الصبيح: مطمئنة إلى مستقبل ذوي الإعاقة لتأقلمهم مع واقعهم طلبة التربية الخاصة أبهروا الحضور بأوبريت كلنا واحد
أدى طلبة مدارس التربية الخاصة أروع اللوحات في أوبريت بعنوان «كلنا واحد» وأكدت وزيرة التربية نورية الصبيح أهمية رعاية تلك الفئة، مشيرة إلى الواجب الملقى على السلطتين التشريعية والتنفيذية في هذا الخصوص.اختلطت دموع العطف والسعادة على وجنتي وزير التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح عند اعتلائها مسرح ادارة مدارس التربية الخاصة في ختام الأوبريت الذي قدمه طلبة التربية الخاصة «كلنا واحد» في ختام فعاليات اليوم العالمي الرابع للتضامن مع المعاقين والذي أقيم تحت رعاية سمو امير البلاد.
وأثنت الصبيح في تصريح للصحافة على طلبة وطالبات التربية الخاصة بكل فئاتهم على الاداء المتميز وكذلك على العاملين في مدارس التربية الخاصة واولياء امور الطلبة معبرة عن مدى فخرها بالكويت التي لم تنس تلك الفئة من ابنائها حيث وفرت لهم الامكانات للمشاركة في المجتمع بعد ان كانوا ينزوون في البيوت، قائلة «الآن نفخر بأن أبناءنا يشاركون وفق كل إعاقة وأنا فخورة بالكويت كوني احد ابناء هذا الوطن الذي يحرص على رعاية كل ابنائه بمختلف اعاقاتهم»، مؤكدة أن «السلطتين التشريعية والتفيذية عليهما الاهتمام بتلك الفئات عبر وضع قانون خاص بالمعاقين سيرى النور قريبا» كما بينت عمق رعاية وزارة التربية ووزارة الشؤون لهم، لافتة الى «ادخال 12 مشروع لذوي الاحتياجات الخاصة في خطة التعليم النوعي لتطوير تعليمهم الذي له أولوية التطوير عن التعليم العام».دموع الفرح والاطمئنانواعربت الصبيح عن بالغ سعادتها لتقبل المجتمع لهذه الفئة التي بدأت تظهر بشكل مشرف، متمنية سنّ التشريعات والقوانين التي تنصفها على المستوى الاجتماعي والسكني والواقع العملي وفي معظم القضايا، مشيرة إلى انبهارها بالابداع الذي لاقته على المسرح لإنسيابية حركة المعاقين، معللة دموعها بأنها مزيج من دموع الفرح ودموع اطمئنانها على مستقبلهم لتأقلمهم مع واقع حياتهم في ظل توفير الدولة مجموعة من الامكانات التي نجحت في إيصالهم الى هذه المرحلة.وشددت على ضرورة زيادة الاهتمام بهذه الفئة التي تم تعديل السلم التعليمي لإتاحة الفرصة والمجال لها لإكمال دراستها حتى في مجالات التعليم العالي حيث تم وضع حصة لهم في خط البعثات الداخلية والخارجية بالاضافة إلى قانون العمل، مبينة أن «المعاقين يعملون حاليا في كل الاماكن مع الموظفين العاديين ولكن في مجالات الاعمال التي تم تأهيلهم لها وليس في اي مجال».الدمج قريباً ومن جانبه اشاد الوكيل المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري بواقع دمج فئة الداون في مدارس التعليم العام مشيراً الى انتهاء عملية الدمج في مرحلة الرياض والابتدائية وابتداء الدمج في المرحلة المتوسطة وأنهم في سبيل الاتجاه نحو دمج الاعاقات الحركية قريبا إذ سترى النور مطلع العام الدراسي المقبل، «فهناك جهود تسعى إلى جذب اولياء الامور لدمج ابنائهم»، موضحا «حرص الوزارة على تجهيز المباني المدرسية من دورات مياه وفصول دراسية وممرات ومصاعد بالاضافة لتدريب المعلمين على التعامل مع فئة الاعاقات الحركية والسمعية البسيطة والبصرية».واكد الكندري ان أوبريت «كلنا واحد» اخذ شهرين من الاعداد مع تضافر جهود المتطوعين من معلمين واولياء امور ومدارس في عمل دؤوب تواصل ليلاً ونهاراً وتضمن ايام العطل لصعوبة تدريب تلك الفئة التي تنسى ما يملى عليها بسرعة، موضحاً أن الهدف من ذلك هو اظهار هذا اليوم بشكل مشرف لإبراز دور الفئة حتى تصل رسالة إلى العالم والوزارات المعنية مفادها أن هذه الفئة تحتاج الى رعاية، متمنياً تحقيق مطالبهم التي أعلنوا عنها عبر مجلس الامة والتي سيطالبون بها في جلسة 18 من ديسمبر المقبل لجذب اهتمام الدولة وبشكل مضاعف خاصة في المجالات التي تعكس أهمية أفراد هذه الفئة، مؤكداً عدم تقصير الدولة ووزاراتها الا ان الطموح يتعدى ذلك نحو مزيد من التطوير في المناهج ونوعية المدرسين الذين تعمد الوزارة إلى جلبهم الى جانب التطوير في نوعية البعثات الدراسية المخصصة لهم داخل وخارج الكويت وايضا على صعيد المباني المدرسية.ولفت الكندري إلى أن الوزارة ستعمل في القريب العاجل على فتح افرع لمدارس التربية الخاصة في المحافظات البعيدة نسبيا عن منطقة حولي ليتسنى لأولياء الامور نقل ابنائهم دون تحمل عناء الطريق بالاضافة الى اهتمام الوزارة بهم في الفترة المسائية من خلال فتح مراكز لتعليم الكبار منهم مؤكداً نية فتح دور رعاية للمتعلمين.لقطات من «الأوبريت»- افتتح مدير ادارة مدارس التربية الخاصة دخيل العنزي الاوبريت فكان السلام الوطني وآيات من الذكر الحكيم وكلمة الوكيل المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري. - صاغ كلمات الاوبريت الشاعر الغنائي ساهر ولحنها الموسيقار عامر جعفر.- اشترك 130 طالب وطالبة من مدارس التربية الخاصة في أداء الأوبريت وكانت اللوحة الأولى عبارة عن قصيدة شعرية للطالبة باسمة والطالب احمد، وادى الاوبريت غناء الطالبة سحر العجمي والطالب خالد السني اللذان رافق اداءهما اداء طلبة وطالبات مدارس التربية الخاصة.- قدم طلبة الورش هدية إلى راعي الحفل سمو الأمير عبارة عن «صندوق مبيت» وللوزيرة لوحة تشكيلية.- تميزت الفاعلية بالحضور الاعلامي الكبير الذي كان فوق العادة.- بكى الحضور سعادة في اداء الطلبة المتميز للوحات الغنائية.- حضر الحفل بعض أعضاء السلك الدبلوماسي من الدول الخليجية.