سوسن بدر: يسعدني العمل مع نور الشريف

نشر في 16-06-2008 | 00:00
آخر تحديث 16-06-2008 | 00:00
No Image Caption

لعلها تدرك أنها فنانة ذات طراز خاص, وإلا فمن أين لها هذه الشفافية والوعي والذكاء الذي يطل من بين كلماتها، الفنانة المصرية سوسن بدر التي زاد تألقها الفني في الفترة الأخيرة، بعدما تنقلت بين السينما والتلفزيون والمسرح، في دردشة مع «الجريدة».

حدثينا عن مسلسل «الدالي» الذي تشاركين في بطولته؟

تسير خطوات العمل بانتظام نظراً الى الحرص على إتمامه وسط أجواء مليئة بالحميمية بين فريق العمل، ما يمنحه خصوصية تسعدنا جميعاً، وتسعدني خصوصاً لأنني أحب دوري وأتحمس للعمل مع الفنان الكبير والصديق نور الشريف الذي رشحني لهذا الدور، فأعادني إلى ذكريات صداقة قديمة ومستمرة، منذ أن اختارني لأشاركه في فيلم «حبيبي دائماً»، ثم قدمني في «سهرة مع الضحك» وهو أول عمل مسرحي لي من إخراجه ومن تأليف علي سالم، مروراً بالأعمال التي جمعتنا معا بعد ذلك مثل مسلسلات «عمر بن عبد العزيز»، «عمرو بن العاص»، «العطار والسبع بنات» وغيرها، ما يفسر سر سعادتي عندما رشحني لـ{الدالي» رغبة مني في الوقوف الى جانبه دوماً، وزاد السيناريو من فرحتي بالمسلسل لأنه مكتوب بشكل رائع إضافة إلى التواصل والتعاون بين فريق العمل بأكمله.

ما الجديد الذي يحمله المسلسل في جزئه الثاني؟

تناولنا في الجزء الأول فترة الخمسينات وحتى نهاية السبعينات وهي خصبة جداً وغنية بوقائع كثيرة حدثت في مصر والعالم العربي، وأحدثت بعض المتغيرات في شكل المجتمع المصري. نتابع في الجزء الثاني سرد سيرة سعد الدالي كنموذج لأحد رموز الرأسمالية، نكتشف من خلال الأحداث كيف يصبح الإنسان متوحشاً في ظل نظام لا يهتم إلا بالمال، وعلى الرغم من أن أحداث الجزء الأول ومفاجآته كانت مثيرة وحسمت مشاكل أبطاله في الحلقة الأخيرة، إلا أن المؤلف وليد يوسف يقدم فترة أخرى مهمة جداً تتضمن مواضيع شديدة السخونة لن أفصح عنها لتكون مفاجأة يكتشفها الجمهور بنفسه.

ماذا عن «قلب الخطر»؟

المسلسل مأخوذ عن قصة للكاتبة منى رجب، كتب السيناريو والحوار مصطفى ابراهيم ويخرجه عبد المنعم صادق، تدور أحداثه حول مصير أبطال حرب 1973 ومدى التغير الذي طرأ على حياتهم بعد الحرب، بالإضافة إلى التحوّل في الظروف الاقتصادية والسياسية في مصر في تلك الفترة، وذلك من خلال تجسيد شخصية أحد أبطال الحرب الذين أصيبوا وإلقاء الأضواء على حياته التي يعيشها فخوراً بإصابته، على الرغم من تعرضه لأزمات متتالية إلا أنه يصمد في مواجهتها لتمسكه بمبادئه.

لكن أدوارك بمعظمها تلفزيونية، هل تعتقدين أنها تعوضك عن شاشة السينما؟

أعشق التلفزيون، فهو بيتي الأول منذ الظهور الأول لي في مسلسل «أحلام الفتى الطائر» مع الفنان عادل إمام الذي شكل انطلاقتي الحقيقية، وعلى الرغم من أنني ضد تصنيف الممثل، إلا أنني أفرح عندما يصنفني البعض كممثلة تلفزيونية، إذ قدمت أعمالاً عظيمة أصبحت الآن جزءاً من تاريخه. ليست السينما وحدها هي التي تصنع تاريخ الفنان بل التلفزيون أيضاً، مع ذلك قدمت أعمالاً سينمائية بارزة في الفترة الأخيرة مثل «قص ولزق»، «مفيش غير كده»، «حين ميسرة»، «ألوان السما السابعة» واعتبرها جميلة ومميزة، نالت استحساناً نقدياً وجماهيرياً.

لكن لم يحقق «ألوان السماء السابعة»، أحدث أعمالك السينمائية، نجاحاً جماهيرياً بسبب صعوبة تلقي فكرته؟

يناقش الفيلم ببساطة معنى كلمة أخلاق، لأنها مسألة نسبية تختلف من إنسان الى آخر، وذلك من وجهة نظر ثلاثة أشخاص من بيئات وثقافات وأعمار مختلفة وهم ليلى علوي وفاروق الفيشاوي وأنا، سعدت بالعمل لتميزه وليس صحيحا أنه لم يحقق نجاحاً بل على العكس، نظراً الى ظروف عرضه، حقق النجاح المطلوب.

ألا تزعجك المشاركة في أفلام تثير الجدل مثل «حين ميسرة»؟

أحببت العمل في «حين ميسرة»، كان لا بد من أن يثير جدلاً لأنه يطرح قضية مهمة عن بشر مهمشين ومنسيين، ويؤكد أنهم قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه الجميع إذا لم ينتبه إليها أحد. شكل دوري في الفيلم مفاجأة للجمهور الذي أحب العمل بدليل الإيرادات الكبيرة التي حققها. أما خالد يوسف فهو مخرج متميز ويمتلك أدواته جيداً وقائد رائع لفريق العمل واستمتعت كثيراً بالعمل معه.

كيف تختارين أدوارك؟

أرفض تكرار أدواري وأي دور سطحي لن يفيد الناس أو يثير حماستهم، إيماناً مني بأن الفن له دور رئيس في حياة أي مجتمع وهو إيصال رسالة معينة وحقيقية في شكل فني محبب وبسيط يجذب الجمهور، في النهاية يجب أن نمتع الناس ونرفه عنهم.

كيف يمكن أن تساهمي، من خلال أدوارك، في معالجة قضايا المرأة المعاصرة؟

أحرص على اختيارات تهتم بهذا الشأن دائماً مثل أدواري في «نونة الشعنونة» و{هي والمستحيل» التي تعالج قضية تعليم المرأة، ما يؤكد حرصي على المشاركة كممثلة في قضايا بلدي.

هل يعني ذلك أنك راضية تماماً عن الخطوات التي حققتها خلال مشوارك الفني؟

طبعا أشعر بالرضا والسعادة، نجحت إلى حد بعيد في تحقيق حلمي وأحمد الله عليه كثيراً.

back to top