتل المركز الثامن عالميا من حيث الناتج المحلي الاجمالي». واضاف ان لدى اسبانيا الكثير من المنتجات المنافسة جنبا الى جنب مع الموارد البشرية والتقنية والتي تواكبت مع نمو الطلب العالمي، الامر الذي جعل من اسبانيا واحدة من اهم الجهات المستقبلة للاستثمارات الاجنبية المباشرة.

واشار الى ان بلاده تحتل حاليا المركز الثامن عالميا من حيث قدرتها على استقبال الاستثمارات الاجنبية كما تحتل المركز الثالث من حيث تصدير رأس المال والاستثمارات في عام 2006.

واعرب العاهل الاسباني عن سعادته وهو يتابع جهود الدولتين للعمل على تقريب وجهتي النظر الاوروبية والخليجية، في اطار المباحثات الدائرة حاليا حول منطقة التجارة الحرة بين دول الاتحاد الاوربي ودول الخليج. وقال ان الكويت يمكنها الاستفادة كثيرا من الفرص التي تتيحها اسبانيا والتي يمكن ان تكون «بوابة للكويت الى بقية الدول الاوروبية».

الاستثمارات الكويتية

من جانبه، أكد وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي أن العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والكويت في تنام مستمر لاسيما في السنوات القليلة الماضية في مجالات عدة، متوقعا ان تزدهر هذه العلاقات في ظل الاهتمام الحكومي المتبادل من الطرفين. واوضح ان قيمة استثمارات الهيئة العامة للاستثمار وحدها في اسبانيا وصلت الى ملياري دولار، موزعة على اسهم وسندات الملكيات المباشرة، كما ان شركة البترول الكويتية العالمية تعمل في اسبانيا عبر تملكها لشركة البترول الكويتية الاسبانية التي تدير محطات الوقود في إسبانيا.

وافاد الشمالي ان اسبانيا تعد من ابرز الشركاء التجاريين للكويت بالنظر الى حجم التبادل التجاري بينهما اذ وصل في العام المنصرم الى 200 مليون دولار، مشيرا الى ان اسبانيا من الوجهات الرئيسية للمستثمرين الكويتيين في الوقت الذي تدعو في الكويت المستثمرين الاسبان الى الاستثمار فيها. وأعرب عن امله في ان يحقق توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الاووربي تأثيرا ايجابيا على العلاقات الكويتية الاسبانية، حيث ستفتح آفاقا واسعا للتعاون الاقتصادي عبر فتح الاسواق بالشكل الذي يعزز تدفق السلع والخدمات بينهما.

وذكر الشمالي ان الكويت تقوم بالاستثمار الخارجي منذ ما يزيد على 55 عاما ضمن اطر مهنية ومسؤولية تامة تجاه الاسواق التي تستثمر بها مشيرا الى ان نظام عمل الكويت في الاستثمار الخارجي محكوم بسلسلة من الضوابط والاجراءات التي تتماشى مع افضل الممارسات المثلى في العالم بمجال الحوكمة ومبادئ العمل. واضاف ان هناك رقابة تامة على كل الانشطة الاستثمارية الخارجية للكويت من قبل ديوان المحاسبة ومكتبين عالميين لتدقيق الحسابات، اضافة الى التقارير الدورية التي ترفع حول الاموال المستثمرة لمجلسي الوزراء والامة.

غرفة التجارة

من ناحيته، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم إن الكويت تسعى الى انجاز خطوات الاصلاح الاقتصادي القائم على الحرية الاقتصادية والملتزم بتشجيع القطاع الخاص، وتفعيل المنافسة العادلة، استكمالا للشروط اللازمة لتحقيق الرؤية الاقتصادية الاستراتيجية بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وخدمي. وأضاف ان هذه الاستراتيجية تنبثق من تراث الكويت التجاري، وتعتمد على توظيف حكيم للمزايا الاقتصادية النسبية، وتنسجم مع ضرورات توسيع القاعدة الانتاجية وايجاد أنشطة متقدمة تدعم التوازن الاقتصادي وتتكامل مع القطاع النفطي، كما انها استراتيجية منفتحة على العالم بكل الاتجاهات.

وقال الغانم ان الكويت تخطط خلال العقدين المقبلين لبرنامج استثماري تنموي، تتوزع استثماراته الضخمة على مشاريع تطوير البنية التحتية والاسكان وقطاع الطاقة والصناعة البتروكيماوية، فضلا عن تطوير مرافق الصحة والتعليم والاتصالات، وأضاف ان هذه البرامج تعتمد في تمويلها وتنفيذها الى حد كبير على القطاع الخاص، وتحتاج بطبيعتها الى شركاء استراتيجيين يملكون الخبرة والتقنيات المتقدمة والشبكات التسويقية الدوليه. مؤكدا أن «المملكة الاسبانية الصديقة يمكن أن تكون لها مساهمة فاعلة في تنفيذ هذه المشاريع والمشاركة فيها».

وكان الملك خوان كارلوس الاول والوفد المرافق له استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي ثنيان الغانم والسادة اعضاء الغرفة ووفد من رجال الاعمال الكويتيين بالخيمة الاميرية بقصر بيان. وحضر المقابلة وزير المالية ووزير التجارة والصناعة بالانابة مصطفى جاسم الشمالي، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور سالم الجابر الاحمد الصباح.

كما استقبل عاهل اسبانيا الصديقة والوفد المرافق له ظهر أمس وفدا من الجالية الاسبانية المقيمة بدولة الكويت بمقر اقامة جلالته بقصر بيان.

رئيس الوزراء يقيم مأدبة غداء على شرف ملك إسبانيا

أقام سمو رئيس مجلس الوزراء مأدبة غداء اليوم في ديوان أسرة آل الصباح على شرف صاحب الجلالة الملك خوان كارولس الاول عاهل مملكة اسبانيا الصديقة والوفد المرافق لجلالته بمناسبة زيارته للبلاد.

كارلوس استقبل العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار

استقبل صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس الأول عاهل اسبانيا الصديقة والوفد المرافق لجلالته صباح اليوم، العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر محمد السعد، وذلك بمقر اقامته. وقد حضر المقابلة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور سالم الجابر الاحمد الصباح.

back to top